علاء حسن في زمن العراق الجديد بحسب وصف من منحته "ديمقراطية المحاصصة" منصبا رسميا ، واصبح مسؤولا بالمصادفة ، ولدت شريحة جديدة من المنتفعين، استحقت وبامتياز ان تكون ضمن فئة "شيوخ العكاريك" والعكروك الواحد من بين من هؤلاء ، يمتلك صوتا صاخبا ،
يرتفع دوما ضد اعداء "المسيرة الثورية" ، ويدافع عن المكتسبات والمنجزات الحكومية ، ويسعى لجعل القبيح جميلا، والتعثر قفزات نحو التقدم ، والانحطاط نجاحا، ومهمة "العكروك" في مجال عمله الرسمي ، رصد من يعتقد ، بانهم ينفذون مخططات اقليمية ، لتشويه الصورة الناصعة لعراقه الجديد."شيخ العكاريك" نراه في الوسط الاعلامي حامل راية الدفاع عن القائد الرمز، ونشاطه لا يقتصر على الساحة المحلية ، وبفعل ارتباطه بالحزب الحاكم ، حشد الجهود لتسليط الضوء على المنجزات ، وسخر اتباعه من "العكاريك" الاصغر حجما ، ليستعدوا لخوض المنازلات التاريخية عبر الفضائيات الحزبية للرد من يتطاول على "الرموز والشخصيات الوطنية" والنشاط لا يقتصر على الشاشات ، وامتد نحو صحف محلية تطبع اقل 500 نسخة ، في اليوم الواحد خصصت صفحتها الاولى لصورة مسؤول كبير، يعلن بناء مجمعات سكنية ستخصص لأسر ضحايا النظام السابق ، والقيام باجراءات فورية وعاجلة ، لانقاذ ملايين العراقيين من الفقر. في جميع المؤسسات الاعلامية المرتبطة بحزب متنفذ ، جلس "شيخ العكاريك" على عرش مملكته ، واحاط نفسه بعكاريك اخرين من المقربين ، واستخدم اصواتهم ليطلق النقيق من البلاط على مدار الساعة ، لغرض ان يصل الصوت الى المناطق المحصنة ، ومقرات القوى السياسية المعترضة والمحتجة على ممارسات ، توصف عادة بانها تتجه نحو الاستبداد ، وتهدد مستقبل الديمقراطية. اكثر ما يثير غضب "شيخ العكاريك" الدعوات المطالبة بسحب الثقة عن الحكومة ، وبخبرته المهنية ، يرد على تلك الدعوات بحديث فضائي، بوصفه اعلاميا مستقلا في هذه الفضائية وفي اخرى مدافعا عن عرش" مملكة العكاريك" المهدد من سياسيين يتلقون تعليمات قطرية وسعودية وتركية للاطاحة بالنظام الجديد ، واعادة البعث الى السلطة . الجهات المسؤولة عن تفريخ "العكاريك" واستنساخهم ، وتحسين نسلهم ، واختيار شيوخهم انفقت اموالا طائلة للحفاظ على ارتفاع اصواتهم الصاخبة ، وخصصت لهم المستنقعات المناسبة للقيام بنشاطهم ، ومنحتهم فرص مرافقة الوفود الرسمية للاطلاع على تجارب العكاريك في الخارج ، ولكنها فشلت في العثور على عكروك واحد في الدول المتقدمة اسس مملكة له وسخرها للدفاع عن المنجزات ، ولكنها وجدت ضالتها في المنطقة العربية، ودول الجوار ، فحثت الخطى لجمع "العكاريك" في تشكيل اقليمي لتوحيد الصوت المدافع عن المنجز الرسمي ، واشترطت ان تكون رئاسة التشكيل للعراق ، لانه صاحب تجربة رائدة في منح الساحة الاعلامية المزيد من "العكاريك" المتخصصين بالدفاع عن احزاب السلطة ، بتوجيه التهم الى معارضيها ، الساعين لتجفيف المستنقعات ، والقضاء نهائيا على "شيخ العكاريك" الناطق الرسمي باسم الدعاميص.
نص ردن :شيخ العكاريك
نشر في: 20 مايو, 2012: 08:03 م