 أربيل/ احمد طالب السلطان ارتفاع حالات العنف حالات العنف ضد المرأة في العراق بازدياد بشكل عام، وخصوصا في  إقليم كردستان، فحسب إحصائيات رسمية أظهرت أن العنف ضد المرأة لعام 2011، كان 43 حالة قتل، و44 حالة انتحار، و228 حالة حرق، و123 محاولة انتحار بالحرق، و990 حالة اعتداء، و2538 شكوى،  و109 حالات اعتداء جنسي. وإحصائيات عام 2010، تشير إلى 49 حالة قتل، و56 حالة انتحار، و299 حالة حرق، و142 محاولة انتحار بالحرق، 1068 حالة اعتداء، و2485 شكوى، 134 اعتداء جنسي.
وبحسب إحصائيات منظمة المسلة الإنسانية التي تتخذ من أربيل مقرا لها، فإن هناك أكثر من 300 حالة مسجلة لديهم منذ عام  2008، وأنواع العنف تصنف إلى أربعة أنواع: عنف جنسي، وعنف اقتصادي، وعنف نفسي، وعنف جسدي، فأكثر الأنواع شهرة العنف الجسدي يليه العنف النفسي.سارة حسن حسين الباحثة الاجتماعية في منظمة المسلة ذكرت " إن منظمتنا ترعى برنامج اللاعنف الذي باشرناه منذ عام 2008، حيث نقوم بمساعدة النساء اللواتي تعرضن للعنف من الناحية القانونية والنفسية، ونسعى لحل مشاكلهن، وعملنا يتم من خلال التنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حيث يقومون بتحويل بعض الحالات لنا لتسويتها قانونيا ولمساعدة المرأة في الحصول على صلح أو الطلاق إن أرادت، ونساعدها في الحصول على كافة حقوقها من خلال محامية تعمل في المنظمة."وأضافت سارة " انه لا يوجد مسوغ قانوني أو شرعي يسمح للرجل بأن يضرب المرأة وان ما يفعله بعض الرجال هو للتعبير عن رجولتهم، وهذا مفهوم خاطئ وان الدين الإسلامي لا يقبل بهكذا تصرفات وان بعض الرجال يفسرون القرآن على أهوائهم، والمادة الخامسة من الإعلان الدولي لحقوق الإنسان ترفض المعاملة القاسية أو التي تحط من كرامة الإنسان".تفسيرات مختلفة يستخدم الضرب كوسيلة للتأديب في الدين الإسلامي لإرجاع المرأة أو الرجل إلى صوابه، ولكن يجب أن تتبع خطوات قبله، هي الوعظ والإرشاد ثم الهجر، فإن أخطأت الزوجة يجب أن يعضها زوجها، ويوجه لها النصح لتدارك خطأها ثم إن لم تنفع هذه الخطوة هجرها لفترة من الزمن، وان لم ينجح معها النصح والهجر يستخدم الضرب على أن لا يكون في مناطق البطن أو الرأس أو يؤدي إلى عاهات مستديمة، فالضرب يجب أن يكون على اليد أو الرجل، هذا ما أكده ملا مزهر إمام جامع قادر بلا في مدينة أربيل.وعقب ملا مزهر على استخدام العنف من قبل الرجل تحت عنوان "الرجال قوامون على النساء": إن هذه الآية تفسر حسب أهواء البعض،  فالتفسير الحديث  لهذه الآية حسب معظم الفقهاء هو إن الرجال  قوامون بمعنى إنهم مسؤولون عن تدبير شؤون البيت، فالرجل مسؤول عن شراء الطعام والملبس وحتى إن كانت المرأة تعمل، فالرجل مسؤول عن إعانتها، كما عليه أن يقدم الصداق ) المهر) قبل الزواج وإعطاء النفقة لها، فالإسلام ضمن للمرأة حقوقا أكثر من بقية الأديان وقام بحمايتها.وفي ذات السياق ذكر الدكتور كاوه محمود وزير الثقافة في إقليم كردستان "أجرينا تعديلات في قانون الأحوال الشخصية يوفر ضمانات لحق المرأة  كالنفقة والمعيشة قبل أن يقوم الرجل بطلاقها."وأضاف محمود "تسعى الوزارة لإيجاد تشريعات لتحديد العنف ضد المرأة وتم التباحث في الموضوع مع عدد من الوزارات كوزارة الداخلية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية".نظرة سلبية تعود شيرين لتقول "لا استطيع طلب الطلاق لأن المجتمع ينظر إلى المرأة المطلقة نظرة سلبية حتى وإن كان السبب هو التعامل السيئ للرجل معها، فأنا لا أفكر في الطلاق لسببين بسبب ابني وبسبب نظرة المجتمع."وعقبت الباحثة الاجتماعية سارة حسن على كلامها "إن نظرة المجتمع للمطلقة نظرة دونية ونظرة سيئة، وكانت نسب الطلاق قليلة، ولكن في الفترة الأخيرة ارتفعت نسب الطلاق، لأن النساء أصبحن قادرات على إعانة أنفسهن، فالجانب الاقتصادي دعم المرأة في التخلص من ظلم بعض الرجال، ففي الآونة الأخيرة ارتفعت نسب الطلاق وعدد الشكاوى المقدمة ضد الرجل بسبب تعسفهم."زوجي هجرني وجلس مع أهله في أوروبا وأنا اعمل من اجل تربية ابني واجعله أفضل من أبيه الذي لا يمتلك حتى شهادة إعدادية، بهذه الكلمات أنهت شيرين حديثها وعيناها تدمعان.