اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حكايات العراقيين فـي حدود ومطارات الدول العربية

حكايات العراقيين فـي حدود ومطارات الدول العربية

نشر في: 2 يوليو, 2012: 06:47 م

 بغداد / فرات إبراهيمحينما نزلوا إلى المطار الأردني برفقة صديقهم الآخر الذي غاب عنهم سنين عدة وصلوا إلى ضابط الجوازات في المطار وما ان شاهد جوازاتهم حتى رماها جانبا واخذ يختم الجوازات الاخرى من مختلف الجنسيات بوجه بشوش وبعد مرور اكثر من ساعتين على بقائهم جانبا ، احدهم رفض هذا الاذلال فصرخ بالضابط ( احنه عبيد عندك)
 فما كان من هذا الضابط الا ان يخرج من مكانه ويصرخ بالشرطة المتواجدين معه لينهالوا بالضرب والاهانة على هذا المواطن العراقي فحاول صديقهم ان يدافع عن صاحبه الذي تعرض للاهانة فما كان من الضابط الا ان انهال بالضرب على صديقهم الاخر فما كان من صديقهم الا ان يصرخ بأعلى صوته ( أنا مواطن أميركي وأطالب أن يكون سفيري هنا) ذهل الجميع لهذا الصوت فقام الضابط بتصفح جواز صاحبهم الذي اتضح انه يحمل جوازا اميركيا فما كان من الضابط الاردني سوى التوسل والركوع طالبا من هذا المواطن السماح، وبعدم اشعال قضية دبلوماسية يدفع ثمنها وظيفته ثم اجهش بالبكاء متوسلا ان يرحمه من هذا الموقف الصعب فقال له اختم جوازات اصحابي ودعنا نمر بسلام فقام الضابط بأخذ تحية له وقام بختم الجوازات مكرها.rnهكذا يعامَل العراقيون في المطاراتمحمد عبد الله  يرى أن المواطن العراقي لا يتمتع بالاحترام في مطارات العالم، يقول محمد إن العراقيين لا يسمح لهم بدخول عواصم عربية الا بعد معاناة كبيرة قد تصل الى رفض حتى الفيزا الموقعة من قبل السفير في البلد نفسه أما الدول الخليجية أو الأوروبية فابوابها شبه موصدة، بمجرد أن ينزل العراقي من سلم الطائرة، يقف أمام خيار التأخير والانتظار أو الخضوع للتحقيق، حسبما يضيف هذا الموطن الذي زار عددا من تلك البلدان وشاهد بعينه كيف يتعرض العراقيون الى الاجحاف والى التمييز عن بقية دول العالم .. مواطن آخر يقول أريد كلامي هذا ان يصل الى رأس الحكومة ووزير خارجيتها، هل يعلمون ما يعانيه العراقيون في حدود ومطارات الدول العربية . المنع من دخول الدول العربية شمل الكبار والصغار النساء والرجال بل وحتى الاطفال ومطار الملكة عالية في الاردن مازال مبللا بدموع العراقيين الذين دخلوا الاردن اما طلبا للأمان او العلاج فلم ينالوا غير الخيبة والخذلان والمعاملة السيئة التي تنتقص من حقوقهم الانسانية.rnما الذي يمنحه الجواز الأجنبيتقول منى النجفي يمنحني الجواز النيوزلندي حرية كبيرة عند زيارة اقاربي المنتشرين في بقاع مختلفة من العالم العربي والغربي ، فلم احمل هم تقديمي على الفيزا وانتظار الموافقة او الرفض ، وهذه افضل مميزة يتمتع بها حامل الجواز الاجنبي ، لاسيما للمواطن العراقي الذي عانى طويلا من هذه الاشكاليات ، كذلك توفر فرص العمل والرواتب العالية ليس في الدول العربية فقط بل الشأن نفسه في تلك الاوروبية ، فعلى سبيل المثال انهت ابنتي دراستها الجامعية في نيوزلندا  وحصلت على عمل ممتاز في بريطانيا ، في حين لو كانت تحمل جوازا عراقيا لما استطاعت ذلك مهما بلغت شهادتها الجامعية من علو ورقي رغم انه شعور محزن يغمر اي عربي لانه يعامل باحترام كونه مواطنا اجنبيا وليس عربيا ، وختمت النجفي حديثها متمنية من الدول العربية ان تحذو حذو تلك الدول الغربية في تسهيل الدخول وكافة المعاملات امام مواطنيها العرب.يقول الدكتور علي ناصر كنانة وهو كاتب وشاعر عراقي يعمل في وزارة الثقافة القطرية حاصل على الجواز السويدي : اذا كنا نعني ضمنا الجنسية الاجنبية فإن قيمة الجواز الاجنبي هو دخول حامله الى اي بلد عربي بدون تأشيرة (الفيزا) فضلا عن دخوله لاي بلد اوروبي كمواطن في حين لا يتمتع المواطن العربي بما فيهم العراقي بهذا الامتياز، كذلك يوفر الجواز الاجنبي الحماية القانونية لحامله فلو تعرضت انا شخصيا على سبيل المثال لاي مشكلة قانونية عندها ستتدخل الدولة السويدية لحمايتي وسترسل محاميا للتدقيق في الحالة ومتابعتها.. اما عن شعوره كونه يحمل جوازا اجنبيا فقد وصفه بالمفرح تارة نظرا لتسهيل الامور والتنقل والمزايا والمحزن تارة اخرى لانه يرغب بهذه التسهيلات والاحترام كونه مواطنا عراقيا وليس سويديا كما عبر عن شعوره المؤسف تجاه دولنا العربية التي لا تحترم مواطنيها مشيرا الى المثل القائل ( اذا لم يحترمك اهلك فلن يحترمك الآخرون ).rnجوازك مختوم في إيرانواذا كان جوازك قد اشر بختم دولة مثل ايران فما عليك الا ان توضب حقيبتك وتأخذ جوازك وتعود بادراجك الى العراق وبسرعة البرق قبل ان يحول جوازك الى المخابرات وعندها سيكون التعامل معك عصريا ورقيقا جدا وباحترام كونك عراقيا وقد دخلت الى ايران في يوما ما سواء اكنت تاجرا او دبلوماسيا او ذهبت الى العلاج او مررت بإيران كمسافر الى دولة اخرى(ترانسيت)المهم ستعاني ما تعانيه وللاسف ان هذه ليست حالة فردية او تصرفا شخصيا من موظف واحد او موظفين لكن هذه الحالات هي حالات عامة والعراقيون يتحدثون عنها دائما وهذا التعامل ليس في دولة عربية معينة بل في اكثر الدول العربية. يقول ابو عباس انه ذهب وعائلته لزيارة ايران لغرض العلاج لانه يعاني من الفقرات ولكنه تم نصحه بالذهاب الى الاردن لغرض اكمال العلاج وما ان شاهد ضابط الجوازات ختم الجمهورية الاسلامية حتى قفز من مكانه وكأنه اكتشف لغما خطيرا ف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram