اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > خلاف روسي غربي قد يؤجّل وقف نزف الدم بسوريا

خلاف روسي غربي قد يؤجّل وقف نزف الدم بسوريا

نشر في: 30 يونيو, 2012: 08:53 م

 دبي/ BBC   عقد وزراء خارجية عدد من الدول الكبرى اجتماعاً في مدينة جنيف بسويسرا  أمس السبت، في محاولة أخيرة لوقف أعمال القتل المتواصلة منذ ما يزيد على 15 شهراً، في سوريا، إلا  أن استمرار الخلافات بين روسيا، الحليف القوي لنظام دمشق، وعدد من الدول الغربية، قد يؤجل التوصل إلى حل لتسوية الأزمة السورية.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع السبت برئاسة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، كوفي عنان، الذي سبق أن أعرب عن ثقته بالتوصل لـ"نتائج مناسبة" في اجتماع جنيف، رغم أن المشاورات التي أجرتها وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، مع نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، في اليوم السابق، لم تغير كثيراً في موقف موسكو. وبينما ذكر وزير الخارجية الروسي أنه اتفق مع نظيرته الأمريكية على "الكثير من القضايا"، فقد نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء قوله إنه "لمس تغيراً في نبرة كلينتون"، أثناء المحادثات التي أجرياها مساء الجمعة، في سانت بطرسبرغ، وذلك بعد يوم من رفض واشنطن دعوات من موسكو لإدخال تعديلات على خطة عنان، تتضمن إقامة حكومة وحدة وطنية في سوريا. وفيما أكد الوزير الروسي أن موسكو ترى "فرصاً جيدة جداً" لإحراز تقدم في تسوية الأزمة السورية، خلال اجتماع جنيف السبت، فقد حذر، في الوقت نفسه، مما أسماها "محاولات فرض نتيجة مسبقة على عملية التحول السياسي، لما قد تؤدي إليه من نتائج عكسية"، على حد قوله، مشيراً إلى أنه لا تزال توجد خلافات حول خطة عنان قبل اجتماع جنيف.وأكد لافروف، بحسب الوكالة الروسية "شبه الرسمية"، توافقه مع كلينتون "على إيجاد مساحات تفاهم، تستند إلى وجوب تشجيع الجانب السوري على الحوار الوطني، وإلى أن القرارات حول ماهية الدولة، وتوزيع المناصب والمسؤوليات، لا يمكن أن يتخذها سوى السوريين أنفسهم."واستبق عنان، الذي يأمل  الحصول على إجماع بشأن خطة تشكيل حكومة وحدة وطنية في سوريا، بالتحذير من  أن فشل الاجتماع الطارئ لـ"مجموعة العمل حول سوريا"، سيدفع دوامة العنف إلى "نقطة اللا عودة"، داعياً كل الأطراف المؤثرة في أطراف النزاع في سوريا، بتحمل المسؤولية حيال السلام والأمن الدوليين، والتصرف بإيجابية من أجل السلام.على الصعيد الميداني، أكدت المعارضة السورية مقتل 65  شخصاً برصاص الجيش وقوات الأمن في تظاهرات حملت هذه الجمعة عنوان "واثقون بنصر الله." وأعرب المبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان، عن ثقته بالتوصل لـ"نتائج مناسبة" باجتماع جنيف الدولي، بينما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه اتفق مع نظيرته الأمريكية على "الكثير من القضايا." وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن أعداد القتلى الجمعة وصلت إلى 65، بينهم أكثر من عشرة أطفال، وتوزع القتلى بواقع 13 في حمص و12 في حماه و11 في دير الزور وعشرة في ريف دمشق وسبعة في درعا وستة في حلب وأربعة في إدلب، وقتيل في كل من دمشق و جبلة.وأشارت اللجان أيضاً إلى أن أهالي طريق السد في درعا ومخيم اللاجئين "وجهوا نداء استغاثة للتدخل الفوري لإيقاف القصف الذي يتوالى على القرى منذ الخميس بمعدل قذيفة كل خمس دقائق." كما عرضت المعارضة السورية تسجيلات قالت إنها تظهر القبض على ضابطين كبيرين من الجيش والمخابرات، وظهر في التسجيل شخص عرّف عن نفسه بأنه العميد الركن منير أحمد شليبي، من شعبة المخابرات بفرع فلسطين قسم مكافحة الإرهاب، وآخر قال إنه اللواء طيار فرج شحادة المقت قائد مقر القيادة المركزي، ما يجعله الضابط الأعلى رتبة الذي يسقط في يد الثوار. ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة هذه التسجيلات، كما لم يسعها التأكد من صحة المعلومات الميدانية، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.من جانبه، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، رفض أي حل "يفرض على سوريا من الخارج" وقال إن "الضغوط لم تؤثر على سوريا حتى الآن ولن يكون لها تأثير."وشكك الأسد في إمكانية حصول عمل عسكري ضد بلاده، قائلاً إن ما جرى في ليبيا لا يمكن تكراره في سوريا، كما كرر الحديث عن وجود عناصر لتنظيم القاعدة في سوريا، وحمّل "مجموعات إرهابية" مسؤولية الأحداث في بلاده

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram