بغداد / قيس عيدانأطلقت وزارة الصحة الاتحادية بالتعاون مع وزارة الصحة في إقليم كردستان وبدعم من منظمة الصحة العالمية، حملة الشراكة الوطنية للقضاء على مرض السل في البلاد. جاء ذلك في احتفالية كبرى أقيمت برعاية سيدة العراق الأولى هيرو إبراهيم أحمد، الأربعاء الماضي في محافظة السليمانية، وحضرتها "المدى".
السيدة الأولى أعربت عن صدمتها بالأرقام التي تشير إليها الإحصاءات عن المرض، داعية الجميع إلى الوقوف معا والتعاون من أجل مكافحة المرض ومقاومته.وأشارت أحمد إلى أنها أصيبت بصدمة عندما سمعت إحصاءات عن المرض في تقارير المنظمات الدولية ووزارتي الصحة في بغداد وكردستان، مطالبة الإعلام بـلعب دور محوري في تثقيف المواطنين عن مخاطر المرض وضرورة تلقي العلاج.وشددت على ضرورة أن "تبدأ الحرب أولا ضد الفقر وتشديد السيطرة النوعية على الأدوية والأطعمة وإطلاق حملة توعية واسعة".بدوره لفت وزير الصحة الدكتور مجيد محمد في تصريح لـ"المدى"، على هامش الاحتفالية، إلى أن التدرن من الأمراض المتوطنة في البلاد، "إذ يعتبر العراق من البلدان الرائدة في تطبيق إستراتيجية العلاج القصير الأمد تحت الإشراف المباشر".وأضاف أنه في العام 2008 كان هناك توسع في تقديم الخدمات الصحية لمرضى التدرن بالشراكة مع منحة الصندوق العالمي ومنظمة الأمم المتحدة لبرامج التنمية ومنظمة الصحة العالمية التي وصلت إلى أنحاء البلاد كافة من خلال تعزيز الاكتشاف المبكر للحالات المرضية وضمان نجاح العلاج ليصل إلى أكثر من 85%. وأفاد بأن اكتشاف حالات التدرن السنوي منذ بداية البرنامج كانت نحو تسعة آلاف حالة مرضية، ازدادت لتصل إلى أكثر من عشرة آلاف حالة سنوياً، عادا ذلك بأنه نجاح حققه البرنامج هدفه المنشود تحسين جودة العلاج والوقاية وانتشار شبكة مختبرات لتصل إلى جميع المناطق. وتابع بالقول: "نحتفل اليوم بانطلاق حملة الشراكة التي تشكل المنطلق الأساس للارتقاء ببرامجنا وفعاليتها لكونها تشكل المحور الذي يرتكز على الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة"، معلنا أن هناك خطة وطنية لتطويق المرض بالتعاون مع المنظمات العالمية وهو تحت السيطرة.رئيس لجنة الشراكة الدكتور فاضل عباس علي أوضح لـ"المدى"، أن هناك العديد من الأسباب للدخول في هذه الشراكة الوطنية لجميع المعنيين، مبينا "نحن نعيش في زمن أزمات اقتصادية عالمية قد تؤثر على الاقتصاديات الوطنية فتحد من الموارد المتوفرة، وعليه كانت فكرة الشراكة بهدف إشراك بعض الوزارات ذات العلاقة مع منظمات المجتمع المدني وإعلاميين لتحقيق الأهداف". وذكر أن تحقيق الأهداف يكون على أربع مراحل وهي، التكوين والتخطيط، والتطبيق، والصيانة، ومراجعة المنهجية، مؤكدا على أهمية دور الإعلام ومكونات المجتمع كافة من خلال توعية المواطنين بمخاطر التدرن. وشهدت الاحتفالية عرض قصص نجاح بعض المرضى الذين أصيبوا بالمرض وتم شفاؤهم منه، ومن خلال مراجعتهم للمراكز المتخصصة، كيف تم التعامل مع الحالة وإعطاء برنامج العلاج والذي له الأثر الإيجابي من خلال علاج المرض أولاً وعودتهم إلى المجتمع.فيما كرمت جمعية مكافحة التدرن عدد من الشخصيات والأطباء ممن عملوا في البرنامج الوطني لمكافحة التدرن في العراق، بالإضافة إلى تكريم "المدى" لإسهامها في دعم البرنامج من خلال حملات التوعية المتكررة التي تبنتها.
وزير الصحة لـ(المدى): الشراكة خارطة الطريق للسيطرة على مرض السل

نشر في: 29 يونيو, 2012: 08:16 م