 الحلة / إقبال محمدفيما أعلنت مديرية توزيع كهرباء الفرات الأوسط أن صيف 2013 سيشهد القضاء بشكل تام على جميع مشاكل نقل وتوزيع الطاقة في بابل، أعربت لجنة الطاقة في مجلس محافظة بابل عن قلقها بشأن إيفاء وزير الكهرباء بوعوده التي قطعها.
وقال رئيس مجلس محافظة بابل كاظم مجيد تومان، خلال اجتماع عقد بين الحكومة المحلية والمسؤولين في مديريتي توزيع الفرات الأوسط وتوزيع بابل، وحضرته "المدى": إن في بابل ثلاث محطات لإنتاج الكهرباء ورابعة في طور البناء، لكن حصتها من الطاقة قليلة. وحذر من أن شبكة نقل الطاقة عرضة للانهيار، فضلا عن وجود قرى عدة غير مخدومة بالكهرباء، مضيفا أن مجلس المحافظة خصص لهذا القطاع 80 مليار دينار من تخصيصات تنمية الأقاليم للعام الحالي، "لكن مشاريع وزارة الكهرباء قليلة جدا ولا تتناسب مع احتياج المحافظة".بدوره أكد محافظ بابل محمد علي المسعودي أن قطاع التوزيع متدهور جدا وشبكة نقل الطاقة بحاجة إلى تغيير وزيادة المحطات التحويلية، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الكهرباء "حققت نتائج جيدة، إذ وعد بأن الكهرباء ستكون أفضل من الماضي، لكن حصة المحافظة قليلة ولا تلبي الطموح".فيما بين نائب محافظ بابل صادق المحنا أن الغرض من الاجتماع هو دراسة أهم المشاكل والمعوقات في قطاع الكهرباء ورفع محضر رسمي بالمشاكل والحلول المقترحة إلى وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان.وأشار إلى أن تخصيصات الوزارة للمحافظة لا تلبي 15% من احتياجات مديرية توزيع كهرباء بابل، مضيفا أن "هناك مشاريع مستمرة كما أن مخازن المديرية ممتلئة بالمواد الكهربائية ولكن العمل والمتابعة قليلة"، على حد قوله.رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة بابل عقيل السيلاوي أفاد بأن وزير الكهرباء "أبدى استعدادا للتعاون والاهتمام بشكل خاص بالمحافظة"، متمنيا أن "تكون الوعود صادقة إذ أن عدة وزراء تولوا الوزارة ولم يفوا بوعودهم، وهو ما أدى إلى زعزعة الثقة بين المواطن والوزارة". وأضاف "وزير الكهرباء وعد بزيادة حصة المحافظة من الطاقة وقد تحقق ذلك فعلا خلال اليومين السابقين، لكنها زيادة غير ملحوظة إذ وصلت في بعض الأحيان إلى انقطاع أربع ساعات وتشغيل ساعتين في بعض المناطق".وذكر أن الاجتماع كان مثمرا "إذ تم تحديد مكامن الخلل الذي يعاني منه قطاع التوزيع في بابل والفرات الأوسط، وكذلك المسؤول عن هذا الخلل، وستتم المعالجات خلال العامين الحالي والمقبل"، مبينا أن العمل على ذلك سيبدأ خلال الأيام المقبلة، لافتا إلى أنه تم أيضا التركيز على إصلاح الأعطال خلال 24 ساعة، باستثناء تلك التي تتطلب وقتا. من جانبه، قال مدير توزيع كهرباء الفرات الأوسط شاكر كريم عبد علي: إن الوزارة خصصت هذا العام للمحافظة أول دفعة من المحطات التحويلية وهي أربع محطات، والدفعة الثانية ثمان محطات، إضافة إلى 24 محطة موجودة حاليا في المحافظة. وتابع بالقول: "كذلك سيتم تجهيز المحافظة بـ33 (فيدر) كمصادر تغذية، إضافة إلى 11 (فيدر)، ورفد منظومة الكهرباء بعدد كبير من المحولات وقواطع الدورة ومقاييس وأعمدة وأسلاك وكل ملحقات العمل وفواصل ومكثفات ضمن خطة الوزارة". وأعلن عبد علي أنه "في نهاية العام الحالي سنكون قد عالجنا 80% من الاختناقات في بابل، وسيتم معالجتها بنسبة 100% قبل بداية الصيف المقبل ضمن خطة الوزارة وبالتنسيق مع خطة الحكومة المحلية". مدير التوزيع كشف عن أن هناك عقدا كبيرا لتجهيز منطقة الفرات الأوسط بـ10 آلاف، إضافة إلى عقد مع شركة (ديالى) الكهربائية لتصنيع المحولات لتجهيز المديرية بخمسة آلاف محولة، لافتا إلى أن مديرية توزيع بابل تسلمت نحو 700 محولة لغرض رفع الاختناقات وتحسين الشبكة القديمة.