حسين رشيد تتعدد أشكال الالعاب وأنواعها فمنها الذهنية والفكرية ومنها البدنية والرياضية والعاب التسلية الخ من الالعاب التي لا تحضرني الان ، لكن بالنتيجة في كل لعبة هناك خاسر ورابح و احيانا يحسمها التعادل ، وفي معظم الحالات لابد ان تنتهي بفوز طرف وخسارة آخر ،
وفي العراق الجديد تعددت انواع واشكال الألعاب وبرز نوع جديد منها حيث تم نيل براءة اختراع دولية فيها وهي الألعاب السياسية والبرلمانية، حيث ابتدأت بلعبة المصالحة الوطنية مرورا بعدة ألعاب حتى وصلنا الى اخر المخترعات البرلمانية وهي لعبة استجواب وسحب الثقة عن مفوضية الانتخابات والتصويت الالكتروني على شكل القائمة الانتخابية.نود ان نشير الى انه اذا كانت المفوضية غير جديرة بالاشراف على الانتخابات ، فأين كنتم من التجارب السابقة وخاصة الأخيرة المتمثلة بانتخابات مجالس المحافظات التي سرقت ملايين الاصوات ووهبتها الى من لا يستحقها؟! اين كنتم من صفقات الدعاية الانتخابية التي كانت تطبخ في اروقة البرلمان والمفوضية ، والكثير الاخر من السلبيات التي رافقت عمل المفوضية ، لتصحوا فجأة ومن غير سابق انذار ، باستجواب وسحب الثقة منها؟اللعبة الاخرى التصويت الالكتروني على شكل القائمة الانتخابية الذي اقترحه رئيس مجلس النواب حيث اثار شكوكاً وتساؤلات في اوساط البرلمان والشارع العراقي ما أدى الى أن يرفضه بعض النواب بشكل قاطع ، والذي نعلمه ان المنظومة الالكترونية كانت معطلة واعيدت الى العمل الاسبوع قبل الماضي ، حيث كانت تستخدم للتحدث فقط . وحين سئل السامرائي عن الغاية من هذا الاقتراح شكك بالموظفين الذين يتولون العد والفرز، وهذا شيء خطير فاذا كنت لاتثق بهم ياسيادة رئيس البرلمان الى هذا الحد فكيف تم تعينيهم ومن يضمن ان القوانين الماضية التي مررت كانت النسب فيها صحيحة ، وفي هذه الحالة سنحتاج الى تحديد الآلية التي يتم بموجبها التصويت على شكل القائمة الانتخابية ،حيث يسبقه تصويت اولي على آلية ونوع التصويت عليها يدويا او الكترونيا.ان تبلور قناعات ورؤى الكتل السياسية باختيار القائمة المفتوحة ومطالبتها باقرارها- وهذا ما نسمعه ونقرأه من خلال تصريحاتهم الاعلامية وتأييدهم لها- يجعلنا نتساءل عن موجبات التأخير في اقرار القانون او تعديله ، او ان هذا التأييد اعلامي فقط او كما يقولون كلام ليل؟.وفي كلتا الحالتين ، اذا ما تم التصويت على قانون الانتخابات وباي شكل يكون ، نأمل لا بل نطالب ان تكون الجلسة علنية تنقل على محطات التلفزة كما لابد من اعلان اسماء الرافضين لشكل القائمة المفتوحة حتى يتسنى للشعب معرفتهم بصورة جيدة ومحاكمتهم شعبيا .من هنا ندعو البرلمانيين ان يكونوا شجعاناً ويكشفوا عن كل المغالطات والصفقات التي تجري خلف الكواليس وان يكونوا ولو لمرة واحدة بجانب الشعب الذي انتخبهم وكان سببا في ثرائهم وعيشهم الرغيد وبذخهم ، وان يكونوا صادقين في قسمهم الذي رددوه بخدمة الشعب وهذه اقل خدمة يمكن ان تقدم له مقابل ما عاناه من ظلم وجور طوال العقود الماضية . ولكن رغم ذلك فلكل شيء حد وحدود ونود ان نذكر السادة النواب بقول (احذروا الحليم اذا غضب).hasan_rr2002@yahoo.com
على الارجح: لعبة برلمانية !!
نشر في: 13 أكتوبر, 2009: 07:06 م