TOP

جريدة المدى > محليات > تخصيص 5000 دونم لتشييد القرية العصرية الثانية في نينوى

تخصيص 5000 دونم لتشييد القرية العصرية الثانية في نينوى

نشر في: 24 مايو, 2012: 04:39 م

 الموصل / نوزت شمدين قرر مجلس محافظة نينوى، تخصيص مساحة من الأرض غرب مدينة الموصل، تبلغ نحو 5000 دونم لإنشاء قرية عصرية متكاملة عليها، بعد أن كانت قد خصصت من قبل المساحة ذاتها لتنفيذ قرية عصرية في ناحيتي الشورة وحمام العليل جنوبي الموصل.وذكر رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة نينوى حجي حسن بيسو لـ"المدى" أن المجلس اختار في ناحية الشمال التابعة لقضاء سنجار غرب نينوى، موقعاً لتشييد القرية العصرية الحديثة الثانية.
وقال: إن مساحتها الكلية تبلغ 5000 دونم، أربعة آلاف منها تقسم على شكل قطع زراعية مساحة الواحدة منها 40 دونما، ويتم توزيعها على المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، على أن تشيد لهم قرية أو منطقة سكنية متكاملة، على مساحة الأرض المتبقية وهي 1000 دونم.وأشار حسن بيسو إلى أن القرية العصرية ستسهم في دفع عجلة الزراعة في المحافظة، وتوفر فرص عمل لخريجي كليات البيطرة والزراعة.وذكر مصدر في مديرية زراعة نينوى، أن وزارة الزراعة أولت اهتماماً كبيراً لتنفيذ القرى العصرية، نظراً لأهميتها في النهوض بالواقع الزراعي، مشيرا إلى أن الوزارة كانت قد أرسلت وفداً زراعياً لاختيار موقع لإنشاء القرية الأولى، من بين خمسة مواقع.وبين أن المواقع الخمسة هي قضاء سنجار، وقضاء بعاج، ونواحي ربيعة والريحانية وحمام العليل، بمساحة 5000 دونم لكل موقع، وتم في نهاية الأمر اختيار حمام العليل وناحية الشورة كموقع لتشييد القرية العصرية الأولى، على أن يتم بناء 100 دار سكنية حديثة فيها للمهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين والفنيين.وتابع المصدر "وزير الزراعة عز الدين الدولة، حضر إحدى جلسات مجلس محافظة نينوى، وطالب بضرورة الإسراع في تحديد المنطقة الثانية لتنفيذ المشروع، لاسيما أن الأموال قد خصصت لها".ومع أن الأمر استغرق وقتاً، يقول المصدر، إلا أنه في نهاية الأمر صار في نينوى قريتان عصريتان، وإن تم استغلالهما وفق ما هو مخطط له، فسيكون لهما دور كبير جداً في وصول المحافظة مستقبلاً إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية.وكانت محافظة نينوى قد أعلنت قبل أيام عن تراجع كبير في إنتاج محاصيل زراعية مهمة كالحنطة والشعير، بعد أن كانت ولسنوات طويلة تحتل المرتبة الأولى على مستوى العراق في زراعتهما، وتم تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة الأسباب التي أدت إلى التراجع، من أجل تلافيها في الموسم الزراعي المقبل. ويؤكد المهندس الزراعي عامر شكر لـ"المدى"، أن تراجع الإنتاج الزراعي في نينوى لا يشمل الحنطة والشعير فقط، وإنما معظم المحاصيل الزراعية تشهد تراجعاً، كالخضراوات والفستق وغيرها.والأسباب التي يعتقدها شكر هي قلة الأمطار، والتصحر الذي ضرب مناطق واسعة غرب وجنوب غرب نينوى، وفقدان المحافظة لحزامها الأخضر الطبيعي، مع تأخر في تنفيذ أجزاء مهمة جدا من المشروع الإروائي العملاق غرب الموصل وهو مشروع ري الجزيرة، مع توسع عمراني لمدينة الموصل على حساب الأراضي الزراعية في محيطها. هذا كله فضلاً، عن هجرة الكثير من الفلاحين والمزارعين لمهنتهم التي توارثوها جيلاً بعد جيل، كما أن قروض المبادرة الزراعية، لم تقنع الجميع بالعودة إلى الحقل والبستان، فالكثيرون كما يرى عامر شكر، استثمروا تلك الأموال في مجالات أخرى غير الزراعة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

في عيد المرأة العالمي.. امتعاض نسوي من تعديلات القوانين الأسرية وتحذير من تفاقم
محليات

في عيد المرأة العالمي.. امتعاض نسوي من تعديلات القوانين الأسرية وتحذير من تفاقم "المشكلات العائلية"

 ذي قار / حسين العامل   مع حلول عيد المرأة العالمي اعربت عدد من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة في ذي قار عن قلقهن من مستقبل تتحكم فيه تشريعات برلمانية تبيح...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram