إكرام زين العابدين ايام قليلة باتت تفصلنا عن مباريات الجولة الرابعة والحاسمة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014 حيث سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم على موعد مع مباراته الاولى التي ستجمعه بشقيقه الاردني على ملعب عمّان الدولي في الساعة السادسة من مساء يوم الاحد المقبل.
الامتحان الاول كعادته سيكون صعباً وبحاجة الى تعامل خاص معه من مدرب منتخبنا الوطني البرازيلي زيكو ولاعبيه لان من ينجح في عبوره واجتيازه سيقطع جزءً مهما من الطريق الطويلة للوصول الى البرازيل ، وكذلك سيدخل الاختبار الثاني بمعنويات كبيرة وبروحية الفوز المتواصلة خاصة وان طموحات منتخبات المجموعة الثانية الخمس التي تضم استراليا واليابان والأردن وعُمان ومنتخبنا الوطني كبيرة لانها تسعى ايضاً وبقوة لخطف احدى البطاقتين المخصصتين اللتين تضمن لهما التواجد في المونديال مع الكبار.العالم اصبح عبارة عن قرية صغيرة في ظل وجود وسائل الاتصال الحديثة والانترنيت ، واصبح من الصعب وجود مصطلح خفايا وأسرار كروية حيث اصبحت الاوراق مكشوفة للجميع من خلال النقل التلفازي المتطور للمباريات باستثناء بعض الامور الفنية التي تعتمد على ذكاء وخبرة المدرب في التعامل الآني مع المباريات في حينها.تصريحات مدربي المنتخبات الخمس قبل انطلاق التصفيات تؤكد ألا يوجد منتخب قوي وآخر ضعيف ، بل يوجد منتخب يملك خبرة ولاعبين محترفين متميزين وآخر أقل خبرة واحترافية ، لكن هذا المقياس لا يمكن ان نعوّل عليه ونعده الأمر الحاسم بالمباريات المقبلة في الجولة الحاسمة.اسود الرافدين سيكونون على موعد مع مباراتهم الاولى مع نشامى الأردن في الجولة الأولى التي يتوقع ان تشهد سيناريو قريب للمباراة الاخيرة التي لعبها الفريقان في الجولة الثالثة على ملعب عمّان عندما نجح لاعبونا في تحقيق فوز مهم ومتميز خالفوا فيه التوقعات التي كانت تشير الى افضلية الاردن وامكانية تكرار الفوز الذي حققه في أربيل.اسلوب لعب المنتخبات الخمسة بات مكشوفاً وواضحاً للجميع مع بعض المتغيرات الفنية البسيطة التي يتحكم فيها المدربون منها الجزئيات البسيطة والحسابات الخاصة لكل مباراة اضافة الى التكتيك الذي سيلعب به كل منتخب في المباريات وحسب الادوات التي تتوفر للمدرب والهدف الذي يسعى اليه مع التأكيد ان لكل مباراة ظروفها الخاصة ومعطياتها التي تنتهي مع اطلاق آخر صفارة لحكم المباراة.منتخبنا الوطني انهى معسكرة التدريبي في تركيا الذي خاض فيه مباراتين تجريبيتين الاولى امام سيراليون انتهت لصالحنا بهدف نظيف ، فيما انتهى اللقاء الثاني امام بتسوانا بالتعادل الايجابي (1-1) .اجواء المعسكر التركي كانت ايجابية والروح المعنوية لمنتخبنا الوطني عالية في انتظار اول مباراة للأسود امام المنتخب الاردني الذي يقوده مدربنا المجتهد عدنان حمد خاصة وانه خبر اسلوب لعب لاعبينا من خلال العمل معهم لفترات طوال اضافة الى ان الأردن يملك ميزتي اللعب على ملعبهم وامام جماهيرهم.لكن ذلك لا يعني ان الأسود سيقعون في شرك النشامى وان الطريق سيكون معبداً امامهم من اجل خطف اول ثلاث نقاط ، بل على العكس لان الملاك التدريبي بقيادة زيكو وضع في حساباته كل الامور الفنية والنفسية التي ستواجه لاعبينا والطريقة الافضل للخروج منها بنتيجة ايجابية تعزز حظوظنا بالمجموعة وتقربنا اكثر من الهدف المنشود وهو شواطىء البرازيل.قلوب الجماهير الرياضية وكل ابناء شعبنا الصابر ستخفق مع أقدام لاعبينا التي تتناقل الكرة وتسجل الاهداف لتحقيق الفوز على الاردن في اول خطوة بالمشوار المونديالي المقبل لان كرة القدم لم تعد لعبة رياضية ، بل انها اصبحت هواءً منعشاً يتنفسه الجميع على ارض الرافدين .
في المرمى :موقعة الأسود والنشامى
نشر في: 29 يونيو, 2012: 05:40 م