بغداد / قيس عيدانوصف مدير عام الصحة الدولية بوزارة الصحة، حالات الوفاة المسجلة بين المرضى الذين يتم علاجهم خارج البلاد، بأنها ضمن المعدلات المسموح بها وفق المعايير الطبية والعلمية.وقال الدكتور رمزي رسول لـ"المدى": إن العمليات الجراحية التي تجرى لأغلب المرضى هي عمليات فوق الكبرى، خاصة عمليات القلب المفتوح التي تجرى للأطفال والكبار.وأضاف "أمر وارد أن تحدث حالات وفاة، وهذا يحصل في جميع البلدان حتى المتطورة طبياً، إذ أن العمليات فوق الكبرى تمر بمراحل تكون معقدة، لكن جميع الحالات الوفاة التي حصلت هي ضمن المعدلات المسموح بها".
وأشار رسول إلى أن الحالات التي يتم إرسالها خارج البلاد حالياً هى جراحة القلب المفتوح وتشكل 50%، وأمراض العيون وغيرها، محددة ضمن البرنامج، موضحاً أن البرنامج أرسل ومنذ بداية العام الحالي وحتى الآن ما يقارب 2200 شخص ما بين مريض وأطباء لغرض التدريب ومساعدة المرضى. وبين أن هناك نحو 2000 اضبارة مريض لدى البرنامج العمل جار لإنجازها، مشيرا إلى أن مشكلة التخصيص المالي للبرنامج يعد عائقاُ إذ تم تخصيص 25 مليون دولار سنوياً وهذا لا يكفي بالمقارنة مع حجم الطلبات وهو ما يسبب عجزا أواخر كل سنة.واستدرك رسول "استطعنا الحصول على تخصيص آخر ليصل إلى 37 مليون دولار، وهو ما يوفر لنا رصيد جيد بغية إرسال أكبر عدد ممكن"، لافتا إلى أن "واجبات دائرة الصحة الدولية ليست مقتصرة على معالجة المرضى خارج البلاد، بل تنظيم العلاقات الخارجية مع دول العالم وتنظيم الاتفاقيات وتدريب الكوادر الطبية والعمل مع المنظمات الدولية العاملة في البلاد، ومنها منظمة الصحة العالمية واليونسيف والصليب الأحمر".وتابع بالقول: "هناك قسم خاص ومهم وهو قسم الإغاثة في الدائرة، كما تعمل الدائرة على متابعة جميع الأمور الخاصة بالمجال الطبي والتطور الحاصل فى هذا المجال"، مبينا أن برنامج الإخلاء الطبي أخذ الحيز الأكبر من جهود الدائرة. ويذكر أنه تم استحداث شعبة الإخلاء الطبي في العام 2006، على خلفية الوضع الأمني السائد حينذاك ما حال دون قيام المنظمات الإنسانية بدورها في مساعدة المرضى للعلاج خارج البلاد، وتم تخصيص ميزانية من مجلس الوزراء لغرض علاج المرضى خارج العراق على نفقة الدولة.
مسؤول: حالات الوفاة المسجلة في برنامج الإخلاء الطبي ضمن المعدلات المسموح بها

نشر في: 30 يونيو, 2012: 08:59 م