TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > المدى تنشر نصها..رسالة النجف إلى التحالف الوطني:ابحثوا عن بديل للمالكي

المدى تنشر نصها..رسالة النجف إلى التحالف الوطني:ابحثوا عن بديل للمالكي

نشر في: 22 مايو, 2012: 09:38 م

 بغداد / المدى كشفت وثيقة وقعها كبار القادة بعد الاجتماع المهم الذي انعقد في منزل السيد مقتدى الصدر بالنجف السبت، أن زعماء الكتل الرئيسية في البرلمان طالبوا التحالف الوطني بتقديم بديل لرئيس الحكومة نوري المالكي، وذلك في رسالة حصلت "المدى" على نسخة منها أمس الثلاثاء،
ووقعها كل من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي، ورئيس البرلمان أسامة النجيفي بتاريخ التاسع عشر من الشهر الحالي.وتعد هذه الرسالة أول موقف بهذا الوضوح والمستوى يواجه رئيس الحكومة الذي يشغل هذا المنصب منذ 7 أعوام، كما تعد تتويجا للاحتجاجات التي سجلها شركاء المالكي على مر السنوات الماضية، ضد سياسات التفرد وعدم وفائه بالاتفاقات المبرمة.ويبدو واضحا من الرسالة التي بعثها المجتمعون في النجف إلى قيادة كتلة التحالف الوطني، أن الأطراف المعترضة على أداء رئيس الحكومة تجاوزت مرحلة النقاش حول سحب الثقة عنه، وهي تتعامل مع المالكي بوصفه "طرفا غير مناسب للحوار"، وتطلب استبداله بمرشح "يستطيع تفكيك الأزمات المتلاحقة".وكان يفترض أن يتسلم القادة جوابا من التحالف الوطني ردا على مطالب اجتماع أربيل المنعقد نهاية الشهر الماضي، يحدد ما إذا كان المالكي متجاوبا مع نقاط التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري، لكن الجواب الذي بعثه السيد إبراهيم الجعفري زعيم التحالف الوطني، كان يتناول الخطوط العامة ولا يوضح شيئا من ذلك.فحسب رسالة النجف التي تنشر "المدى" نصها وصورة منها اليوم، فإن القادة لم يتسلموا من الجعفري "ما يشكل جوابا" على المطالب التي طرحها اجتماع أربيل، والذي انتهى ببعث رسالة إلى التحالف الوطني تطلب من المالكي الالتزام بالاتفاقات المبرمة قبل تشكيل الحكومة نهاية عام 2010، ومراجعة طريقة إدارة الدولة التي يحتج عليها جميع شركاء الائتلاف الحكومي، بوصفها مظهرا "للتفرد في إدارة الحكم والدولة".وقالت رسالة النجف "اطلعنا على الرسالة التي وصلتنا بتوقيع السيد الدكتور إبراهيم الجعفري باعتبارها ردا على اللقاء التشاوري في 28 – 4- 2012 (في أربيل) ولم نجد في الرسالة ما يشكل جوابا على ما جرى التأكيد عليه من مطالب واضحة تتعلق بتطبيق الاتفاقيات والتفاهمات التي سبق إبرامها". وتضيف "وانطلاقا من الأسس التي حددت تصوراتنا في اللقاء المذكور (في أربيل) نتوجه لكم باعتباركم الإطار السياسي المعني باختيار رئيس الوزراء، البحث عن بديل له"، مشيرة الى ان بديل المالكي يفترض أن "يستطيع تفكيك الأزمات المتلاحقة التي تدفع البلاد إلى مجابهة مخاطر جدية تلحق أفدح الأضرار بالمصالح الوطنية العليا، وتؤدي في المحصلة النهائية الى إضعاف الصف الوطني وإعاقة مشروعنا المشترك".رسالة المجتمعين في النجف أبلغت التحالف الوطني بأن "أي بديل يؤدي إلى معالجة الأزمة ومعافاة الحياة السياسية وإيقاف التدهور في العمل الوطني، ينبغي أن يتركز على وضع حد للنهج والسياسة الانفرادية في إدارة الحكم والدولة".رسالة المجتمعين في النجف تشير بوضوح إلى أن قادة الكتل الرئيسية في البرلمان بمن فيهم السيد مقتدى الصدر، لم يعودوا ينتظرون جوابا من المالكي بشأن النقاط والمطالب السابقة، وان الأزمة دخلت مرحلة جدية تتصل مباشرة بطلب بديل لرئيس الحكومة، كما يكشف توقيع السيد الصدر على الرسالة التي تطلب استبدال المالكي، عدم دقة تصورات حاول ائتلاف دولة القانون إشاعتها مؤخرا بالقول إن زعيم التيار الصدري "ليس طرفا" في المطالبة بإقالة المالكي وانه "يحاول أن يتوسط لحل الخلاف" بين المالكي والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية.وعلى خلاف ما يحاول فريق المالكي إشاعته بين الجمهور الشيعي، فإن الرسالة تعيد تأكيد حقيقة أن الخلاف الحالي ليس "نزاعا بين بغداد وأربيل"، بل ان الأطراف الرئيسية في ائتلاف السلطة (عدا فريق المالكي) تتفق على طلب بديل له من الكتلة الشيعية.وكانت "المدى" حصلت على نسخة من رسالة جوابية بعثها زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ردا على رسالة اجتماع النجف، تؤكد دعوة الأطراف إلى الإسراع في عقد الاجتماع الوطني لدعم المبادرة ذات النقاط الثمانية التي دعا إليها رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني، لكن مصدرا مطلعا قال لـ"المدى" إن هناك "أزمة حقيقية داخل التحالف الوطني وشكوكا بين الجميع، وخاصة بعد أن وقع السيد الصدر على طلب استبدال المالكي" عقب اجتماع النجف، مشيرا إلى أن "رسالة الجعفري الجوابية تعكس حجم هذه الأزمة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram