خليل جليلبعد عروضه الجيدة ونتائجه اللافتة التي تحققت في منافسات تصفيات المجموعة الآسيوية الاولى التي تضيّف تجمعها العاصمة العُمانية مسقط أثار المنتخب الاولمبي الذاهب الى هناك بثوب شبابي خالص المزيد من علامات الارتياح لدى الشارع الكروي بعدما كان مثاراً للشك والتخوف من هذه الرحلة التي يخوضها الان هذا المنتخب الذي يقود جهازه التدريبي المدرب الوطني حكيم شاكر.
لقد ذهب منتخبنا الاولمبي الشاب بمقومات إعداد متواضعة وبعوامل تحضير لا تتعدى وحدات تدريبية محدودة كانت تثير حفيظة الجهاز الفني باستمرار بيد ان ما تحقق في مسقط وبعد ثلاث مباريات خاضها المنتخب وتخطاها بجدارة ، يعكس حجم الإصرار الذي يملأ روحية العناصر الشبابية التي تغلبت على كل العراقيل والعقبات التي اعترضت مسار الفريق خلال فترة تحضيراته.وفي ظل هذه النتائج المتحققة لهذا المنتخب الشبابي بصبغة اولمبية المتطلع الى بلوغ نهائيات آسيا تحت سن 22 سنة ، بات واضحاً مدى حاجة الاهتمام به ، ليس لكونه سيصبح نواة لمنتخب مقبل ، بل لأنه سيشكل انعطافة مهمة على طريق تقديم وجوه شبابية متمكنة ومستحقة لكي تدافع عن الوان منتخباتنا وان تضع حداً لواحدة من المشاكل التي تعصف دائما بمنتخباتنا في ظل غياب عناصر متجددة.وبطبيعة الحال أن الآمال المعقودة على هذا المنتخب لكي يكون منتخباً واعداً ومن الأهمية ألا نفرّط به وأن يذهب ويتشتت ،لابد ان يجد هذا المنتخب ما يسهم في انضاجه وتنميته قدراته وتأمين كل ما يحتاجه هذا المنتخب من رعاية ودعم على اتحاد الكرة ان يتحمل ويتكفل باشكال هذا الاهتمام وألا يدع لمثل هذا المنتخب ان تضربه رياح التشتت والضياع مثلما حصل لمنتخبات مماثلة سابقة ضمت اسماءً لم تأخذ فرصاً مستحقة.ومن الواضح ان هذا المنتخب الواعد القادم من بعيد بقيادة مدربه الوطني حكيم شاكر انه نتاج حقيقي للساحة الكروية العراقية التي تعج بالمواهب والقدرات والامكانيات التي تحتاج ان تضعها يـد الدعم والاهتمام المدروس في المكان الصحيح وعلى الطريق الذي يستحقه هذا المنتخب.ثم لا ننسى ان الخطوة الجريئة التي اعتمدت مشاركة هذا المنتخب في التصفيات الاولمبية تحت مظلة المنتخب الاولمبي ، قد منحت هذا المنتخب الشاب دافعاً معنوياً قوياً من خلال هذه المشاركة الخارجية وما تلتها من مشاركة لاحقة في بطولة كأس العرب للشباب المقررة ان تنطلق في الأردن بعد ايام قليلة ما يمنح هذا المنتخب ولاعبيه زخماً جديداً يشتد به عوده وتكبر به تطلعاته وتزداد بعناصره ثقة المستقبل.
وجهة نظر: الأولمبي.. مشروع للرعاية
نشر في: 29 يونيو, 2012: 07:17 م