اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مسؤولون يؤكدون أن شبكة كهرباء بابل في طريقها إلى الانهيار

مسؤولون يؤكدون أن شبكة كهرباء بابل في طريقها إلى الانهيار

نشر في: 1 يوليو, 2012: 07:33 م

 بابل/ إقبال محمدلم يلمس المواطن البابلي أي تحسن في قطاعي الإنتاج والتوزيع، رغم تخصيص مبالغ كبيرة جداً من ميزانية المحافظة ولعدة سنوات، ومع هذا يؤكد المسؤولون المحليون والمواطنون كافة أن شبكة الكهرباء  متهالكة وآيلة للسقوط لقدمها، مع قلة حصول المواطن على حصته من الكهرباء الوطنية.
وبيّن مدير كهرباء بابل المهندس ماجد مكي خلال مؤتمر لبحث مشاكل قطاع الكهرباء دعت إليه الحكومة المحلية: إن الشبكة الكهربائية في بابل أهملت من قبل بعض الجهات، رافضا تسميتها، وان قطاع التوزيع عانى الإهمال، ولغاية 2010، لم تشهد المحافظة أية زيادة في عدد المحطات البالغ 20 محطة، معللاً ذلك بعدم إنشاء محطة إضافية لغاية 2010، باستثناء المحطة المتنقلة في أبي غرق، والتي لم تسلّم حتى الآن، مشيرا إلى أن حل مشكلة الكهرباء أصبح أكثر تعقيدا  ويحتاج إلى سنتين، وطالب بزيادة عدد محطات التوزيع بمختلف أحجامها من 20  إلى 60 محطة عاملة في المحافظة، وتبديل الشبكة الحالية من أجل وصول الطاقة بكل يسر وسهولة، لافتاً إلى أن الشبكة الكهربائية قديمة جدا وتحتاج إلى تأهيل كامل وفق الطرق العلمية الجديدة وأن تكون شبكة أرضية لنتجاوز اغلب العطلات.rnمواد غير مطابقة للمواصفاتمبينا عدم وجود رؤية لتخطيط واضح في مشاريع السنوات السابقة ما ادى إلى حدوث فوضى وإرباك في تنفيذ المشاريع الجديدة، داعيا الجهات الرقابية والإعلامية للاطلاع ميدانيا على المشاريع ومعرفة المواد الكهربائية ومواقع تواجدها ونصبها. وبين أن زيادة إنتاج الطاقة يجب أن يقابلها تطوير المنظومة الكهربائية.  مطالبا الحكومة المحلية ومجلس المحافظة بالضغط لحل الموضوع، مضيفا ان بعض الشركات المجهزة والمنفذة للمشاريع في قطاع الكهرباء متلكئة، وجلبت مواد غير مطابقة للمواصفات المتعاقد عليها، وتجاوزت على المدة القانونية لإنجازها، مشددا على ضرورة تعاون الحكومة المحلية ومجلس المحافظة والوزارة مع دوائر الكهرباء لتدارك بعض المشاكل والمعوقات، وبين أن هناك اتفاقا مع الحكومة المحلية لحل اغلب المشاكل التي يعانيها المواطن. وعن أسباب توقف خط التغذية المزدوجة لمحطة أبي غرق كشف مكي أن احد المتنفذين في الدولة والذي كان يمثل المزارعين في تلك المنطقة عارض تنفيذ المشروع، رافضا الكشف عن مزيد من التفاصيل منوها بأنه على الرغم من تغيير مسار الخطوط إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، مبينا أن هناك  تعاونا من قبل الحكومة التنفيذية والتشريعية  والوزارة  من اجل إيجاد الحلول المناسبة لحل المشاكل، مضيفا أن بابل تعاني من قطاع الكهرباء في جميع نواحيه، فشبكة التوزيع شبكة متآكلة وآيلة للانهيار في أي وقت رغم التخصيصات المالية الهائلة، التي  خصصها المجلس لهذا القطاع الحيوي والهام، والذي يرتبط بحياة الناس، ولذلك يجب القيام بحملة واسعة وكبرى لتأهيل وتبديل شبكة الكهرباء في جميع أنحاء المحافظة، وكذلك الحصة المركزية للمحافظة من الكهرباء قليلة جدا ولا تلبي الطموح رغم أن المحافظة تنتج أكثر من ألف ميكا واط، وفيها  محطة المسيب الحرارية والمسيب الغازية ومحطة الحلة الغازية وفي طور البناء محطة أبي غرق، وان السيطرة المركزية تمارس دورا تعسفيا في إعطاء حصة المحافظة وكذلك كثرة القطع العشوائي وغير المبرمج بسبب تجاوز بعض المحافظات على الإنتاج وتكون بابل هي الضحية،  وهذا ظلم كبير بحق المحافظة نريد عدالة في التوزيع، وهذا من حق المواطن، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية عقدت الكثير من الاجتماعات مع الوزير السابق حول مظلومية المحافظة ولم نتلق سوى الوعود، وان  المشاريع التي خصصت من وزارة الكهرباء قليلة جدا لا تتناسب مع احتياج المحافظة ،وكان من المفترض ان تتضاعف على الأقل لخمس مرات مما خصص من المجلس لكن المبالغ والمشاريع قليلة، وطلبنا من وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان  بعد زيارة وفد من المجلس والمحافظة له واللقاء مع المدراء العامين، بتفعيل ما وعدت به الوزارة وبناء عدد من المحطات التحويلية، مؤكدا ان المركزية في توزيع الكهرباء أصبحت مقيتة ويجب أن تكون في كل محافظة محطات توليد خاصة بها .تدهور قطاع التوزيعوأوضح محافظ بابل محمد علي المسعودي  لـ"لمدى": ان قطاع التوزيع متدهور جدا، وتحتاج الشبكة إلى تغيير، إضافة لزيادة المحطات التحويلية، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة لوزير الكهرباء حققت نتائج جيدة، حيث وعدنا الوزير بأن الكهرباء ستكون أفضل من الماضي وهناك إجراءات من قبل المديرية العامة للفرات الأوسط التي تقوم بأداء واجبها، لكن نجد أن حصة المحافظة قليلة ولا تلبي الطموح ولا تأخذ حصتها حسب الكثافة السكانية، وقد طالبنا بأن تكون الحصة وفق ما مؤشر في المركز الوطني للكهرباء لكن لم نحصل على المقدار الذي يجب توفره للمحافظة، وبيّن أن هناك مشاكل جمّة في الكهرباء والكل يعلم أن التجهيز بالكهرباء قليل، وهناك قطوعات كبيرة وقد ناقشنا مشاكل القطاع التي من أهمها قلة تخصيصات الوزارة إلى الكهرباء وهي لا تلبي 15% من احتياجات مديرية توزيع كهرباء بابل وحاولنا تشخيص هذه المشاكل وعلاجها كون الحكوم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram