 دهوك/ عبد الخالق دوسكيالمتابع لاسواق إقليم كردستان يلاحظ انها عجت بانواع مختلفة من البضائع منها الجيدة ومنها الفاسدة وهناك منها ما تتبع الأنظمة وهنالك ما تفتقر اليها،الى درجة انه أصبح المواطنون يعانون من كيفية التمييز مابين الجيد والرديء رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات الرقابية في الحكومة والتي تقوم سنويا باتلاف مئات الأطنان من المواد الفاسدة.
محمد سليم(47سنة) من اهالي مدينة دهوك يقول "حقيقة انني أتحير في شراء البضائع لأن أصحاب المحلات التجارية يجلبون أنواعا متعددة من البضائع وخاصة الأدوات الكهربائية والأدوية والمواد التموينية حيث يقول هذا من منشأ أوربي وهذا من منشأ صيني أو تركي أو ايراني فانك لا تستطيع التمييز ما بينها وحتى الاختيار وكثيرا ما اشتريت البضاعة الأغلى ثمنا لكنها كانت كسابقتها فنحن نريد من الجهات الرقابية ان تضع حدودا للبضائع الداخلة الى الإقليم بحيث لا تكون رديئة جدا" ويقول حسن عبد الكريم الذي يمتلك محلا لبيع الملابس في دهوك " انني لا أبيع في محلي هذا الا البضائع الجيدة ذات الماركات الأصلية من الملابس لكن ثقافة الماركة لا تتواجد لدى المواطنين فهم مازالوا يبحثون عن الملابس ذات التسعيرة المنخفضة ويفضلونها عن الماركات الجيدة" المهندس الزراعي شفان حميد احد الناشطين في مجال المجتمع المدني أوضح ان الكثير من السلع التي تتدفق الى أسواق الإقليم سيئة ولا ترتقي الى مستوى الاستعمال البشري في بعض الأحيان وقال " كلنا مستهلكون ونحن نريد ان نحافظ على أنفسنا من خطورة هذه المواد الفاسدة وقد أسعدنا خبر ظهور جمعية تهتم بالمستهلك وتتابع المواد التي تدخل المحافظة لان هنالك الكثير من المواد التي يجب ان تفحص بدقة قبل ان تدخل" من جهته اوضح الأكاديمي نوشدار سعد الله الأستاذ بكلية الادارة والاقتصاد في جامعة دهوك ان غالبية السلع والبضائع المتواجدة في أسواق الإقليم ليست من النوعية الجيدة وقال " الكثير منها غير صحية وهي لا تعتمد على المعايير المعمولة بها دوليا مثل معيار ابزو ". في حين اوضح رئيس جمعية حماية المستهلك كاوة عبد العزيز انهم قد وضعوا العديد من الخطوط  للعمل عليها خلال الفترة القادمة وقال " نحن نعمل الآن على نشر ثقافة الشراء وترشيد الاستهلاك من البضائع وخاصة في فصل الصيف حيث تفقد الكثير من البضائع صلاحيتها نتيجة تعرضها المستمر لحرارة الصيف الشديدة وخاصة المتواجدة في عبوات بلاستيكية حيث تتفاعل معها المادة البلاستيكية لذا فان لدينا برنامجا مع مديرية التربية لتوعية الكوادر التدريسية والطلاب أيضا بكيفية الوقاية من هذه المواد". وبين كاوة انهم قاموا بمتابعة موضوع شبكة الانترنيت التي انخفضت خدماتها عن ما كانت تعلن عنها وقال " تابعنا هذا الموضوع بجدية واخذنا وعدا من الشركة بتحسين خدماتها للمواطنين وفق ما كانت تعلن عنه في السابق". ويرى نوشدار سعد الله ان على جمعية حماية المستهلك ان تعمل على محاور محددة لخصها بقوله " على الجمعية ان تهتم بالسلع التي تمس حياة المواطنين مثل الأدوية والمواد الغذائية وعلى الجمعية ان تحاول نشر التوعية بين المواطنين لأن المستهلك في اقليم كردستان مازال غير مثقف من ناحية التعامل مع البضائع".