اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المولدات الأهلية.. هل كانت سبباً في تلكؤ انجاز مشاريع الكهرباء؟!

المولدات الأهلية.. هل كانت سبباً في تلكؤ انجاز مشاريع الكهرباء؟!

نشر في: 26 مايو, 2012: 08:16 م

 بغداد/ فرات إبراهيمسؤال خطر في ذهني ساعة إعداد هذا التحقيق وهو ما الذي كان سيحصل لو ان هذه المولدات غير موجودة، وما هي درجة التذمر والاحتقان الشعبي الذي ستواجهه الحكومة بسبب التلكؤ الحاصل والفساد الإداري والمالي؟، وهل يمر فصل الصيف بحره الشديد دون ان نجد مؤسسات قد حولها الناس إلى خراب وأطلال؟،
أراهن أن هذا كله سيحصل وان واقع الكهرباء كان سيجد الحل الأمثل بأشهر معدودة بسبب النتائج غير المحسوبة التي سيواجهها المسؤولون عن هذا القطاع، لكن ما حصل هو ان وجود المولدات الأهلية أطاح بكل هذه الأمنيات ومنح المواطن الصمت والارتضاء بما تهبه المولدات الأهلية له مقابل أجور تثقل كاهل المواطن البسيط وحفظ ماء وجه الحكومة.rnلماذا كل هذا الصرف؟مواطن يتساءل أمام الأرقام التي أعلنها مجلس محافظة بغداد بتجهيز المولدات الأهلية في بغداد، والبالغ عددها أكثر من عشرة آلاف مولدة وبواقع 30 لترا للكيلو فولت الواحد مضروبا بقدرة هذه المولدات من الامبيرات. ويقول هذا المواطن "نستغرب شرعنة الحكومة للحلول المؤقتة لانتاج الطاقة عبر دعم مشروع المولدات، وصمتها تجاه مصير التخصيصات الضخمة، التي تنفق بغير نفع تحت عنوان إنشاء أو تأهيل منظومات الكهرباء الوطنية"، مضيفا "أن المواطن البسيط الحال يلاقي الحرمان في فصل الصيف ويواجه المصاعب والتكاليف بعد أن وضع تحت رحمة أصحاب المولدات الكهربائية المنتفعين من مكرمة الوقود المجاني والمتروكين بدون رقيب".المواطن أبو محمد من بغداد الجديدة يقول: "حقيقة لا أعرف لماذا تخصص كل تلك الأموال دون المرور على العلة الرئيسية واجزم ان في الأمر فسادا ماليا لان الكثير من المسؤولين والقائمين على مسألة الكهرباء لا يروقهم انتهاء هذه الأزمة بسبب الفساد فكم من هذه المولدات الـ10000 آلاف صحيحة وتعمل، أنا اعتقد أن نصف الكمية من هذا الوقود يذهب إلى جيوب المسؤولين وأعضاء مجالس المحافظات والبلديات.rnالسبب هو تصدير الكهرباء!حينما يصرح مسؤول رفيع المستوى بأن وزارته ستصدر الكهرباء إلى دول الجوار هذه السنة، ولكنه حينما يجد الواقع ينبئه في اليوم التالي بان تجهيز الكهرباء إلى المواطنين هذا الصيف وصل بواقع خمس ساعات انقطاع إلى ساعة تجهيز واحدة يغير رأيه، ويعلن بأنه سيتم تصدير الكهرباء في العام القادم، وكان احد وكلائه وعده بإحضار عصا موسى إليه في الصيف القادم، لا أجد تفسيرا منطقيا لتلك التصريحات غير أن هذا المسؤول أو ذاك يعيشون واقعا غرائبيا وهلوسة ومعاناة أمراض الشيزوفرينيا برمتها.. المواطن مجيد عبد الله يقول: منذ السقوط ونحن نعيش هم التصريحات والمقابلات النارية التي تجريها القنوات الفضائية مع هؤلاء وعتبي الشديد على من يديرون هذه اللقاءات، الذين ينجرفون مع تصريحات المسؤولين ومحاباتهم مقابل هدايا مالية وعينية ولو تحمل هذا الصحفي أو ذاك مسؤوليته المهنية بشرف لواجه المسؤول بالواقع الحقيقي دون التغطية على الإخفاقات مخافة أن لا يستقبله الوزير او المسؤول ثانية ويحرم من الهبات والعطايا.العقوبة هي الرادع لأصحاب المولداترئيس لجنة الطاقة في مجلس بلدية الكاظمية طالب بسن قانون لردع أصحاب المولدات المخالفة لتعليمات مجلس محافظة بغداد، وطالب هذا العضو بأن يتم تغريم صاحب المولدة المخالفة او الحبس، دون أن يطالب بتطبيق هذا الأمر على المسؤولين في وزارة الكهرباء الذين اقترفوا فعلا أكثر شناعة وإيلاما بحق المواطن ولم يطالب هذا العضو بحبس الوزير المسؤول الذي وعد بتجهيز المواطنين بالكهرباء هذا الصيف بأكثر من 14 ساعة فعلية، يقول صاحب المولدة رحيم كامل: تخصيص الوقود المجاني للمولدات الأهلية لا يفي بالغرض وحصة 30 لترا للكيلو فولت شهريا لا تكفي وكان الأجدى بهم زيادة الحصة إلى 40 أو 45 لتراً، وإذا لم تتم الزيادة فعلينا شراء خمسة آلاف لتر، ولكي نفي بقرار مجلس محافظة بغداد أي علينا أن ندفع أكثر من مليون دينار شهريا للإيفاء بمدة التشغيل وهذا يعني أن صاحب المولدة يخسر من 3 إلى 5 ملايين وإذا لم نذعن لتوجيهاتهم يتم تهديدنا بالإيقاف أو الحبس عن طريق استقدام الهمر العسكرية.. فيما يؤكد احد المواطنين بان أصحاب المولدات لا يلتزمون بساعات التشغيل بسبب غياب الرقابة عليهم بسبب التواطؤ وإذا تم إحراجهم فإنهم يلجؤون إلى قلة الماء، وكذا إذا عطل حصل في المولدة وقد يستغرق هذا العطل ثلاثة أيام او أكثر وتخيل أن مادة الكاز لهذه المدة تصبح من نصيب صاحب المولدة لأنه لا يقوم بالتعويض عن الأيام التي توقفت فيها المولدة وما أن يصبح اليوم الأول في الشهر يقطع الكهرباء عنك لكي تأتي بالمبلغ المطلوب.rnمولدات المجلس البلديعدد من المولدات الحكومية وزعت على المجالس البلدية المنتشرة في بغداد وكان البعض من العاطلين عن العمل يمني النفس بان يحصل على واحدة من هذه المولدات لينشئ له مشروعا بمساندة الدولة وبالقسط المريح، إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن يقول هذا المواطن إن اغلب المولدات تم توزيعها على أعضاء مجلس البلدية فمن رواتبهم وجباياتهم المستمرة واختلاس الأموال صار كل عضو يملك من خمس إلى سبع مولدات وقام هؤلاء بتسجيل هذه المولدات بأسماء مستعارة لأشخاص قريبين لهم، بينما حرم العاطل ع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram