علاء حسن لا غرابة في أن يرفع اهالي الاحياء ذات الاغلبية العربية في محافظة كركوك لافتات تشيد بأداء المحافظ نجم الدين عمر كريم ، وما يقوله جميع اهالي المحافظة سواء في المركز او الاقضية والنواحي التابعة لها ، تؤكد ان الرجل استطاع وخلال توليه المسؤولية رئيسا للحكومة المحلية انجاز العديد من المشاريع ومن ابرزها توفير التيار الكهربائي
ولمدة اكثر من 20 ساعة في اليوم ، فضلا عن اشرافه المباشر على الخدمات البلدية ، ومراقبة الدوائر الرسمية ، ويؤكد اهالي كركوك من العرب والكرد والتركمان ان مدينتهم اصبحت نظيفة وخالية من النفايات ، والمشكلة المستعصية المتعلقة بتوفير الماء الصالح للشرب ، انتهت فتخلص ابناء كركوك من معاناة استمرت عشرات السنين .من حق ابناء كركوك رفع اللافتات وبحسب شهادة العديد من ابنائها، للإشادة بجهود المحافظ ، وربما يكون المسؤول الوحيد في الحكومات المحلية العراقية يحظى بالثناء والتقدير الشعبي ، قياسا بنظرائه في محافظات اخرى مازالت تعيش في زمن العصور المظلمة ، ومشاريعها على الورق لم تجد طريقها للتنفيذ لاسباب كثيرة تتعلق بالفساد المالي والاداري ، ومصادرة صلاحياتها من قبل الحكومة الاتحادية .كركوك لا تختلف عن غيرها من المحافظات العراقية في الوسط والجنوب بامتلاك صلاحيات غير واسعة ، لكن محافظها وبحصوله على الاشادة الشعبية ، قدم درسا للآخرين بكيفية التصرف بالموارد ، وإلغاء الحلقات الزائدة ، واعتمد على جهاز تنفيذي نزيه ، فحقق ما عجز عنه الآخرون حتى في العاصمة بغداد .من الشواهد التي يذكرها اهالي كركوك عن المحافظ انه في احد الايام تناول طعامه في مطعم يقع على الطريق بين كركوك والسليمانية ، وعندما قدمت له فاتورة الحساب وكانت تتجاوز مبلغ 200 الف دينار ثمن طعامه وبقية الموظفين الكبار وعناصر حمايتهم ، كلف ادارة المطعم بان تأخذ ثمن الطعام من الجميع وبلا استثناء ، لان ميزانية المحافظة ليست مخصصة لدفع فاتورات طعام الموظفين وعناصر حمايتهم ،وفي موقف آخر زار المحافظ احد المستشفيات في المدينة في ساعة متأخرة من الليل ، وعاقب بعض المنتسبين في ردهة الطوارئ لتقاعسهم في اداء الواجب ، ورعاية العشرات من المراجعين .لافتات الإشادة بالمحافظ تعبر وبشكل أكيد عن حاجة العراقيين لمسؤول مخلص، يعمل اكثر مما يتحدث، ويصرح لوسائل الاعلام ، والعراقي لا يعنيه انتماء المسؤول الحزبي او الطائفي او المذهبي ، وحينما يرى انجازا لصالحه ويلبي متطلباته الخدمية في اقل تقدير يضع المسؤول على رأسه ، ويظل يتحدث عنه بوصفه خادما لشعبه ، وليس حاكما جعلته المحاصصة مسؤولا كبيرا يحتفظ باعداد من عناصر حمايته المعتادين على تناول طعامهم على حساب الحكومة .المعترضون على تناول وسائل الأعلام المظاهر السلبية وتجاهلها النقاط المضيئة في الأداء التنفيذي ، عليهم التحرك سريعا الى محافظة كركوك، وتوجيه سؤال مباشر لسكانها عن سبب الإشادة بالمحافظ نجم الدين عمر كريم ، عسى ان يتعلموا منه الدرس ليعمم على بقية المسؤولين الذين جعلوا من المحافظات ممالك او جمهوريات خاصة ، وربما فكروا في ان يتولى ابناؤهم رئاستها في الدورة المقبلة .
نص ردن :محافظ كركوك
نشر في: 1 يوليو, 2012: 09:21 م