TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نبض الصراحة: هستريا الفـرح

نبض الصراحة: هستريا الفـرح

نشر في: 1 يوليو, 2012: 08:37 م

 يوسف فعلتأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم بشق الأنفس الى الدور قبل النهائي من بطولة العرب في مجموعة ضمت منتخبات الرديف السوداني والاولمبي المصري والمنتخب اللبناني وهي منتخبات لا تعد من العيار الثقيل التي تصيب الاسود بهستريا الفرح عند اجتيازها او تدخل الغرور لدى مدربها زيكو او يعده اتحاد  الكرة انتصاراً كبيراً وفتحاً جديداً لكرتنا الباحثة عن الإنجاز الخامس لها في البطولة العربية.
ويتفق الكثيرون ان المباراة امام المغرب هي تحدٍ لقدرات زيكو الخططية ولمهارات اللاعبين الساعين الى مجد عربي يخلد في سجلات التاريخ ويبقى على مر العصور خالداً تتذكره الاجيال ولكن هذه الاماني لا تأتي بالتمني وانما بالسعي وتصحيح الاخطاء والعزيمة لانتزاع الفوز.وبطولة العرب الخامسة كانت نسبة المشاهدة لها ضئيلة لا تتناسب مع اسمها وتاريخها وامتدادها الجغرافي من المحيط الى الخليج ، ويمكن ان نضع شماعة قلة المتابعة الى (فايروس يورور 2012) الذي اصاب العالم بأسره في جميع القارات وجعل الملايين يتابعون مبارياتها الرائعة المؤطرة بالتنظيم الدقيق وعدالة التحكيم وجمالية الأداء وبراعة اللاعبين ومفاجآتها المدوية، وعدم تأثر الحضور الجماهيري بمغادرة منظميها من دون الانتقال الى الدور الثاني لأنها بطولة الأفذاذ ومقارعة الكبار وصراع ساخن بين مخترعي الأساليب الكروية للفترة المقبلة. ذلك لا يمكن بأي حال من الاحوال مقارنتها ببطولة العرب او بما يقدمه منتخبنا الوطني من الاداء الرتيب البطيء والخشية من الهجوم فمن الظلم والتجني ان نقارن بين لقاء اسبانيا والبرتغال مع منتخبنا الوطني ومصر برغم انها جرت في توقيت واحد ، انها جدلية غريبة لا تنفع اننا في الشرق الاوسط نلعب الكرة بزمان آخر وبعقيلة مختلفة وبأجواء مغايرة عن العالم المتطورة الذي سخر امكانياته الهائلة لتطوير اللعبة، بينما اتحاداتنا الوطنية تبحث عن الفوز بأية وسيلة لبث الفرح لدى جمهورها لمساعدته بالشفاء من الامراض الاجتماعية وارهاصاتها المتداخلة في الواقعين الرياضي والاقتصادي، لذلك رفقاً بكرتنا العربية الخجولة امام غول الكرة الاوروبية الذي لا يرحم ومع كل هذا البون الشاسع فان الجمهور يعلق آمالا كبيرة على اسود الرافدين للظهور بمستوى آخر في الدور قبل النهائي امام اسود الاطلس المحنكين الذين يؤدون المباريات بالاسلوب الأوروبي المغلف بالأفريقي.وتشير التوقعات الى ان تكون المباراة نهائياً مبكراً لأنهما الأفضل فنياً وبدنياً وخططياً في البطولة ولكن هذا واقع كرة القدم لا يحترم الأفضل ويقدم اجمل المستويات انها لعبة المفاجآت ولا يمكن اكتشاف سر تعلق المحبين بسحرها وازديادهم يوماً بعد آخر لأن المفاجآت مستمرة وعلى منتخبنا بلاعبيه الحاليين تحقيق انجاز جديد تحت شمس الكرة العربية لتكون نقطة الشروع للوصول الى مونديال البرازيل 2014.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram