عالية طالبهل تصدقون أن أستاذا في إحدى كليات العاصمة له في كل أسبوع طالبة يستميلها بكل أنواع الإغراء والترهيب ليحقق مبتغاه من دون خوف لا منها ولا من الادارة التي كلفته بالعمل !!وهل تصدقون ان استاذا في احدى الكليات الاهلية يبتز طالباته بين الرضوخ لرغباته او الرسوب وهو فوق الخمسين من العمر!!
هذه ليست حالات شاذة , بل هي كوادر حولت غرف الاساتذة مكانا لاغتصاب احلام الطالبات وتدمير شخصياتهن ليعشن اسيرات التجربة المريرة , واعطاء نموذج سيئ للمستقبل .. فلماذا السكوت من قبل المسؤولين على انحراف سلوك الأساتذة ؟ وهل يعجز المسؤول عن تقصي واقع ما يجري داخل الحرم الجامعي من سلوكيات مستهجنة فاحت روائحها حتى وصلت الى الكثيرين ولكنها لم تخترق أنف المسؤول الى الآن !! كنا قد سمعنا أقاويل تشير الى ان كثيرا من أساتذة الجامعات يلجؤون الى التحرش الجنسي بالطالبات مقابل إعطائهن درجات النجاح، وعدد غير قليل من الطالبات إما فقدن دراستهن أو شرفهن ، انا هنا لا أتحدث عن فراغ أو للتهجم على الجامعات الاهلية بل لدي معلومات تقول ان الجامعات الحكومية ليست بافضل حال من الأهلية وان ما يجري في الاثنتين هو جريمة أخلاقية لابد من الوقوف أمامها بحزم ومحاسبة ومتابعة من ينتهجها حتى لا تصبح الجامعة ملاذا آمنا لعناصر شاذة لا تحترم لا عمرها ولا مكانتها ولا قدسية الحرم الذي من المفترض ان كل مؤشراته لا تنحرف عن السلوك القويم تحت أي ظرف .قبل أيام لجأت الى زميلة إعلامية تدرس في أحدى الجامعات الأهلية لتنال شهادة تحارب من أجلها لتوازن بين عملها " مصدر رزقها" وعائلتها ودراسة بناتها ومشروعها الإبداعي الشعري، حدثتني عن استاذها " الاعلامي" الذي يصر على اسماعها أقسى العبارات الجارحة ويهدد بفصلها ومنعها من اداء الامتحان كلما رآها في محاضرة، ولا يتركها الا والدموع في عينيها وحين سألته لماذا أجابها ستفسر لك "فلانة" الموضوع !! وفهمت زميلتي من " فلانة" التي هي الأخرى طالبة معها أن الاستاذ يريد أن يهاتفها لأنه معجب بها ويريد.........!!لجأت الزميلة لي وهي تسألني هل تترك الدراسة بعد ان وصلت إلى المرحلة الثالثة أم ماذا تفعل!! سؤال أحمله أنا ايضا الى كل المسؤولين عن واقع الأساتذة، الذين والحمد لله ما زال بعضهم يعرف معنى الحرم الجامعي وهو من تدخل لحل حالة زميلتي!!ترى كم من الطالبات سقطن في شرك هذا الأستاذ وأمثاله وكم منهن اخترن فقدان الدراسة أو التنازل؟ الله أعلم . التحرش الجنسي سيف ذو حدين،، فإما ان يقطع الفتاة إلى نصفين فيقتل فيها العفة و الشرف إلى مالا نهاية و لا رجعة، أو أن يجعلها تتمسك بدينها و شرفها اكثر من ذي قبل فتدافع عن نفسها إلى آخر قطرة في دمها.والصعوبة تكمن في أدائها وتصرفها وليست فيمن يكون الجاني والمعتدي أهو دكتور مُحاضر أم تلميذ زميل في الدراسة.
وقفة: أساتذة الكليات الأهلية والتحرش بالطالبات
نشر في: 26 مايو, 2012: 08:53 م