 بغداد / المدى تعتزم وزارة الاتصالات نصب شبكة أمنية للمراقبة الإلكترونية بكربلاء العام المقبل، بكلفة 150 مليون دولار، فيما أعربت الحكومة المحلية عن حاجتها الماسة لمثل هذه الشبكة. وقال وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش اجتماعه بالقادة الأمنيين والمسؤولين المحليين بالمحافظة: إن "الوزارة ستبدأ العام المقبل بإنشاء منظومة للمراقبة الالكترونية في كربلاء، والكلفة المقدرة للمشروع تبلغ نحو 150 مليون دولار".
وأضاف أن "هذه المنظومة تتضمن نصب كاميرات تغطي عموم المحافظة، ويتم تكثيفها في الأماكن ذات الخصوصية الأمنية، مثل دوائر الدولة والمصارف والفنادق ومحيط العتبات الدينية"، مشيرا إلى أن "شركة السلام وهي إحدى الشركات المتخصصة بمجال الاتصالات ونصب المنظومات الالكترونية ستنفذ هذا المشروع".وأشار علاوي إلى أنه "سيتم التنفيذ حالما يتم الانتهاء من جميع التفاصيل المتعلقة بالمشروع من حيث أماكن مواقع الإدارة الرئيسية والفرعية، ونقاط نصب الكاميرات وأبراج المراقبة"، موضحا أن "الأماكن المحيطة بالمدينة، ستتم مراقبتها من الجو بواسطة كاميرات محمولة على البالونات".وتابع بالقول: إن "إدارة هذه المنظومة ستتم من قبل خبراء في الاتصالات وممثلين عن قيادات الشرطة والأمن الوطني والمخابرات".من جانبه، أكد محافظ كربلاء آمال الدين الهر حاجة المحافظة إلى منظومة أمنية تدار الكترونيا، مشيرا إلى أن "المحافظة طالبت بمثل هذا المشروع لحفظ الأمن، لاسيما أنها تشهد دخول أعداد كبيرة من السكان من داخل العراق وخارجه".وذكر أن "استخدام التكنولوجيا الحديثة في كشف جرائم مختلفة وقعت في دول عربية وأجنبية يجعلنا نصر على الإفادة من هذا التطور التكنولوجي"، لافتا إلى أن "هذا المشروع إذا ما نفذ فإنه سيحد من الجرائم ذات الطابعين الاجتماعي والسياسي في المدينة".وأعلنت اللجنة الأمنية في محافظة كربلاء في التاسع من شهر شباط الماضي، موافقة مجلس الوزراء على تخصيص مبلغ 70 مليار دينار لإنشاء منظومة مراقبة أمنية إلكترونية في المدينة، وفيما اعتبرت هذه الموافقة "خطوة مهمة لتعزيز الأمن"، دعت إلى عدم التعاقد مع شركات تركية لإنشاء هذه المنظومة وإناطتها بشركات دولية ذات خبرة في هذا المجال.وكان مسؤول محلي في محافظة كربلاء كشف، في تشرين الأول 2011، عن نية كربلاء التعاقد مع شركة تركية لتجهيز المحافظة بمنظومة أمنية إلكترونية.يذكر أن كربلاء تحيي العديد من المناسبات الدينية خلال العام، وقد كانت هذه المناسبات عرضة لهجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، وتمكنت الجماعات المسلحة من الوصول إلى وسط المدينة في مرات عدة، واستهدفت في أيلول 2011 مباني حكومية قريبة من مجمع بنايات الحكومة المحلية في المحافظة.