 أربيل/المدى قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني "أن إقليم كردستان يمر بمرحلة حساسة للغاية بسبب الأزمة السياسية الحالية وأسلوب الإدارة في الحكومة العراقية بالاضافة إلى التهجم الفعلي على المبادئ التي بنيت على أساسها الدولة الجديدة في العراق. وأوضح "أنه بالرغم من ذلك فإن شعب كردستان انتظر أكثر من المدة الدستورية المحددة
 لحل المشاكل العالقة، ولكن للأسف لم تحل مشاكل الحدود الإدارية لإقليم كردستان والمادة (140) من الدستور بالاضافة إلى مشاكل البيشمركة وقانون النفط والغاز والموارد النفطية.جاء ذلك خلال مراسيم حفل تخرج الدورة الــ31 لجامعة صلاح الدين، حيث شارك الطلبة المتخرجون وذووهم بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من وزراء حكومة الإقليم والمسؤولين الحكوميين من قبل رئاسة جامعة صلاح الدين في ملعب فرانسو حريري الدولي في العاصمة أربيل.وألقى رئيس حكومة إقليم كردستان كلمة في مستهل المراسيم هنأ من خلالها طلبة جامعة صلاح الدين وجميع الطلبة في جامعات إقليم كردستان وذويهم، وثمن عالياً دور الأساتذة وإخلاصهم.وأوضح نيجيرفان أنه " ليس بمقدور حكومة الإقليم وليس أي حكومة في العالم ضمان توفير فرص الوظيفة لجميع الخريجين في القطاع العام"، داعياً المتخرجين إلى الانخراط في جميع ميادين العمل لتمتعهم بطاقة كبيرة للعمل وإرادة وجرأة شبابية، وأعرب عن استعداد حكومة الإقليم لدعمهم ومساعدتهم في هذا المجال.كما أشار إلى ان " تسخير المؤهلات العلمية للذين حصلوا عليها خلال فترة الدراسة الجامعية واجب ملقى على عاتق الطلبة ، وأن من واجبنا كحكومة توفير فرص العمل وظروف ملائمة لحياة آمنة مستقرة "، كما دعا جميع الشركات المحلية والأجنبية العاملة في الإقليم للاستفادة من الطاقات الشبابية في كردستان. وسلط نيجيرفان بارزاني الضوء على الجهود المستمرة لحكومة الإقليم لتوفير فرص العمل ووضع الخطط لمساعدة المواطنين، وقال " نحن في حكومة إقليم كردستان نسعى بشكل عام إلى توفير الأمن والعمل من أجل بناء البنية التحتية لاقتصاد إقليم كردستان وإنعاش مختلف القطاعات ونسعى إلى توفير فرص العمل بشكل أفضل في كردستان، كذلك سوف نستمر في برامج منح الزواج والقروض الصغيرة والسلف العقارية ، والاستمرار في برنامج التشكيلة السادسة للحكومة في مجال توفير الزمالات الدراسية وإيفاد الطلبة إلى الخارج لغرض إكمال دراساتهم العليا. وهناك توجيهات أفضل ليتسنى للطلبة الاستفادة من هذه الفرص، وفي الوقت نفسه نحن بصدد المتابعة وبحث المشاريع السكنية بهدف الاستفادة بشكل أفضل لذوي الدخل المحدود.وفي محور آخر من حديثه دعا رئيس الحكومة جامعات إقليم كردستان إلى التعمق في البحث بشكل أكثر بخصوص حملات الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب كردستان وضحايا الجينوسايد من جميع النواحي والكوارث والمآسي التي تعرض لها المجتمع والفرد الكردستاني من قبل الأنظمة العراقية السابقة. بالاضافة إلى بحث آليات تطوير البنية التحتية للاقتصاد وتطوير القطاع الزراعي، بالاضافة إلى وضع حد للعنف العائلي والحد من العنف ضد المرأة ومعالجة المشاكل الاجتماعية في إقليم كردستان.وفي سياق حديثه تطرق إلى الوضع السياسي الراهن في العراق وإقليم كردستان، وأوضح أن إقليم كردستان يمر بمرحلة حساسة للغاية بسبب الأزمة السياسية الحالية وأسلوب الإدارة في الحكومة العراقية بالاضافة إلى التهجم الفعلي على المبادئ التي بنيت على أساسها الدولة الجديدة في العراق. وأوضح أنه بالرغم من ذلك فان شعب كردستان انتظر أكثر من المدة الدستورية المحددة لحل المشاكل العالقة، ولكن للأسف لم تحل مشاكل الحدود الإدارية لإقليم كردستان والمادة (140) من الدستور بالاضافة إلى مشاكل البيشمركة وقانون النفط والغاز والموارد النفطية.ووصف نيجيرفان بارزاني هذه القضايا بالمهمة والحيوية لشعب كردستان، وأعلن أنه " لا نقبل من الآن فصاعداً أي محاولة للتطاول على الدستور العراقي وإهمال المواد الدستورية وتجاوز الفترات المحددة في الدستور لمعالجة القضايا المتعلقة بالشعب الكردي".كما طالب الحكومة العراقية أن لا تربط تنفيذ الواجبات وضمان الحقوق بالمشاكل السياسية، وقال " يجب على الحكومة الاتحادية عدم الخلط بين تنفيذ واجباتها لمواطني إقليم كردستان والمحافظات وإعطائه حصصه وحقوقه مع الصراعات السياسية في العراق، وعدم استعمال هذه الحقوق كورقة ضغط على أي إقليم أو محافظة.وفي جانب آخر من كلمته سلط رئيس حكومة الاقليم الضوء على مسألة استقطاع حصة الإقليم من المحروقات من قبل الحكومة العراقية، قائلا " خلال السنوات الأخيرة الماضية لم توف الحكومة العراقية حصة إقليم كردستان من ناحية الموازنة العامة والمحروقات بشكل كامل، بالاضافة إلى قيام الحكومة الاتحادية بخفض حصة الإقليم من المحروقات بشكل ملحوظ بداية العام الحالي والشهر الماضي، ولولا جهود حكومة الإقليم وسياستها في مجال النفط والغاز خلال السنوات الأخيرة لكان الإقليم مر بظروف خطرة جداً نظرا لحرارة الجو القاسية، لأن الطاقة الكهربائية باتت اليوم مصدرا رئيسيا لحياة المواطنين والخدمات والنشاطات الحكومية والقطاع الخاص، كل هذه المجالات تحتاج إلى الطاقة