دمشق / الوكالاتقالت تقارير صحفية امس ان زيارة رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو الى دمشق التي ستبدأ اليوم تاتي في سياق الحوار المستمر والمتبادل بين المسؤولين في البلدين.واضافت ان ثاباتيرو يزور سوريا في مستهل رئاسة اسبانيا الدورية للاتحاد الاوروبي لاجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تتركز حول تعزيز التعاون السوري - الاوروبي وتعزيز عملية السلام.
واشارت التقارير الى ان اسبانيا تلعب دورا هاما في عملية السلام واحتضنت عاصمتها مدريد مؤتمرا للسلام عام 1991 الذي تتمسك سوريا بمرجعياته كاساس لاي مفاوضات محتملة قادمة. وقالت في الوقت الذي ترحب سوريا بزيارة رئيس وزراء اسبانيا فهي تامل ان يتم خلال رئاسة اسبانيا للاتحاد الاوروبي التوقيع النهائي لاتفاقية الشراكة بين سوريا والاتحاد لتعود اواصر الحوار والتعاون والتبادل التجاري في المتوسط الى سابق عهودها الزاهرة.وتاتي زيارة المسؤول الاسباني الى دمشق في اطار جولة شرق اوسطية تقوده من سوريا الى الاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل بهدف دعم عملية السلام في المنطقة . وتاتي هذه الزيارة بعد اسابيع من زيارة وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس الى سوريا وذلك تحضيرا لهذه الزيارة ولاعادة اطلاق محادثات السلام المتعثرة سواء على المسار السوري - الاسرائيلي او الفلسطيني - الاسرائيلي.يشار الى ان العلاقات السورية - الاسبانية شهدت خلال السنوات الاخيرة تطورا ملحوظا وحراكا دبلوماسيا على راسه زيارة العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا سوريا في شهر اكتوبر من عام 2003 وزيارة الرئيس السوري الاسد الى اسبانيا في شهر يونيو من عام 2008 وهي الزيارة الاولى لرئيس عربي لأسبانيا منذ تولي رئيس الوزراء الاسباني ثباتيرو لمهامه.