اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > استخدم في عمليات تفجير وقتل وخطف ودعارة

استخدم في عمليات تفجير وقتل وخطف ودعارة

نشر في: 24 مايو, 2012: 04:15 م

 بغداد/ المدى أم يحيى، أرملة في الخامسة والثلاثين، ترعى ثلاثة أطفال صغار، تخرج صباح كل يوم من منزلها في مدينة الشعب، مرتدية نقابا اسود لتتسوّل في شوارع بغداد المزدحمة، متخذة من احد المراقد الدينية مكاناً لها في بعض الأحيان .. لتعيل أسرتها بعد فقدان الأب ..
 حسب ادعائها ، بيد أنها ترتدي النقاب لئلا يتعرف عليها احد من أقاربها أو معارفها ، فكان النقاب وسيلتها في إخفاء شخصيتها وهويتها مع أنها لا ترتديه في الأوقات الأخرى، لكن النقاب أصبح لباساً شائعاً للعديد من النساء لاسيما في المحافظات ذات الطابع الديني والمتشدد، التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة.شخصيات وراء النقابورغم تلاشي نفوذ القاعدة، إلا أن بعض النساء اتخذن من ارتداء النقاب لباسا مميزا لهن، فنراهن يتجولن في الأسواق والأماكن العامة والمقدسة أو في صالونات التجميل، ومحال بيع الألبسة بمفردهن أو برفقة أزواجهن دون أن يكون هذا اللباس محددا لحركتهن.. إلا أن حسب رأي الآخرين ممن كان لهم رأي عابر ليس للنشر عبّروا عن استيائهم واشمئزازهم من المرأة ذات النقاب.النقاب استغل من بعض النساء في إخفاء شخصيتهن الحقيقية كما فعلت (أم يحيى) للتسول، وأخريات للحصول على مآرب أخرى، من سرقة وسطو واحتيال ، ومنهن من يتنكرن لأعمال إرهابية، كما حدث في بعض التفجيرات الإرهابية التي تقودها الانتحاريات اللواتي اتخذن من الحجاب والنقاب بالذات وسيلة للتنكر ! ستار الدينالدكتور الشيخ (محمود الصميدعي) معاون رئيس ديوان الوقف السني يشير إلى النقاب غير ممنوع وغير مفروض شرعا في الدين الإسلامي، لان الشرع لا يفرضه ولا يمنعه ، لكنه يحبذ للمرأة الجميلة جدا أن تضع النقاب خوفا من الافتتان بها من بعض الرجال، لكنه لا يفرض عليها لبسه أيضا .. وإذا أرادت المرأة أن تتنقب فلا يخالف ذلك الدين الإسلامي في شيء .. والمطلوب حسب الصميدعي أن تكسو المرأة جسمها ماعدا وجهها ويديها كما جاء في القرآن الكريم ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن)، غير ذلك يعتبر عورة بالنسبة للمرأة .. أما ما يخص بعض النساء اللواتي يتخذن من النقاب وسيلة لمآرب شخصية وأعمال غير سوية، فهن لا وجود للإسلام والإنسانية في نفوسهن، بل تخفين بالنقاب لإخفاء شخصيتهن الحقيقية تحت ستار الدين . من جانبه، اعتبر الشيخ (مهدي السعدي) من ديوان الوقف الشيعي أن مسألة النقاب شخصية وغير ملزمة في الشرع، وارتداؤه يدخل من باب الستر والتحجب ليس إلا، مع أن الشرع أمر المرأة بستر كامل جسدها ماعدا الوجه والكفين وهي حدود الأمر الشرعي .. وإذا كان من باب الستر وعملا بالأحوط فلا بأس به ، وعليه يخشى من استخدامه لأغراض أخرى لا صلة لها بالدين ! ويلفت السعدي إلى أن النقاب في بعض الدول العربية يعد اللباس المرغوب لأغلبية النساء لاسيما في اليمن والسعودية.إخفاء الشخصيةوعن مدى استخدام النقاب لأغراض سيئة لاسيما وهناك حوادث أخذت تنتشر في بغداد والمحافظات لنساء تخفين وراء النقاب لإخفاء شخصيتهن الحقيقية، والإجراءات القانونية المتخذة بشأن ذلك، يؤكد احد رجال  الشرطة المجتمعية/ مديرية حماية الأسرة : أن هناك خطا لا يعرف سابقا، حاول أن يضرب الخطوط الإسلامية الملتزمة والمعروفة في وقت النظام المباد ، إذ انزل النظام النقاب لأعمال غير أخلاقية، مستغلين بعض النفوس الضعيفة وممن باعوا النفس والدين والمجتمع من النساء وغيرهم لتجنيدهن في التجسس والعمل لصالحهم! كما استغل لبس النقاب بعض المتسولات لإخفاء شخصيتهن الحقيقية وقد يكون الحياء أول الأسباب لارتدائه ، كاشفا عن أن العديد من النساء اللواتي يمارسن الدعارة والأعمال القذرة يتخفين وراءه .. إذ تمكنت أجهزتنا من كشف بعض النساء في عمليات الاحتيال والنصب .. بيد أننا نأخذ الموضوع أولا من الجانب الإنساني بعد ذلك ندرس القضية التي لابد أن تأخذ مجراها في التحقيق والكشف. وفي قضايا الإرهاب أوضح: إن الإرهابيات استخدمن النقاب كغطاء إسلامي في عمليات تفجير وقتل، وحتى في سرقة الأطفال، مؤكدا وجود آلية عمل مشترك مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في هذا الخصوص ستعلن لاحقا.نساء منقّباتفي معرض حديثنا عن النقاب تبرز كلمة (خصوصية) ولكن إلى أي مدى تكون الخصوصية استقلالية.. ترجع (منى 28 عاما) ربّة بيت لبسها للنقاب إلى أنها متدينة ولا تبغي أن يكون غير النقاب ثوبا لها، إذ تشعر بالراحة أثناء ارتدائه، لاسيما وهو يحقق لها حرية التنقل، دون أن تلفت نظر الآخرين إليها .. رغم أن بعض الفضوليين يعلقون على ذلك ويصفونها بالمتخلفة! أما (رقية) 35 عاما أم لثلاثة أطفال .. فترى في النقاب الذي ارتدته منذ ثلاث سنوات، اللباس الملائم للمرأة بعد أن ظهرت أنواع متعددة من الحجاب الذي لا يعد حجابا إسلاميا بحق وحسب تعبيرها، مؤكدة أن زوجها هو من شجعها على ارتداء النقاب، فضلا عن قناعتها بأنه يزيدها جمالاً كما يقال لها من المقربين منها !وترى (نور) 25 عاما مدرسة في احد المعاهد المهنية أن لبسها للنقاب كان أفضل نتيجة توصلت لها لحمايتها من عيون الآخرين ومن التحرش وتنصح النساء بارتدائه بعد أن انتشر الفساد في المجتمع حسب تقديرها لذلك ، واصفة تدهور حال المعاهد والكليات من جراء الانخرا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram