TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > (في عشق الحرية) . . معرض من الحديد والحجارة عن الظلم

(في عشق الحرية) . . معرض من الحديد والحجارة عن الظلم

نشر في: 26 مايو, 2012: 06:31 م

 (رويترز) - يروي الفنان التشكيلي الفلسطيني كمال يوسف في معرضه (في عشق الحرية)حكايات الظلم والاعتقال والاستبداد مستخدماً الحديد والحجارة بأشكال متعددة. وقال يوسف لرويترز   بعد افتتاح معرضه مساء الإثنين الماضي في قاعة جاليري المحطة برام الله "اخترت الحديد والحجارة في هذه الأعمال لأنهما يعكسان القسوة ،وفي الوقت  نفسه القوة، قسوة السجان وظلم الحاكم وقوة وإرادة من بداخل السجن."
ويرى يوسف أن دلالات الأشكال التي استخدمها في الإشارة إلى الزنازين وطرق التعذيب تتجاوز الإشارة إلى السجن الصغير فقط ذي الأربعة جدران لتمتد إلى السجن الكبير الذي يعيش فيه شعب تحت احتلال أو حكم دكتاتور.ويظهر في أحد الأعمال حجر على شكل وجه إنسان يطل من خلف قضبان زنزانة صغيرة وحجر آخر على شكل جسد ممدد في أرضية زنزانة أخرى.وقال يوسف الذي ينظم أول معرض له بعد ثماني سنوات من بدء العمل في أول قطعة يضمها المعرض "هذه الحجارة لم أضف إليها أي شيء وإنما وجدت في الطبيعة على هذا الشكل وكانت مناسبة جدا للعمل الذي أقوم به."ويضم المعرض عملا عبارة عن ثلاث زنازين صغيرة فوق بعضها وفوقها حجر أطلق عليه الفنان (ساعة رملية) ،ولكن لا رمل فيه.وقال يوسف "كما قال شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش في قصيدته خطب الديكتاتور :احذروا الشعر فإن للشعر تأويله ،وأنا أقول هنا: احذروا الفن فإن للفن تأويله."وأضاف "هذا العمل يرمز الحجر فيه إلى الساعة الرملية التي يجب أن يتم قلبها بعد أن ينتهي نزول الرمل منها إلى الجهة الأخرى ،ولكن هذا الحجر يعني  أن  الديكاتوريات في العالم العربي لا تريد أن تزاح إلى الجهة الأخرى ،ولكن هناك من أثبت لنا في مصر وسوريا واليمن وتونس أن بالإمكان ذلك."ويصوّر يوسف بلوحة (الفسيفساء) المشكّلة من قضبان حديدية على شكل رماح متعددة الأطوال كتلك التي كانت تستخدم في التعذيب حالة الأمّة.وقال "في السابق كان الاختلاف في الأديان والأفكار يشكّل لوحة الفسيفساء الجميلة لمجتمعاتنا ولكن هذا الاختلاف اليوم يمثل القتل والدمار."وأعرب يوسف عن سعادته الكبيرة عندما أبلغه أحد الحضور أن المعرض يجسد رواية (شرق المتوسط) للروائي السعودي عبد الرحمن منيف التي تتحدث عن تجربة الاعتقال.وقال "لقد قرأت هذه الرواية ومما لا شك فيه أنها تركت فيّ أثراً منها وكذلك فعلت قصيدة محمود درويش خطب ديكتاتور."ويأمل يوسف الذي يستمر معرضه في جاليري المحطة حتى الثالث من الشهر القادم أن يتمكن من تنظيم معارض أخرى في جامعتي النجاح الوطنية في نابلس وبيرزيت في رام الله إضافة إلى الأردن.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram