اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > نساء: غياب ثقافة التطور أنتج سلبيات فـي استخدامها

نساء: غياب ثقافة التطور أنتج سلبيات فـي استخدامها

نشر في: 1 يوليو, 2012: 07:05 م

 صابرين فالح.. عدسة/ محمود رؤوفتعتبر التطورات التكنولوجية التي شهدها العالم، في العمل والسفر والاتصال، والعيش واللبس والطعام وغيرها، منتجات علمية وتكنولوجية ناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية والتقنية العملية. ولا يمكن تصور قيام مثل هذا النشاط الإنساني من دون المقومات العلمية اللازمة لذلك. ومن أهم هذه التكنولوجيا كما هو معروف: الانترنيت، والهاتف النقال، والقنوات الفضائية التي يعتبر دخولها إلى مجتمعنا قد تم منذ فترة قريبة نسبيا.
 لكننا كمجتمع، تفاعلنا معها بشكل سريع، وأصبحت كل الوسائل الحديثة من أساسيات حياتنا المعاصرة، التي لا نستطيع الاستغناء عنها، ومع أن هذه الوسائل لها أهميتها الكبيرة في تسهيل الكثير من أمورنا الحياتية والعلمية والترفيهية، إلا أننا أيضا لا نستطيع أن نتغاضى عن الكثير من سلبياتها وآثارها الجانبية في مجتمعنا الذي ينقصه الكثير من مقومات التقدم والثقافة اللازمة للتعامل مع هذه التكنولوجية المتطورة، غير أن المرأة بدأت تستخدم هذه التكنولوجيا في جوانب كثيرة في حياتها اليومية.rnتدني الثقافة التكنولوجيةوحول هذا الموضوع وتأثيره على المرأة بشكل خاص دار استطلاعنا الآتي لمعرفة آراء بعض النساء حول هذا الموضوع:ترى نجاة كاظم: لا يستطيع احد أن ينكر أهمية هذه التطورات في تسهيل الكثير من شؤون الحياة وبالأخص لنا نحن النساء لما توفره من وسائل لتخفيف عبء العمل المنزلي والوظيفي فوسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة سهلت الأمور كثيرا. لكن هذا لا ينسينا الآثار السلبية في مجتمعنا والظواهر السلبية التي تنتج عن الممارسات الخاطئة لهذا التطور والهوة الكبيرة بين تطور هذه الانجازات العلمية وتدني الثقافة التكنولوجية في مجتمعنا والثقافة بشكل عام لذلك يعد البعض هذه التطورات دخيلة على مجتمع مثل المجتمع العراقي الذي يعد من المجتمعات المحافظة وقد ظهرت بعض الآثار السلبية من الاستخدام السيئ لهذه التكنولوجيا. لكن هذا لا يلغي أهميتها في حياتنا في الوقت الحاضر وفي المستقبل.إيجابيات وسلبياتوتؤكد إيمان ثابت وهي (موظفة): أن وسائل التكنولوجيا لها آثار ايجابية وسلبية ويعود لكل مجتمع الاستفادة من الايجابيات وتلافي السلبيات، كل حسب ثقافته وخبرته..  أنا أرى بأنها أفادت المجتمع كثيرا ووفرت العديد من الأمور الضرورية والترفيهية اللازمة لحياتنا الصعبة التي نعيشها فوجود القنوات الفضائية ساهم بشكل كبير في اطلاعنا على أخبار العالم وتسليتنا بغياب العديد من وسائل الترفيه في مجتمعنا.* نور الطائي وهي معلمة تقول: رغم ما للوسائل التكنولوجية الحديثة من أهمية كبيرة في حياتنا إلا أنها ساهمت أيضا بإيجاد العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا فغياب رقابة الأهل لأولادهم في استخدام الانترنيت والهاتف النقال ومشاهدة القنوات الفضائية التي تزخر بالعديد من الامور المرفوضة والممنوعة في مجتمعنا ساهمت بسلوكيات مرفوضة وخصوصا المراهقين لذلك أدعو الأهل إلى تكثيف مراقبتهم لأبنائهم وحصر استخدامهم لهذه الوسائل بالضرورة القصوى والحاجة الملحة حتى نجنبهم الوقوع في الخطأ إلى أن يصبحوا قادرين على استخدام مثل هذه الأمور بوعي تام. الاعتماد على الانترنيتوتحدثت ابتسام علي احمد وهي طالبة ماجستير عن أهمية وسائل الاتصال في حياتنا شريطة أن تستخدم بالشكل الصحيح وضربت مثلا على ذلك أن أكثر المؤسسات العلمية تستفيد من الانترنت في تقديم الاطاريح والدراسات والاعتماد بشكل كبير على الانترنيت في الوصول إلى المصادر والكتب التي يحتاج إليها الدارس وبسهولة لا تقدر بثمن مقارنة بما كان يعانيه الطالب في إعداد رسالته او أطروحته.. وأنا مع الرأي الذي يقول إن للتكنولوجيا الاتصالات مساوئ مثلما لها حسنات كثيرة، وهذا يعود إلى مستخدم هذه التكنولوجيا وثقافته وتربيته. ولم ننس أن نأخذ رأي بعض الأساتذة والمختصين: يقول فراس عبد الله وهو أستاذ جامعي: إن للتكنولوجيا عدة أوجه، منها سلبية ومنها ايجابية ولكني أرى أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، فمثلا كانت مراسلاتنا مع الأقارب أو الأصدقاء خارج القطر سابقاً تتم عن طريق البريد والذي كان يأخذ وقتا طويلا لتصل رسالة تبعثها إليهم، أما الآن فوجود الانترنيت والهاتف النقال سهل علينا التواصل مع أقاربنا وأصدقائنا واستطعنا حتى مشاهدتهم بكبسة زر. وفي مجال الأبحاث والعلوم فللانترنيت الدور الكبير في مساعدة العديد منا في أبحاثهم ودراساتهم أما عن السلبيات فاعتقد أن هذا يعود لثقافة ووعي الفرد في كيفية استخدام مثل هذه الأمور العظيمة لخدمة المجتمع أو الإساءة له.ثقافة العولمة* الباحث التربوي عبد الله حسين فيقول: لاشك أن الثقافة القوية في وسائلها ومضامينها تغير المواقف وتشكل رأيا عاما جديدا وتقوم أحيانا بإحداث تغيرات عميقة في البنى الاجتماعية وقيمها والتمرد عليها، وتبني ثقافة الاستهلاك للأشياء والأفكار والقيم وثقافة العولمة ووسائلها التكنولوجية من انترنيت وهاتف نقال وغيرها هي من الثقافات القوية التي تسهم بتغيير المجتمع وتبدل من قيمه ومفاهيمه الأساسية وتحل بدلها قيم ومفاهيم جديدة ما لم يكن هذا المجتمع متمتعا بوعي وثقافة وجذور أصيلة لا تستطيع مثل هذه الثقافات تغييرها، واعتقد أو أتمنى مخلصا أن يكون مجتمعنا العراقي مؤهلا بشكل ما للاستفادة من ايجابيات هذه الوسائل وحصر سلبياتها. من هنا نرى أن كل أمر من أمور حياتنا لها آثار سل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram