 بغداد /  قيس عيدانأعلنت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) النتائج الأولية للمسح العنقودي المتعدد المؤشرات الرابع في العراق.وذكر بيان صحفي للوزارة تلقت "المدى" نسخة منه، أن وزير التخطيط الدكتور على يوسف الشكري وصف التقرير بأنه أكثر المسوحات شمولية حول وضع الأطفال والنساء في العراق منذ العام 2006.
وأشار إلى أن التقرير سيوفر بيانات حديثة عن وضع الأطفال والنساء في البلاد، ومن خلال نتائجه يمكن البدء بقياس التطور الذي عملت الوزارة على تحقيقه لصالح أطفال العراق خلال السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى الشروع بالتخطيط لتحسين حال الأطفال في السنوات المقبلة.وبحسب البيان فإن النتائج الأولية للمسح كشفت عن إنجازات هامة تحققت للأطفال منذ عام 2006 ولغاية الآن، "فعلى سبيل المثال يكاد يشمل تسجيل المواليد في العراق الأطفال كافة، مما يضمن حصولهم جميعا على هوية الأحوال المدنية، ما يسمح لهم الحصول على حقوقهم الأساسية".وجاء في النتائج أن تغطية خدمات تلقيح الأطفال ازدادت وارتفع عدد النساء اللواتي يلدن في مؤسسات صحية.كما ابرز التقرير الحاجة إلى المزيد من التحسن في عدد من القضايا الأخرى، ففيما يخص بقاء الأطفال على قيد الحياة، ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام للرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى وللرعاية الصحية الشاملة للأطفال حديثي الولادة. ولفتت نتائج المسح الأولية إلى ضرورة توسيع انتشار الممارسات الغذائية الجيدة في البيت لضمان تحسين قدرتهم على التعلم، وكذلك لا يزال معدل إتمام الدراسة الابتدائية أقل بكثير من النسبة المطلوبة لضمان حصول أكبر شريحة ممكنة من الأطفال على التعليم الأساسي. وذكرت النتائج أنه لا تزال نوعية المياه التي تحصل عليها فئة كبيرة من الأطفال والأسر رديئة. من جانبه، أوضح ممثل اليونيسف في العراق الدكتور مارزيو بابيل، أن لهذه النتائج أهمية بالغة لمستقبل أطفال العراق وبالأخص الأكثر حرمانا وتهميشا. وأضاف أن البيانات والتحليلات التي أظهرها هذا المسح تشير إلى أن آليات الحماية الاجتماعية للأطفال يجب أن تصبح الهدف الرئيسي لحكومة العراق وجميع الشركاء في التنمية، من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في العراق بعدالة وإنصاف.وأشار بابيل إلى أن اليونيسيف ستوسع فور دعمها من للحكومة الاتحادية من أجل تطوير سياسات وبرامج تجعل من العراق مكانا أفضل لجميع الأطفال في الأشهر والسنوات المقبلة، مضيفا أن المسح العنقودي المتعدد المؤشرات يجمع البيانات حول وضع الأطفال من خلال مجموعة من المؤشرات التي تتضمن الوضع الصحي والتغذوي والتعليمي وحماية الطفل ومجموعة أخرى من المؤشرات ذات العلاقة بالحقوق الأساسية للأطفال.ووصف بابيل المسح بأنه "أكبر مسح أسري ينفذ في العراق لغاية الآن، وثاني مسح تقوم به الحكومة العراقية، يجمع بيانات على مستوى الأقضية، على مدى عام ونصف العام".وبين أن الجهاز المركزي للإحصاء بوزارة التخطيط وهيئة إحصاء إقليم كردستان حشدا فريق عمل من 800 شخص لتقييم عينة تمثيلية تتألف من نحو 36 ألف أسرة في جميع أنحاء البلاد، وأجرت فرق العمل هذه مقابلات مع أكثر من 55 ألف امرأة، وجمعت معلومات عن أكثر من 36 ألف طفل تحت سن الخامسة.