خليل جليل عندما نتحدث عن مباراة غد الأحد التي ستجمع منتخبنا الوطني مع نظيره الاردني في استهلال يتوقع ان يكون نارياً على طريق التصفيات النهائية المؤدية الى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل ، تتقافز امامنا الذكريات الجميلة والممتعة لانجازات أسود الرافدين وهم يصنعون كل مرة انعطافات مهمة إلتأم فيها شمل العراقيين الغيارى خلف منتخب بلادهم الواحد بهذا المنتخب صاحب المآثر والانجازات الكروية الذي تتجه الانظار اليه غداً في اولى خطواته على طريق التصفيات.
وعندما نقول ان مباراة الغد وما تنطوي عليه من اهمية استثنائية لمشوار المنتخب في رحلته المونديالية، ستشكل ملامح طريق التصفيات المونديالية ، تضع في الوقت نفسه أسود الرافدين تحت اختبار حقيقي يتطلع كل عشاق الكرة العراقية ان يتخطاه المنتخب على الرغم مما يحيط بهذه المواجهة المرتقبة من صعوبة نأمل ان يكون أسود الرافدين في مستوى وبحجم تلك التطلعات التي ينتظرها جمهور الكرة.ولا يخفى على احد ان منتخبنا الوطني الذي يحمل لواء الكرة العراقية في هذا التجمع المونديالي اللافت ويحمل معه آمال الملايين من عشاقه ، إذا ما اراد ان يتخطى هذه العقبة التي فرضتها علينا قرعة التصفيات النهائية ان نتواجد في هذه الجولة على ملعب عمّان الدولي ، عليه ان يعي ويدرك جيداً ما تشكله هذه الخطوة من دافع وحافز كبيرين لمواصلة انطلاقة منتظرة ان تكون مثالية للأسود وحيوية قبل الانتقال الى الدوحة لمواجهة سلطنة عُمان.وعندما نقول ان منتخبنا مطالب بأن يكون متفهماً لطبيعة اللقاءين في الجولتين الاولى والثانية ، فان من اولويات هذا التفهم أن منتخبنا سيكون على درجة كبيرة من التحدي مع الذات بعد أن حُرم من مساندة الملايين من انصاره في ظل صمت غير مفهوم ، عن هذا الحظر الكروي الجائر الذي يدع منتخبنا يتنقل من دون عشاقه وجماهيره، خصوصا ونحن نعرف جيداً بأن المنتخب ما يعانيه في عمّان لا يختلف عمّا سيعانيه من غياب حقيقي للمساندة المناسبة.واذا كانت ثقتنا كبيرة بلاعبينا والجهاز التدريبي للتعاطي والتفاعل مع مواجهة الاردن وبما يلائم ويتناسب وحجم اهميتها ، فمن المهم ايضا ألا ننسى حجم التطور المضطرد الذي وصل اليه المنتخب الاردني وما عمله معه مدربه عدنان حمد الذي تمسكت به المؤسسة الكروية والرياضية الاردنية لما قدمه مع منتخب النشامى الذي يتطلب من أسود الرافدين ان يتعامل معه بجدية كبيرة وان يضع في اولويات اعتباراته تصوراته بان الظروف التي احاطت بلقاء الإياب امام الاردن في آخر تصفيات ومواجهات الدور الثالث انها ستختلف جذرياً عن ظروف مباراة الغـد ما يستدعي تحسبا ويقظة يبدو ان اهميتها دفعت بزيكو ليشدد على هذا الامر ويدعو لعدم التراخي.صحيح ان منتخبنا سيخوض ثماني مباريات في رحلة الدور النهائي من التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العام 2014 ويستهلها غداً الأحد في العاصمة عمّان وهناك من يتصور بأن رحلة التصفيات طويلة ومن الممكن تعويض ما يفوتنا هنا او هناك مثلما يعتقد المتابعون ، لكن تبقى خطوة ملعب عمّان هي الأهم لبداية المشوار الذي نريد ان نستمر به من دون ان يواجه الأسود اية احتمالات معقدة قد تعترض الطريق المونديالي الذي سترسم المباراة في الدور الحاسم الكثير من ملامح هذا الطريق.
وجهة نظر:ملامح الطريق المونديالي
نشر في: 29 يونيو, 2012: 06:27 م