ترجمة/ ابتسام عبد اللهبالنسبة لانديرس بيترسون، فان الجولة الاولى في سوهو كان في اعوام السبعينات، كان الامر مختلفاً آنذاك، مليء بالنوادي الخاصة بالتعري، اما اليوم فهو حي نظيف، يحمل بعض اثار الماضي.وفي صوره الاخيرة، يستعيد المصور المعروف بترسون صور سوهو القديمة والحياة فيها، ليقدمها ف معرض فوتوغرافي او كتاب مصوّر.
ان سوهو تقدم مشاهد تبدو مألوفة وغريبة، معروفة للناس ولكنها تبدو ايضاً غير اعتيادية، ويقول ضاحكاً (ان هذه الصور تحمل توقيعي، انها لا تعبر فقط عن وجهة نظري بل ايضاً اسلوبي في التعبير عن فكرة ما وبطبيعة الحال كيفية اختيار الاضارة.كان بيترسون في العام2006، يقطن في استديو صغير في ستوكهولم، وقد بدا آنذاك بسمات كئيبة، وهو حتى اليوم يوحي بتلك الكآبة الشفافة والصور الفوتوغرافية التي يلتقطها تحمل الى المشاهد تلك الكآبة على وجوه من يلتقط لهم الصور في سوهو، كما يظهر في الالوان الرمادية التي يختارها مع الالوان اخرى مضادة.ويقول: (أنا أتطلع دائماً الى تشكيل نوع من القصة في اللقطة التي اصورها، في الطريق، او الناس الذين التقيهم، او الاماكن التي ارتادها او ربما اتخيلها).ولد المصور اندريس بيترسون عام (1944) درس التصوير الفوتوغرافي تحت اشراف المصور العالمي الشهير كريستمر ستروم هولم ما بين (1966-1968) وارشادات ذلك المصور العالمي قاد بيترسون الى الطريق الذي اتخذه، قال: (اعرف ماهو مهم بالنسبة لك، كن انساناً ومتواضعا، اعمل اكثر، لا تقنح ابداً بعملك اطلب المزيد من الافكار).وبيترسون معروف في اوباما من خلال عمله المصور، (كافيه ليهميتز) الذي نشر عام(1978) والذي يعرف اليوم كونه احد الاعمال الكلاسيكية في التصوير الفوتوغرافي بعد الحرب العالمية في اوربا، وفي ذلك العمل قدم صوراً تبدو اليوم قديمة جداً.وقدم بيترسون اعماله الفنية عبر معارض كثيرة وكتب مصوّرة، صوراً لاناس يعيشون على حافة المجتمع في جنوب فرنسا، ويقول: (اني التقط صور كثيرة جداً وبعد ذلك اختار منها ما اريد والجمع بين صورة وأخرى عن طريق الاجهزة الفنية).وبطلب خاص من غاليري المصورّين، في لندن، أقام بيترسون ثلاثة اسابيع في حي سوهو عام (2011) ليلتقط الصور التي تسجل يوميات ذلك الحي الشهير.وبيترسون يصور باللونين الاسود والابيض فقط ويقول: (أنا لا أكره الالوان، ولكني اجد في الابيض والاسود العديد من الالوان).ويبحث بيترسون طويلاً عن الاوجه التي يختارها للتصوير او الاماكن المتميزة في سوهو، وهو لايمكه نقوداً لمن يصورّه بل نسخة من الصورة فقط، وقد وجود سهوهو مكاناً رائعاً وفيه اناس اسخياء.ويقول: (احسست ان سوهو هو مكاني، لقد زرت دولاً اوربية شتى وتعرفت الى مدنها ووجدت فيها الشباب فقط، ذلك امر مؤسف، ولكني في سوهو وجدت الشباب والمسنين ايضاً، خليط من الناس، وشخصيات مختلفة بالنسبة لي.. سوهو مكان خاص جداً.عن: الاوبزرفر
سوهو مكان خاص جداً
نشر في: 2 يوليو, 2012: 06:20 م