  الحلة/ إقبال محمدطالب مسؤولون ومواطنون بضرورة الحد من انتشار الباعة الجوالين ومحال بيع المرطبات غير المجازة مع بداية فصل الصيف، محذرين من التأثيرات الصحية لهذه الظاهرة. وشكا المواطن طعمة حسين في حديثه لـ"المدى"، من كثرة انتشار الباعة الجوالين ومحال المرطبات والألبان والمشروبات الغازية والعصائر، مع كل بداية كل صيف وارتفاع درجات الحرارة.
وأعرب حسين عن مخاوفه من الإصابة بالأمراض كون العديد من هذه المحال لا تلتزم بالشروط والضوابط الصحية والرقابية، خاصة وأن الأطفال هم الأكثر استهلاكا للمرطبات والعصائر ما يعرضهم للإصابة بالإسهال والتهاب الحنجرة وغير ذلك من الأمراض، مناشدا الدوائر ذات العلاقة مراقبة وتفتيش المحال والمعامل والبيوت التي تصنع المرطبات وإنزال أشد العقوبات بالمخالفين. فيما دعا المواطن مصطفى محيي الرقابة الصحية في دائرة صحة بابل إلى القيام بجولات مستمرة لمتابعة عمل محال بيع المرطبات وخاصة المكشوفة والتي تصنع داخل البيوت.وطالب بتنفيذ جولات مباشرة على المحال غير المجازة وغير المطابقة للشروط الصحية، داعيا إلى تشكيل فرق مشتركة من دائرة صحة بابل ومديرية البيئة في المحافظة وقوات الشرطة للحد من هذه الظاهرة.إلى ذلك، قالت سميرة محمد: إن ابنها ذا العشر سنوات "أصيب بالإسهال الشديد نتيجة تناوله المرطبات التي اشتراها من أحد الباعة الجوالين"، متسائلة عن دور "الرقابة الصحية المعنية بمتابعة هؤلاء والحد من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة خاصة مع اشتداد درجات الحرارة". من جانبها، بينت رئيسة اللجنة القانونية في مجلس محافظة بابل أحلام راشد لـ"المدى"، أن مجلس المحافظة "لم يتخذ أي تشريعات أو قرارات بصدد متابعة الباعة الجوالين وأصحاب البسطيات بيع المرطبات". وأشارت إلى وجود "أعداد هائلة ورديئة من المرطبات، لكن مجلس المحافظة لا يستطيع أن يكون جهة رقابية على التجار والمحال الخاصة ببيع هذه المنتجات فهذا من اختصاص السلطة التنفيذية". وتابعت راشد بالقول: إن "فتح المنافذ الحدودية ووجود أشخاص لا يطبقون القانون أديا إلى ظهور جهات عديدة ومعامل تنتج مواد غير صالحة للاستهلاك"، مؤكدة "سندرس إصدار قانون أو تشريع للحد من هذه الظاهرة ووضع ضوابط لها". وبخلاف ما ذكرته رئيسة اللجنة القانونية، جاء تصريح نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة مازن عبد الكريم الذي أوضح لـ"المدى" أن قسم الرقابة الصحية في دائرة صحة بابل يقوم بحملات مراقبة محال بيع المرطبات وخاصة المكشوفة منها، بإشراف مجلس المحافظة. وبين أنه تم إتلاف كميات كبيرة من المرطبات غير الصالحة للاستهلاك البشري كونها تحتوي على أصباغ ومواد حافظة أكثر من الحد المقرر، مضيفا أنه تمت محاسبة أصحاب المحال غير المجازة. ولفت عبد الكريم إلى أن "البعض أنشئوا معامل غير مطابقة للمواصفات لتصنيع المرطبات، ونحن نتابع هؤلاء بالتعاون مع الأمن الاقتصادي وتمت مصادرة الكثير من المواد غير الصالحة للاستهلاك البشري".أما رئيس قسم الرقابة الصحية في دائرة صحة بابل الدكتور ياسر خلف فقد ذكر لـ"المدى" أن شعبة الرقابة الصحية تقوم بجولات تفتيشية ورقابية على جميع محال بيع المرطبات بمختلف أنواعها وتراقب عملها وأداءها والمواد الداخلة في صناعتها.