 بغداد/ المدىبغداد تتنازل يوماً بعد آخر لصالح التجاوزات والتشويهات التي تطال ملامحها الأساسية ومناطقها التراثية. شباب موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" اختار موضوع إهمال المسؤولين لأهم مناطق بغداد القديمة، وتجاوز المواطنين عليها بشتى الطرق.يقول سنان على "الفيسبوك": لدي إحساس بأنه لا يراد لبغداد أن تظهر بمظهر جميل... وإلا فالموضوع لا يحتاج أكثر من قرار وإرادة للتنفيذ...وأحسن شاهد على الكلام شارع المطار الذي انقلب بقدرة قادر إلى حديقة غناء لوجود قرار وإرادة على تلميعه لانعقاد مؤتمر في بغداد.
فيما يقول الإعلامي الشاب سعدون ضمد: أؤكد على قلة الذوق، الموضوع يتعلق بقلة ذوق المسؤول عن خدمة النظافة، لو كان لديه ذوق، لو كان لديه إحساس، لأدى دوره أو استقال عند عدم تمكنه، لكنه بلا ذوق ولا إحساس مع الأسف.فيما تقول زينب : للأسف الشديد الحضارة والتراث والثقافة هي التي تمثل البلد ويجب الاهتمام بها من قبل المسؤولين، ولكن للأسف من يقدر تراثنا ويهتم به وهم حائرون بالمناصب وسرقة الأموال، فكيف سيهتمون بالبلد وبتراثه ونظافة مكانه.يقول احد الأصدقاء على "الفيسبوك"  لو جئت بأي مسؤول يخطر على بالك في زماننا هذا وأنزلته للشارع وسألته ما رأيك في شكل الشارع وتأثيثه.. لردّ عليك: انه جميل و لا ينقصه شيء...يعقب الصديق ((هناك انعدام شامل كامل للإحساس بالجمال والذوق))...طبعا الإحساس بالجمال قيمة تربوية يتلقاها ويتشربها الفرد منذ نعومة إظفاره، وخاصة عبر المدرسة وبالتحديد من خلال دروس التربية الفنية والنشاطات الثقافية اللاصفية...ونحن و لحمد لله لا نعير لهكذا نشاطات أية أهمية.