سعـد المشعلتعادل منتخبنا الوطني لكرة القدم في اولى مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهايات كأس العالم البرازيل 2014 بهدف لمثله ولم يظهر منتخبنا الوطني بشكل جيد في هذه المباراة وتباعدت خطوطه في بعض الاحيان وغاب عنه الاداء الجماعي في بعض الدقائق
ولم يحسن الجهاز الفني بقيادة زيكو قيادة المنتخب بالقراءة السليمة برغم تقدمه بهدف في مباراة سيطر فيها لاعبونا بشكل شبه كامل لكنهم لم يتمكنوا من ترجمة الفرص التي سنحت لهم الى اهداف باستثناء فرصة الهدف الوحيد لمنتخبنا. امتلك لاعبونا الجرأة في الهجوم وهددوا الاردنيين في اكثر من مناسبة وكان بالامكان تحقيق نتيجة افضل من التعادل إلا ان زيكو ركـّز على تحفظه الهجومي بالتغييرات ودخوله المباراة بمهاجم واحد حاول ان يطبق لاعبوه جميع الحلول للوصول الى المرمى من خلال التكتيك الذي لعب فيه برأيه من الصعب اللعب بمهاجمين لان التوازن مطلوب ايضا في خطوط الفريق وجميع المراكز قدمت المطلوب منها.الجميع تابع المباراة بحرص كبير خصوصا في شوطها الاول الذي شهد افضلية واضحة لمنتخبنا في الاستحواذ على الكرة بفضل تحركات اللاعبين الخمسة في الوسط برغم ان هذه الافضلية لم تكن بالجدوى المطلوبة حيث لم يتمكن لاعبونا من حسم اية فرصة خطيرة ومعظم المحاولات كانت تتكسرعند اقدام مدافعي المنتخب الاردني الذي لم يقدم لاعبوه اي شيء يذكر على المستوى الهجومي باستثناء فرصة استثمار الخطأ الكبير الذي ارتكبه الحارس وسوء التغطية من قبل المدافعين ليسجل منها الخصم التعادل. وفي امنية تحقيق نتيجة ملبية للطموح لم يقدم منتخبنا المطلوب خصوصا في الشوط الثاني منه بسبب فقر الإعداد غير الجيد لينتهى اللقاء بالتعادل الذي لم يكن مرضياً لكلا المنتخبين وخصوصا لمنتخبنا الذي سيطر على مجريات المباراة برغم ان زيكو كان قد تمسك بذات التشكيلة من دون اي تغيير فيها إلا في الدقاق الاخيرة إضافة الى تشتيت العديد من الكرات الثابتة التي حصل عليها منتخبنا الوطني من دون استغلال أيٍّ منها برغم أن هذه الكرات تبحث عنها وتتمناها أكثر المنتخبات الكروية لأنها في غاية الخطورة خصوصا تلك الكرات القريبة من منطقة الجزاء إضافة الى ان تبادل المراكز لم ينتبه اليها زيكو إلا بالثلث الاخير من المباراة ما بين كرار وهوار وهي فكرة طيبة بتنا نشاهدها في كل مباريات العالم لخلق الثغرات في صفوف الخصم ، اضف الى ذلك ان حارس مرمانا محمد كاصد بات يكرر رد الكرات بهذه الطريقة في اكثر من مباراة وهو ما يجعلنا نتمنى على مدربه ان يهتم بهذا الجانب ليعي أهمية مسك الكرة مع جل احترامنا لهذا الحارس العملاق الذي قدّم ويقدم الكثير الكثير.اما بعد ذلك فنقول: ان منتخبنا مقبل على مباراة مهمة امام عُمان يوم الثاني عشر من حزيران الحالي حيث لابد من العودة بنتيجة ايجابية هذه المرة برغم صعوبة المهمة كون الفريق العماني خسر في جولته الاولى امام اليابان ويرغب بالتعويض وهو ما يفرض على لاعبينا ان يكونوا أكثر تركيزاً لاسيما وأن الامر يتعلق بتعزيز موقعنا في المجموعة والسعي للحصول على إحدى بطاقات التأهل وهو الامر الذي يعد حلماً بالنسبة لنا ولابد أن يعمل اتحاد الكرة على تحقيقه,اعتقد ان الامور جيدة والكل عازم على اداء مباراة كبيرة وتحقيق نتيجة ايجابية امام منتخب عُمان ، نعوّل على لاعبي منتخبنا الكثير لإعطاء كل ما لديهم على ارضية الميدان وتشريف الوان المنتخب العراقي حتى يكونوا عند حسن ظن الجماهير العراقية .
رأيك وأنت حـر: التعويض أمام عُمان
نشر في: 2 يوليو, 2012: 06:39 م