إكرام زين العابدين فشل حامل لقب الدوري الممتاز وصاحب اكبر عدد من القاب بطولات الدوري نادي الزوراء من مواصلة مشواره في كأس الاتحاد الآسيوي بنسختها التاسعة بعد ان خسر مباراته المهمة في الجولة الثانية من البطولة امام تشونبوري التايلاندي بنتيجة (صفر -1) ، علماً ان المباراة جرت في تايلند ونصت على خروج المغلوب وانتقال الفائز الى دور الثالث من البطولة. النتيجة في النهاية كانت مؤلمة خاصة وانها أبعدت الزوراء عن مواصلة مشواره الآسيوي بعد الخسارة امام احد الاندية التايلندية ،
وبالتأكيد ان سعادة النادي التايلندي كانت كبيرة خاصة وانه نجح في تحقيق الفوز على فريق عراقي يعده البعض أحد اقطاب الكرة الآسيوية وسبق لمنتخبها ان احرز لقب كأس آسيا 2007 .مشاركة انديتنا في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي منذ انطلاق نسختها الجديدة وهي بطولة تعد ضمن التصنيف الثاني لقارة آسيا وفيها بعض الشروط المخففة التي تختلف عن بطولة دوري أبطال آسيا للمحترفين المصنفة اولى آسيوياً ، هذه المشاركات لم تكن موفقة ولم تنجح أنديتنا في التواجد بالمباراة النهائية وخطف لقبها والحصول على جائزتها المالية البالغة قرابة 400 الف دولار حيث سبق ان فازت بها اندية اردنية وبحرينية وسورية وكويتية وأوزبكية.إن اقصى ما فعلته انديتنا المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي هو عبور الدور الاول ، ونجح أربيل في التواجد في المربع الذهبي في النسخة الماضية ليغادرها بظروف صعبة ودراماتيكية بملعب أربيل عندما خسر امام الكويت الكويتي ولم ينجح بالتعويض في ملعب الكويت.ان ادارات انديتنا ما زالت لا تعرف المغزى والهدف الرئيس من مشاركتنا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، وهل ان هذه المشاركات من اجل الترفيه عن اداراتها ولاعبيها ام من اجل المنافسة القوية وتحقيق النجاحات للوصول الى الهدف المنشود وهو احراز لقب البطولة الآسيوية التي طال انتظار جماهيرنا الرياضية لحصدها خاصة وان البطولة لا تشارك فيها اندية قوية من كوريا واليابان واستراليا والسعودية وايران والامارات التي تضم في صفوفها عددا من اللاعبين المحترفين المتميزين الذين ينجحون ببساطة في هز شباك فرقنا في ظل التراجع الفني المستمر لأنديتنا؟ان التصريحات التي صدرت من انديتنا المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي اشارت الى ان النسخة الحالية ستشهد تواجد فرقنا في الادوار المتقدمة من البطولة وهو كلام جميل ، لكن واقع حال فريق الزوراء كان مغايراً وسيئاً منذ البداية حيث انه خسر امام فريق الشرطة السوري وكانت اوضاعه قلقة ولم يضمن التواجد بالجولة الثانية إلا بعد الفوز بالمباراة الاخيرة.تأثر النوارس بتغيير الملاكات التدريبية التي أشرفت عليه حيث اُقيل المدرب كريم صدام في بداية الموسم الحالي وقبل انطلاق مباريات الدور الاول الامتحان الآسيوي ، واستلم المهمة من بعده المدرب التربوي يحيى علوان الذي اضاف الكثير للفريق لكنه اُبعد عن الفريق بظروف قاسية ليتسنم قيادة الفريق المدرب راضي شنيشل الذي فشل في ايجاد معالجات فنية مقنعة للفريق حيث تراجع ترتيبه بدوري النخبة الى المركز الثامن وغادر بطولة كأس الاتحاد الآسيوي من جولتها الثانية امام فريق تايلندي عرف طريق الفوز ، بينما ضاع تلامذة شنيشل في الملاعب التايلندية ليعودوا بخفي حنين على أمل مشاركة جديدة لن تكون سهلة في المواسم المقبلة.نتمنى ان تعي ادارة نادي الزوراء درس خروج الفريق من البطولة الآسيوية وتراجعه في النخبة قبل فوات الأوان ، لأن الأحلام والأمنيات تختلف عن الواقع الحقيقي المؤلم الذي يعيشه الفريق في ظل بعض القرارات التي تُتخذ من دون دراسة للواقع المرّ الذي تعيشه الأندية!
في المرمى:الزوراء يتراجع آسيوياً
نشر في: 24 مايو, 2012: 04:23 م