اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المدى في مهرجان كان السينمائي الدولي..الحب في خريف العمر

المدى في مهرجان كان السينمائي الدولي..الحب في خريف العمر

نشر في: 22 مايو, 2012: 06:41 م

كان/ عرفان رشيدفيلم إيراني بلغة يابانيةيندر أن يربط مهرجان "كان" السينمائي الدولي برنامجه بخيط واحد أو يُحدًّد خياراته بثيمة واحدة، وغالباً ما يحاول التقاطع مع ما يجري في العالم في غضون السنة من أحداث، كما حاول العام الماضي الاقتراب مّما سمّي بـ"الربيع العربي" من خلال تحيتين لمصر وتونس.
 غير أنّ برنامج أفلام المسابقة في اليوم الخامس من المهرجان وتزامن شريطين يتحدّثان عن الحب في خريف العمر، يوحيان بأن المدير الفني للمهرجان تييري فريمو أراد عرض قراءتين لهذا الحب من قبل مخرجين جاءا من بقعتين متباينتين من العالم.كزميله أمير نادري، المقيم في الولايات المتحدة منذ سنين، والذي أنجز شريطه السابق "قطع" في اليابان بالكامل، حضر المخرج الإيراني المخضرم عباس كياروستمي الدورة الخامسة والستين بشريطه  "كما العاشق"، والذي صوّره في اليابان بشكل كامل ومع مجموعة من الممثلين والفنيين اليابانيين، ولم يعمل معه من فريقه الإيراني إلاّ القليلون ومن بينهم مونتير الفيلم بهمان كياروستمي.منذ اللقطة الأولى تُخفي أحداث الفيلم مأساة قادمة، إذ يحاول "سمسار" من معتمدي الطبقة الراقية إقناع فتاة شابة للالتحاق بزبون خاص، فيما هي تسعى للتخلّص من هذا الالتزام كونها تنتظر وصول جدتها العجوز إلى طوكيو لتعيش معها قبل أن تعود إلى قريتها، ولكونها أيضاً ارتبطت بعلاقة صداقة حب مع شاب يعمل ميكانيكياً في مرآب للسيارات يسعى إلى الزواج بها، ويلاحقها بالهاتف ولا يثق في ما تقوله له، وهي لا تُجيد الكذب.وحين ترضخ للالتحاق بالزبون مُجبرة، تكون (هي والمشاهد في ذات الوقت) قد اقتنعت بأن من عليها أن تقضي الليل معه شخصية هامة وقد يكون سياسياً كبيراً، وتزيد حالة الترقّب في الرحلة بسيارة الأجرة صوب العنوان، ولمجرّد الوصول تحدث المفاجأة. وتتطوّر الأحداث بشكل يُشابك بين الشخصيات وتلعب الصدفة، التي بناها المخرج بشكل غير منطقي، في زيادة تعقّد الحالة التي تُفضي إلى نهاية يُبقيها كياروستمي، متعمّداً، مفتوحة على الاحتمال المأساوي، أو على احتمال الكوميديا المثيرة للضحك، وهو ما حدث بالفعل في نهاية العرض الصحفي، فبدلاً من التصفيق أو الصيحات الاعتراضية من قبل جمهور النقاد في الصالة فقد سادت حالة من الضحك الناتج، النهاية التي فاجأت الجميع.على العكس من المخرجين الآخرين، لم يَسُد في أجواء المهرجان ترقّب خاص لما أنجزه كياروستمي، وهو بالفعل لم يأت بجديد، فقد أنجز فيلماً إيرانياً تقليدياً ناطقاً باللغة اليابانية، ما كان له أن يُنجزه في إيران لخصوصية "عمل" الشخصية النسائية الرئيسية في الفيلم.ثمة، في الفيلم، حضور جيّد للممثلين الرئيسيين الثلاثة، وقد سعى كياروستمي إلى تغليب الحوار الهامس والصوت الخفيض في مجمل مسار الأحداث، واللحظتان الوحيدتان اللتان نستمع فيهما إلى صرخة، لا نشاهد فيهما خلالهما وجه الممثلة رين تاكاناشي، بل تلتقطها الكاميرا بعد لحظات قليلة من تلك الصرخة الاعتراضية وكأن امرأة أخرى هي من صرخت، أما اللحظة الثانية، فهي صرخة الخطيب الشاب (أدّاه ريو كسي) فهي مسموعة دون أن نشهد وجه الممثل. وعباس كياروستمي هنا كمن يقول بأن الهدوء الظاهر على وجه لا يلغي احتمال غليان ثورة في داخل المرء.وكما حققت النجمة الفرنسية جولييت بينوش في فيلم عباس كياروستمي السابق "نسخة طبق الأصل"، وفازت بجائزة أفضل ممثلة في الدورة الثالثة والستين من المهرجان في عام 2010، فإن أداء الثلاثي، الشابة رين تاكاناشي والمخضرم تاداشي أوكونو والشاب ريو كاسي، هو أفضل مفردات هذا الفيلم، دون تناسي الممثلة البارعة ميهاكو سوزوكي، التي أدت دور الجارة العجوز، والتي بدت كعجوز مشرقية يمكن أن تكون من سكان حي شعبي في أية مدينة إيرانية أو عربية.عودة ترينتيانشريط "حب" المعروض ضمن المسابقة الرسمية للدورة الخامسة والستين لمهرجان "كان" السينمائي الدولي هو العمل الأول للمخرج النمساوي مايكل هانيكة منذ فوزه بسعفة المهرجان الذهبية في عام 2009 عن فيلمه الرائع "الوشاح الأبيض"،  وتدور قصته حول زوجين مسنّين في نهاية ثمانيات عمريهما، يؤدّيانهما جان لوي ترينتيان (بطل فيلم زد لكوستا غافراس والكونفورميستا لبيرناردو بيرتولوتشي) وإيمانويل ريفا (بطلة فيلم هيروشيما حبيبتي لآلان رينييه)، تنقلب حياة المسنّين عندما تُصاب الزوجة بجلطة دماغية، تضع حياتهما ومعايشتهما على المحك وأمام اختبار حقيقي.ويؤدي ترينتيان وريفا دوري جورج وآن، وهما موسيقيان متقاعدان. وتعود النجمة الفرنسية إيزابيل هوبير إلى العمل مع هانيكة بعد أن أدت معه أدوار البطولة في عدة أفلام من بينها "زمان الثعلب" و"معلمة البيانو"، وتؤدي في هذا الفيلم دور ابنة المُسنّين العجوزين، وهي الأخرى موسيقية وتعيش في الخارج. بدأ تصوير الفيلم في باريس في مطلع العام الماضي وسجّل عرضه في المهرجان عودة لجان لوي ترينتيان إلى مهرجان "كان"  السينمائي الدولي بعد غياب دام ما يربو عقداً من الزمن. و"حب" هو الإنتاج الثالث الذي يجمع مايكل هانيكة بشر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram