TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > خطوات مصر نحو الديمقراطية

خطوات مصر نحو الديمقراطية

نشر في: 29 يونيو, 2012: 03:48 م

 محمد صادق جراد دخلت مصر مرحلة جديدة من تاريخها عندما انطلق سباق الرئاسة لينتخب أبناءها بكل حرية أول رئيس مصري منتخب من قبل الشعب في انتخابات ديمقراطية حرة جاءت كحلقة في مسلسل نتائج ثورة الشباب المصري في يناير/كانون الثاني العام الماضي .وتعيش مصر ما بعد الثورة تحديات كثيرة في الملف الاقتصادي والأمني الأمر الذي جعل المواطن المصري يتطلع إلى هذه الانتخابات والى الرئيس القادم كمنقذ ومخلص للبلد يمكنه أن يعالج هذه الملفات وملفات أخرى ينتظر الجميع من الرئيس القادم
 أن يقدم لها الحلول السريعة ويعبر بمصر إلى بر الأمان ويعود بها إلى دورها الحيوي في المنطقة والعالم .ومن خلال متابعة المشهد المصري ومتابعة استطلاعات الرأي التي قامت بها منظمات ومؤسسات مدنية وصحف عربية يمكننا أن نقرأ المنافسة الشديدة بين الشخصيات المرشحة لمنصب الرئيس ،حيث يرى البعض أنه ليس بالضرورة أن تأتي نتائج الانتخابات الرئاسية كما جاءت الانتخابات البرلمانية ،ونقصد هنا فوز الإسلاميين بالأغلبية حينها ،حيث يرى أصحاب هذا الرأي أن أداء الإسلاميين غير المتزن في المرحلة الراهنة قد أثار بعض ردود الفعل العكسية من جماهيرهم الأمر الذي سيمنح الفرصة لخصومهم ( الليبراليين والاشتراكيين والقوميين )  في الاستحواذ على المزيد من الأصوات التي فقدها الإسلاميون نتيجة لأدائهم المرتبك في الفترة الأخيرة ..وبعيداً عن التنافس المشروع بين المرشحين يمكننا القول بأن مصر اليوم تقف على أعتاب الاستحقاق الأهم في المرحلة الراهنة الذي يحتاج من جميع القوى إلى الوقوف في خندق واحد بعيدا عن الصراعات الجانبية التي تحيد بمسيرة الثورة عن أهدافها ومن أجل أن ينجح الجميع في التمهيد لهذا الاستحقاق ،لاسيما ونحن أمام مرحلة انتخاب رئيس للبلاد وأمام عملية نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير المرحلة الانتقالية الحرجة منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك .تحديات كثيرة تقف أمام هذه الممارسة الديمقراطية الجديدة على الشعب العربي في مصر أهمها الأجندات الخارجية التي تتدخل في الشأن المصري بما يتوافق مع توجهات ومصالح تلك الأجندات والأطراف الداعمة لها ،فكما يعرف الجميع أن البعض من دول الخليج يدعم الإخوان المسلمين بدوافع دينية ومذهبية ، أما بعض الدول العربية التي دافعت عن النظام المخلوع فنجدها تدعم المرشحين ممن يمثلون النظام السابق بشكل أو بآخر بينما تسعى أمريكا والدول الغربية وإسرائيل إلى دعم الأطراف التي ترى في فوزها ضماناً لاستمرار العلاقات الإيجابية مع مصرلا سيما إسرائيل التي تربطها بمصر اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة . بغض النظر عن الفائز في سباق الرئاسة في مصر  فإننا نعتقد أن المجلس العسكري سيبقى كيانا مؤثرا في المشهد المصري لفترة طويلة إضافة إلى حقيقة مهمة أخرى هي أن الفائز الأول في هذه الممارسة هي الثورة المصرية التي تمكنت من انتزاع حق الاختيار والمشاركة الفعلية في اتخاذ القرار من خلال انتصارها على الدكتاتورية البغيضة وإيصال مصر إلى هذه المرحلة الديمقراطية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram