 كربلاء / أمجد علي كشفت ورشة تدريبية أقامتها منظمة الإسكان التعاوني (CHF) التابعة لوكالة التنمية الدولية الأميركية، أن الكثير من الوحدات الإدارية تغيب عنها الخطط الإستراتيجية التي تسبق تنفيذ المشاريع بسبب تداخل الصلاحيات، فضلا عن الضغوطات السياسية وعدم الاعتماد على الكفاءات في العمل.
وقال مدير برنامج المنظمة صلاح عدنان خلال الورشة التي حضرتها "المدى": إن الورشة شارك فيها أعضاء في مجالس الأقضية والنواحي بهدف تطوير عملها من ناحية التخطيط وتطوير مهاراتهم وتوضيح العلاقة بينها وبين الحكومة المحلية.وأضاف أن الورشة تهدف إلى مناقشة المشاكل التي تواجه عمل المجالس البلدية للتوصل إلى حلول توصيفية لها لرفعها إلى الجهات المختصة.وأفاد بأن الورشة أقيمت بعد أن أظهرت إحدى الدراسات أن الخطط التي تم وضعها للمشاريع تعاني الفشل والضعف وفيها تباطؤ بالتنفيذ لأسباب عدة، منها أن الحكومة المحلية لا تشرك مجالس الأقضية والنواحي في صنع القرار أو وضع التخطيط.وتابع بالقول: إن الدراسة أظهرت أيضا أنه هناك قلة اعتماد على الكفاءات فضلا عن الجانب السياسي والتحيز لهذه الجهة على حساب الأخرى، مشيرا إلى أن "التخطيط حديث العهد في العراق ما بعد التغيير لذلك فإن أغلب هذه المجالس ليست لديها الخبرة وكان الأمر يجري بصورة عشوائية وهذا ما جعل اغلب المشاريع فاشلة".من جانبه، قال مستشار الحكومة المحلية في المنظمة الدكتور حيدر جواد: إن الأسباب التي دعت إلى إقامة هذه الورشة هي بالتأكيد لوجود خلل في وضع إستراتيجيات التخطيط ولهذا أسباب عدة.وأشار إلى أن مجالس المحافظات غالبا ما تضع تغييرا أو متغيرات أو تصحيحات على المخططات التي تضعها الأقضية والنواحي وهذا لا يجوز بحسب القوانين لأن هذه التغييرات لا تأخذ بعين الاعتبار الأولوية والأهمية للمشاريع.من جهتها، ذكرت اختصاصية التدريب في المنظمة منال البكري أن المنظمة تدعم الأعمال التي تقوم بها مجالس الأقضية والنواحي "ونحن نقدم المشورة لتحسين الأداء والأعمال، ودراسة المعوقات واحدة من أسباب العمل العلمي والتطوير المهاري خاصة وأن تدريب الكوادر يعني تقليل الخسائر وتقنين الخلل".وتضيف أن "الحكومة المحلية تحاول أن تمضي قدما في هذا المجال بالرغم من وجود بعض المعرقلات والتي نحاول تخطيها لأننا لا نستطيع أن نصل إلى التخطيط الحقيقي بدون العمل بروحية الفريق الواحد".في حين قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي: "هناك خلل بكل تأكيد في التخطيط ولكن يخطئ من يقول أن الخلل في الجانب السياسي أو الضعف المالي أو تدخل المجالس والحكومات المحلية، بل كل هذه الأسباب مجتمعة".وتابع بالقول: من الضروري أن نعمل بروح الفريق الواحد لنتمكن من تطوير القدرات وتنميتها، مشيرا إلى أن لجنة الإعمار والتخطيط الإستراتيجي في مجلس المحافظة تتمتع بالكفاءة "ولكننا نصطدم ببعض القوانين السابقة التي لا تتفاهم ولم تتعامل بشكل جيد مع المنظومة السياسية والاقتصادية العراقية الجديدة".