علاء حسن "فنيخة " من الاسماء المنقرضة، وكانت تحمله امرأة ، اشتهرت بقلادتها المكونة من العظام والحصى والخرز يجمعها خيط من الصوف، وكانت تضرب مثلا على جمع الأشياء الرخيصة والمهملة، يقال عادة عندما تتفق مجموعة من "الغمان " على موقف موحد لسرقة بقرة بيت فلان ،
او قطع الطريق امام المارة المتوجهين من قرية الى سوق المدينة، ومصادرة ما يحملون من صوف ودهن الحر، وتلك التصرفات كثيرا ما اثارت غضب رجال القوم فكلفوا الشباب بمطاردة عناصر "كلادة فنيخة" لمنعهم من التعرض ثانية للنساء والاطفال، ويحسم الموقف بمكوار واحد، ويهرب الجميع باتجاهات شتى، وحينما تتوفر لهم الظروف المناسبة يتجمعون ثانية، لاستعادة نشاطهم عندما تختفي "المكاوير" لان اصحابها منشغلون بعملهم وامورهم المعيشية، وتختفي مظاهر تأمين "الجادة " اي الطريق الرابط بين القرية والمدينة من وجود "السلابة " .عناصر" قلادة فنيخة " قد تجمعهم دوافع اخرى غير السرقة، وبمرور الزمن، وبفعل متغيرات اجتماعية واقتصادية، دخلت قلادة السيدة الى المعترك السياسي، وقبل خوض الانتخابات التشريعية السابقة، حصل تسابق غير مشهود في العراق تمثل بتشكيل احزاب، وتنظيمات ذات توجهات شتى، بعضها يرتبط بدول كبرى، واخرى لاحول ولا قوة، وبعد اعلان النتائج ووصول ممثلي الشعب الى مجلس النواب بنظام انتخابي مازال حتى الان موضع جدل ، اتضحت الصورة، وانفضحت اكذوبة دعاة امتلاك القاعدة الشعبية الواسعة . استمرار الازمة السياسية الراهنة في العراق، اثبت ان الأكاذيب اصبحت قاعدة لتحقيق المزيد من المكاسب، و منطلقا لتوجيه الاتهامات الى الشركاء والحلفاء بتخريب العملية السياسية والعودة الى المربع الاول، بمعنى العودة الى "كلادة فنيخة " ومن يتابع التصريحات الصادرة من نواب وصلوا الى البرلمان بقائمة شبه مفتوحة وبأصوات ابناء العمارة وغيرها من المحافظات، وأصبحوا مقربين جدا من صاحب القرار، يدرك وبشكل لا يقبل اللبس ان صاحب التصريح من نوع كاتيوشا ، كان واحدا من ابرز عناصر " كلادة فنيخة" وصاحب تراث نضالي مع "السلابة "، ومادامت الازمة مستعصية ودخلت في منعطفات خطيرة، اصبح العراق بامس الحاجة الى قرار فوري لاخضاع بعض السياسيين، لاختبارات التأكد من السلامة العقلية، قبل الكشف عن ذمهم المالية طبقا لقرارات سابقة لهيئة النزاهة المستقلة .في زمن النظام السابق صدرت قرارات تلزم المسؤولين وبلا استثناء بالترشيق وتقليل الوزن ويجب ان يكون منسجما مع الطول، والمشاركة في التدريب العسكري، والاستماع الى احاديث "القائد" وكتابة بحوث تتناول ما ورد فيها من افكار ومعطيات تستشرف المستقبل، وعلى ايقاع مفردة " تلزم " وللتخلص نهائيا من مخلفات الماضي، على الحكومة ان تصدر قرارا فوريا بالتزام الصمت والكف عن الحديث لوسائل الاعلام لحين تجاوز الازمة السياسية باذن الله، والاتفاق على قطع خيط كلادة "فنيخة" والا سيعود "السلابة " ثانية يتقدم صفوفهم، المستشار السابق لرئيس العصابة .
نص ردن: قلادة "فنيخة"
نشر في: 26 مايو, 2012: 08:41 م