TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حلم كردستاني بانتظار أن يتحوّل إلى حقيقة..ترام أربيل..

حلم كردستاني بانتظار أن يتحوّل إلى حقيقة..ترام أربيل..

نشر في: 1 يوليو, 2012: 08:28 م

 مكتب أربيل/ سالي جودت حلم طالما راود مخيلة أبناء كردستان منذ لحظة الإعلان عنه كمشروع ضخم ومميز ضمن المشاريع التي تتواصل في الإقليم ، وهو الحلم ذاته التي يسعى مشرّعوه لتحقيقه ليصبح بعد فترة قياسية واقعا حياتيا يوميا مغادرا أرض الأحلام التي عادة ما تنطلق منها المشاريع الكبيرة والأفكار العظيمة .
 إنه حلم "ترام أربيل" الذي سيحول جغرافيا النقل في أربيل إلى جولة سياحية فيها الكثير من المتعة والأكثر في فائدة للبنية التحتية  الاقتصادية في الإقليم . ربما تقاطعت بعض الأفكار حوله ، لكن الحقيقة أن المشروع في طريقه إلى أن يخرج من إدراج المسؤولين إلى عمل وفعل في الشارع ، ليكون بإمكان المواطن الأربيلي والسياح معا أن ينتقلوا في أربيل ويتجولوا فيها خلال دقائق . هل هذا ممكن ؟وهل سيكون هناك أكثر من ترام في كردستان ليكون لدينا ترام السليمانية ودهوك مثلا ؟rnبانتظار الموافقات الرسمية يقول الناطق باسم وزارة النقل والمواصلات أوميد  عثمان في لقاء مع المدى: قررت الوزارة  تنفيذ تصاميم مشروع الترام  لجميع مدن كردستان ،أربيل, سليمانية ودهوك  بغية تنفيذ مشروع الترام للمحافظات في العام الماضي  وكانت هناك منافسات شركات عالمية (أف جي )الإيطالية التي أخذت مشروع أربيل وشركة تيرانوفا الرومانية  قد أخذت مشروع دهوك وشركة أخرى إيطالية أخذت مشروع السليمانية .ويواصل أوميد "بالنسبة لتصاميم أربيل فقد  شمل مسار خط الترام داخل المدينة،الشوارع الرئيسية داخل أربيل (شارع 30 ،شارع 100 والشوارع التي تقود إلى خوارج المدينة ،ولا تشمل  السليمانية ودهوك .ووفقا لنتائج جمع بعض المعلومات والبحوث، التي تم إرسالها إلى كل من المديريات العامة للبلدية، والمياه، والتخطيط العمراني، والمرور، تم تدقيق بعضها، فيما كانت هناك ملاحظات بشأن قسم من تلك المعلومات”. وأضاف “يتم حالياً تحديد خط مسار الترام، والأماكن التي يمر بها، والنقاط الخاصة بركوب ونزول الأشخاص، ولكن بشكل عام يمر الترام بأربعة خطوط رئيسية داخل مدينة أربيل”. وأشار أوميد إلى أنه “وفقاً للمشروع ينبغي الانتهاء من دراسته ومناقشته قبل نهاية العام الحالي، ثم سيتم إقراره من قبل المتخصصين بهذا الشأن، ولذلك من المتوقع أن يتم استحصال موافقات رئاسة مجلس الوزراء في منتصف عام 2012 لبدء تنفيذ المشروع”. وذكر أن “الميزانية المخمنة للمشروع من قبل الشركة، تبلغ ملياراً و600 ألف دولار أميركي، ونظراً لكونها ميزانية كبيرة سيتم تنفيذها عبر الاستثمار”. ولفت أوميد إلى أنه “لن يتم حظر سير المركبات إلى داخل خط 30 م بمركز مدينة أربيل، ولكن طبيعياً ومع بدء تنفيذ المشروع فإن أصحاب السيارات لن يمروا داخل مركز المدينة”.وتم الانتهاء  من تصاميم مشروع ترام مدينة أربيل، و إن خط الترام سيكون بطول 60 كم داخل مدنية أربيل ويتألف من أربعة خطوط رئيسية ذهاباً وإيابا، مع تحديد 70 محطة لنزول وركوب المواطنين”. وأفاد انه “في حال بدء تنفيذ المشروع الآن فان إنجازه سيستغرق 195 يوماً، ومن المؤمل أن يتم إنجازه بثلاث مراحل”. مبيناً أن “إنشاء خط الترام أمر ضروري، لأن الإحصائيات تشير إلى أن 70% من مواطني كردستان يستخدمون مركباتهم الخاصة في التنقل، ولذلك سيحمل الترام تأثيرات إيجابية في الحد من الزحام المروري بمدن إقليم كردستان”.rnميزانية كبيرة وتابع عثمان قوله :إن تنفيذ المشروع يحتاج إلى ميزانيات كبيرة وكلفة عالية ،لذا ارتأت الوزارة استدعاء شركات استثمارية وقبول الطلبات والتصاميم المقدمة بغية تنفيذ المشروع بشرط أن تكون الشركات متخصصة لهذا الغرض ،وبالفعل تم تقديم تصاميم من قبل شركات عديدة ومازالت الوزارة تستقبل التصاميم المقدمة من شركات استثمارية لإيجاد الأفضل والمتخصص لهذا العمل .أما عن تأثير الترام على الوضع الاقتصادي فقد قال أوميد  : إن له تأثيراً بالغ الأهمية في تنظيم عملية السير والنقل في المدينة ويوثر بشكل إيجابي على تخفيف حالة الزحام ورفع الضغط من على كاهل المواطن وذلك من خلال تسهيل عمليه النقل من وإلى أماكن عمله .rnإيجابيات على الواقع السياحي وعن تأثير الترام على الوضع السياحي فله مردود إيجابي وذلك من خلال إضافة جمالية إلى معالم أربيل واستقطاب مجموعات  أكبر من السياح كون هذا المشروع جديداً  في العراق وليس فقط للإقليم الذي استطاع من خلال سنوات قليلة بناء معالم حضارية جديدة تضاهي دول العالم. وأضاف أوميد " نعتمد في تنفيذ هذا المشروع على خبرات الشركات ،ومن المتوقع تنفيذه خلال السنتين القادمتين  .والشركات التي ستقوم بالتنفيذ لابد من إعطائها سقفا زمنيا لهذا المشروع ". وبخصوص سلبيات  المشروع يقول أوميد"  أستطيع القول إن المشروع لا يشكل ظاهرة سلبية  حتى لو أننا نضطر  إلى إدخال بعض المباني ضمن خط السير  ،إلا أن الجهات المع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟
تحقيقات

حملة حصر السلاح في العراق: هل تكفي المبادرات الحكومية لفرض سيادة الدولة؟

 المدى/تبارك المجيد كانت الساعة تقترب من السابعة مساءً، والظلام قد بدأ يغطي المكان، تجمعنا نحن المتظاهرين عند الجامع المقابل لمدينة الجملة العصبية، وكانت الأجواء مشحونة بالتوتر، فجأة، بدأت أصوات الرصاص تعلو في الأفق،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram