 القاهرة / CNN في محاولة للتأثير في شعبيته، انتشرت مجموعة من الصور للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرتدي الزي الأفغاني، ويقف مع مجموعة من الأشخاص الأفغان وزميله الطبيب المصري الدكتور شريف عمر أستاذ أمراض الأورام الشهير، وكتب أسفل منها أن أبا الفتوح كان في أفغانستان للجهاد، وأنه كان عضوًا في تنظيم القاعدة في العام 1985.
غير أن محمد يحيى أحد أعضاء حملة أبو الفتوح نفى أن يكون المرشح الرئاسي ذهب إلى أفغانستان لأنه عضو في تنظيم القاعدة. وقال لـ"إيلاف" إن الصور المنشورة على فيسبوك وغيره من مواقع الإنترنت، تأتي في سياق حرب تشويه بحق الدكتور أبو الفتوح، ومحاولة للحدّ من فرصه المتصاعدة في الوصول إلى منصب الرئيس. وأضاف يحيى أن الصورة ترجع إلى العام 1985، مشيراً إلى أن أبو الفتوح كان في رحلة إنسانية ضمن وفد من نقابة الأطباء المصريين لعلاج الأفغان في مدينة بيشاور، وأوضح أن الدكتور شريف عمر عضو الحزب الوطني المنحل كان مرافقاً للدكتور أبو الفتوح في تلك الرحلة، مشيراً إلى أن الدكتور شريف عمر تحدث إلى بعض المحطات الفضائية، وأوضح تلك الحقيقة، وقدم نسخة من جريدة الأهرام القاهرية يرجع تاريخها إلى 28 يوليو/ تموز 1985، حيث أجرت معه مقابلة صحافية تحت عنوان "يوميات طبيب مصري في قلب أفغانستان". ولفت يحيى إلى أن هذه الرحلة كانت بعلم السلطات المصرية، وبناء على قرار من نقيب الأطباء وقتها الدكتور ممدوح جبر، منوهاً بأن ارتداء الملابس الأفغانية كان بناء على نصيحة السفير المصري في أفغانستان، حتى لا يتم استهدافهم، من قبل أمراء الحرب، وأبدى يحيى اندهاشه من هذه الشائعة، لاسيما أن تنظيم القاعدة لم يكن موجوداً في ذلك التاريخ.مرشح الإخوان السريمن ضمن حرب اللحظات الأخيرة التي تلازم أبو الفتوح أيضاً، اتهامه بأنه المرشح السرّي لجماعة الإخوان المسلمين، لاسيما أنه كان يشغل منصب النائب الأول للمرشد العام للجماعة لسنوات طويلة، ويرد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام سابقاً، وأحد أصدقاء أبو الفتوح المقربين، بالقول لـ"إيلاف" إن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، مشيراً إلى أن الإخوان قطعوا صلتهم تماماً بأبو الفتوح ويكنّون له كل العداء، لأنه خرج عن تقاليد الجماعة، التي تعلي من شأنها على شأن أية ولاءات أخرى. ولفت إلى أن هذه الشائعات الهدف منها النيل من حظوظ أبو الفتوح في السباق الرئاسي، لاسيما أنه متفوق على باقي المنافسين، ونبه إلى أن الجماعة لو خيّرت بين أبو الفتوح ومرشح مثل عمرو موسى، لاختارت موسى.مهندس التوريث والفسادووجّه إلى المرشح أحمد شفيق العديد من الحراب، منها انتشار أخبار وإقامة دعاوى قضائية تتهمه بالفساد أثناء توليه منصب وزير الطيران المدني، وأنه خصص مئات الآلاف من الأمتار من أملاك الدولة لعلاء مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك، وأنه كان مهندس توريث الحكم لنجله الأصغر جمال، وأنه عقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين من أجل التمهيد لحكم جمال مصر. كما انتشرت شائعات تزعم أن هناك اتفاقًا بينه وبين عمرو موسى على التصويت المزدوج، بحيث يتم إبطال أصواته لمصلحة عمرو موسى المرشح الأصلي للمجلس العسكري والفلول، وردت حملة موسى بنفي الشائعة الأخيرة، وقال الدكتور وليد سمير من حملة أحمد شفيق في الجيزة لـ"إيلاف" إن كل ما ينشر أو يبث عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي حول المرشح أحمد شفيق لا أساس له من الصحة. مشيراً إلى أن الحرب اشتدت ضده، بعدما تصدر تصويت المصريين في الخارج، إضافة إلى تصدره استطلاعات الرأي التي أجرتها جهات بحثية مصرية محترمة، ولها سمعة حسنة في المجال البحثي والدراسات السياسية .استبعاد قضاة وإقبال كبير بانتخابات الرئاسةاستبعدت اللجنة العليا للانتخابات خمسة قضاة اتهمتهم بتوجيه الناخبين لاختيار مرشح معين، في حادث أتى بعد ساعات على افتتاح صناديق الاقتراع بالانتخابات الرئاسية الأربعاء، وسط إقبال كبير بالمحافظات على الرغم من وجود إقبال متوسط ببعض الأماكن بالقاهرة الكبرى.وفي ظاهرة هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر الحديث، تواجد مرشحو الرئاسة في طوابير الانتخابات للإدلاء بأصواتهم في المعركة التي لا يستطيع أي مراقب أو متابع أن يتكهن من قريب أو بعيد  بنتيجتها، وإن كانت تشهد أفضلية لعبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى ومحمد مرسى وحمدين صباحي وأحمد شفيق.ونقلت وسائل إعلام مصرية تقارير عن وقوع مناوشات بين عائلتين أدت لتأخير التصويت بإحدى لجان القليوبية، وأكد مسؤولون أمنيون بأنها ليست لها علاقة بالانتخابات ولكنها قريبة من إحدى اللجان.