TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > يوسف أبو الفوز و(كوابيس هلسنكي) في بيت المدى

يوسف أبو الفوز و(كوابيس هلسنكي) في بيت المدى

نشر في: 26 مايو, 2012: 06:07 م

 بغداد/ نورا خالد......... تصوير/ محمود رؤوف أقيم في بيت المدى للثقافة والفنون بشارع المتنبي صباح أمس الجمعة حفل توقيع رواية (كوابيس هلسنكي) للكاتب يوسف أبو الفوز. وتحدث أبو الفوز في بداية الحفل عن حياته في مدينة السماوة التي ولد فيها، وعن رحلته في الكتابة وهروبه من السماوة إلى الكويت والتحاقه بالكفاح المسلح في كردستان، كما تحدث عن منجزه على صعيد الرواية والقصة والكتابة السياسية والعمل السياسي. قدم للفعالية الروائي حميد الربيعي.
الناقد بشير حاجم كان أول المتحدثين عن رواية ( كوابيس هلسنكي) إذ أشار إلى أن ما يميز رواية يوسف ابو الفوز هو تماسك ثيمتها وبنيتها وتقنيتها، وأضاف حاجم: ثيمة (كوابيس هلسنكي) هي: الإسلام السياسي وبالأحرى المتأسلمون والتطرف الديني في أوربا وصلة ذلك بالإرهاب في فنلندا تحديداً. هذه الثيمة لكونها تدخل في الإيديولوجي السياسي تحتاج إلى بنية ذات جمالية فنية. ولأن البنية هذه هيمن عليها سارد كلي داخلي (بطل) لجأ الروائي المؤلف إلى تقنيات فذة: استثنائية غير اعتيادية كالاشتغال على التناوب والمزج بين الميتافيزيقي والفنطازيا والتوأمة بين السارد الكلي وصديقه الكاتب وسواها من التقنيات المناسبة مع بنية الرواية. رواية (كوابيس هلسنكي) ثيميا وبنيويا وتقنيا تطرح أسئلة وتثير قضايا. وهي في هذا وذاك تنفتح على الملتقي النخبوي ونظيره الشعوبي معا.. وهذا مجمل ما هو محسوب لها ولمؤلفها يوسف أبو الفوز. أما الناقد عبد العزيز لازم فأكد من خلال حديثه على أن رواية (كوابيس هلسنكي) استقرت على الموازنة بين الاحتفاظ بالوقائع الصارمة وبين طرحها بوسائل الخيال والفنتازيا معززة بلقطات ايروسية لاستكمال الجانب الوقائعي في العمل. وأضاف: حاولت الرواية وبنجاح واضح تقديم الجديد في مجالها كرواية سيرة ذاتية لكنها كأي مخلوق إبداعي حملت تناقضاتها الذاتية. فرغم طولها النسبي إلا أنها لم توفر المساحة الكافية للتنقيب السيكولوجي للشخصيات المهمة خاصة شخصية دكتور الرياضيات الإرهابي، فكان ممكنا مثلا الوصول إليه من قبل السارد وإجراء حوار فكري أو وجداني الغرض منه استكشاف دواخله وفضح الخلفية النفسية للإرهابي. أما شخصية الجنرال الفنلندي فقد خصص لها دورا هامشيا وكان ممكنا شحنه بالرمزية باعتباره ممثلا لقوى الأمن الأوربية واستخراج مدلولات تخدم الثيمة الرئيسية. من جهة أخرى واجهت شخصية بنت السارد حالة التبعية العائلية التي أذابت إمكانياتها المستقلة، فرغم ذكاء البنت وحساسيتها وفضولها المستحكم فإنها لم تقدم للرواية غير الزخرف الفني، وكان يمكن استغلال حداثة سنها وتحميلها مدلولات اكبر من ذلك تخص المصائر المتحولة للناس بعيدا عن الإرهاب والظلم البشري وهو ما ينسجم مع طبيعة الهموم التي عصفت بالكاتب (السارد)، وتابع: هبطت علينا تلك الرواية لتحتل مكانة مرموقة تستحقها بجدارة في حضيرة الأدب العراقي والعربي والعالمي . الاحتفاء يليق بـ (كوابيس هلسنكي) وبمن أبدعها. وفي نهاية الحفل قدم أصدقاء أبو الفوز له باقتي ورد احتفاءً وتقديرا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بيت المدى يستذكر شهداء انقلاب شباط الأسود

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

رحيل أسامة منزلجي.. رحلة حياة في ترجمة الأدب العالمي

أزياء وفنون شعبية وثقافة في درب الساعي

مسرحية "U92" تناقش التلوث البيئي على خشبة الرشيد

مقالات ذات صلة

هدم وإزالة آخر قلعة سينمائية في ذاكرة الناصرية وهيئة الآثار تتحرك بعد فوات الأوان

هدم وإزالة آخر قلعة سينمائية في ذاكرة الناصرية وهيئة الآثار تتحرك بعد فوات الأوان

 ذي قار / حسين العامل زحفت الجرافات خلال اليومين المنصرمين لتهد أقدم قلعة سينمائية في ذاكرة مدينة الناصرية (دار سينما الاندلس) وهو ما قوبل باستهجان الأوساط الثقافية والفنية التي ترى في هذه الخطوة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram