ثورة الحفيد في السليمانية كان الشيخ محمود الحفيد في أيام الحرب العالمية الأولى أكبر شخصية كردية في السليمانية وأنحائها ، فقد جمع الحفيد الزعامتين الدينية والزمنية ، فهو سليل أسرة روحية شهيرة ، ويتمتع بمؤهلات الزعامة بكل أبعادها . غير انه بعد انتهاء الحرب العظمى وشروع بريطانيا وفرنسا في تقاسم المناطق المنتزعة من الدولة العثمانية ، شعر الحفيد بأن الانكليز غير مبالين بالحقوق الكردية ، وأنهم أرادوا ترضيته عندما عينوه حاكما على السليمانية في عام 1918 .
وفي مثل هذا اليوم من عام 1919 أعلن الشيخ محمود الحفيد ثورته في منطقة السليمانية ووسع فيها مناطق نفوذه ، فدانت له حلبجة وجمجمال وشرق السليمانية ، وأعلن نفسه ملكا وشكل حكومة كردية ، وانسحبت أمامه الحاميات الإنكليزية إلى كركوك . قررت سلطات الاحتلال البريطاني إنهاء حركة الحفيد فجهزت حملة عسكرية كبيرة وتمكنت من إعادة سيطرتها على المناطق الثائرة ودخلت السليمانية وألقت القبض على الحفيد جريحا ، فأرسل إلى بغداد وتقرر نفيه إلى الهند . وهكذا انتهت حكومة الشيخ محمود الأولى ، ولم يعد إلى موطنه إلا عام 1922 ، عندما استدعي ثانية وعين حاكما على السليمانية وأنحائها ، إلا انه رفع راية الثورة مرة أخرى ، على النحو الذي ذكرناه في احداث سابقة .
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 21 مايو, 2012: 07:20 م