TOP

جريدة المدى > محليات > آيركس ينهي إعداد مدربين لمواجهة العنف الأسري

آيركس ينهي إعداد مدربين لمواجهة العنف الأسري

نشر في: 22 مايو, 2012: 07:21 م

 أربيل / تحسين الزركانيأنهى مجلس البحث والتبادل الدولي (آيركس) في العراق، برنامج إعداد مدربين لمواجهة العنف الأسري، بمدينة أربيل، ضمن خطة برنامج المرأة والعدالة والإعلام.وقالت مديرة برنامج المرأة والعدالة والإعلام في مجلس البحث والتبادل الدولي (آيركس) في العراق، ئافان رفيق شواني لـ"المدى": إن برنامج التدريب شمل تعليم المدربين على كيفية التعامل مع وسائل الإعلام فيما يخص مشاكل وقضايا العنف الأسري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أطلق في العام 2008، حملة أسماها "اتحدوا"، تهدف لإنهاء العنف ضد المرأة في العالم، دعا فيها الحكومات، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى توحيد الجهود في التصدي لهذه الظاهرة.وترمي الحملة إلى تحقيق خمسة أهداف بحلول العام 2015 هي "إصدار قوانين وطنية للتصدي لجميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة ومعاقبة مرتكبيها، واعتماد تنفيذ خطط عمل وطنية متعددة القطاعات، وتعزيز جمع البيانات عن انتشار العنف ضد المرأة والفتاة، فضلا عن زيادة الوعي العام والتعبئة الاجتماعية، والتصدي للعنف الجنسي أثناء الصراعات".وأضافت شواني أن "المحاكم والدوائر العدلية لم تفهم حتى الآن أن هناك ضرورة ماسة لنشر قضايا العنف الأسري بوسائل الإعلام، وأهمية تسليط الضوء عليها للحد منها، فضلا عن تدريب الصحفيين على كيفية طرح قضايا العنف الأسري، وعدم التعامل معها كفضائح، الغاية منها الحصول على الشهرة والتأثير على القراء فقط".وتابعت بالقول: إن "التشهير الإعلامي بقضايا العنف الأسري كان سببا بوقوع ضحايا هم أصلا من المتضررين من العنف، وذلك بسبب الأعراف والتقاليد الاجتماعية التي تعد كشف تلك القضايا عارا لا يمكن غسله".ويمر العراق نتيجة الظروف غير الطبيعية، بموجة من قضايا العنف الناتجة عن العادات والتقاليد، وتسلط المجتمع الذكوري، التي جعلت من الصعب إجراء إحصاءات وأرقام دقيقة لعدد النساء اللاتي يتعرضن للعنف في البلد.وأوضحت شواني أن "إعداد مدربين مختصين من المحافظات لمعالجة قضايا العنف الأسري سيسهم بتنفيذ البرامج خاصة في الأرياف"، داعية الصحفيين إلى معالجة ظاهرة التعنيف بمهنية وموضوعية وقناعة ليكون الرجل مناهضا للعنف الأسري، وجزءا أساسيا من حل المشكلة".وكانت وزارة الدولة لشؤون المرأة قد أطلقت حملتها الوطنية الشاملة للقضاء على العنف الأسري، من خلال حشد رأي المجتمع والتحذير من مخاطره، والتأكيد على أهمية تثقيف المرأة بحقوقها التي نص عليها الدستور والقوانين الدولية، وضرورة مواجهة الأعراف والتقاليد البالية التي تشجع على ممارسة العنف ضد النساء، أو التي تقف عائقا أمام تنفيذ القانون.من جهتها، بينت المدربة هلز طه لـ"المدى"، أن "عدد المتدربين في برنامج إعداد مدربين لمواجهة العنف الأسري، بلغ 17 متدربا من أغلب المحافظات"، مبينة أن البرنامج "يهدف إلى إعداد مدربين في المحافظات لمعالجة قضايا العنف الأسري، وتغطية القضايا الخاصة به إعلاميا، على أسس مهنية الغاية منها معالجة المشكلة، والابتعاد عن التشهير بالمتضررين جراءه لحمايتهم من التبعات الناتجة عن ذلك".وكانت وزارة الداخلية قد شكلت وحدة خاصة للتعامل مع مشاكل الأسرة والمرأة، سميت بالشرطة المجتمعية، وفتحت أقساما خاصة في مديرياتها لاستقبال نساء تعرضن إلى العنف الأسري.العضوة في الشبكة العراقية للإعلام الاجتماعي، المدونة منار الزبيدي أكدت لـ"المدى" أن إعداد مدربين لمعالجة قضايا العنف الأسري على أيدي خبراء مختصين، وتطبيق برامج دولية في التدريب، له أثر كبير يسهم في معالجة هذه الظاهرة في المجتمع العراقي.وأضافت "اليوم أصبحنا مهيئين كناشطين ومدونين وصحفيين، لتنفيذ هذه البرامج في محافظاتنا خاصة في مناطق الأرياف التي تعد الأكثر تعرضا لقضايا العنف الأسري".فيما ذكر الصحفي مصطفى الحديثي أن "ما تعلمناه من دروس في صناعة التقارير الصحفية تتعلق بموضوع العنف الأسري، مع البرامج التي تؤهلنا أن نكون مدربين، ستتيح لنا تناول هذه القضايا من المنظور الأخلاقي المهني الذي يعالج المشكلة لا أن يكون سببا في تفاقمها".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

التنمر في المدارس العراقية يخلق قصصاً
محليات

التنمر في المدارس العراقية يخلق قصصاً "مأساوية": انتهت بالانتحار وترك المقاعد الدراسية

متابعة/ المدى يتبادل الطلبة والتلاميذ بمختلف مدارس العاصمة بغداد، عبارات السخرية والاستهزاء والتنمر فيما بينهم، حتى وصل الأمر للتنمر على أساتذتهم. ولا يقتصر الأمر على الطلبة فيما بينهم وحسب، فالأساتذة يسهمون أيضاً بإطلاق عبارات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram