إكرام زين العابدين نقطة يتيمة خرجنا بها من مباراتنا الاولى التي جمعتنا مع منتخب النشامى الاردني في افتتاح تصفيات المرحلة الحاسمة للوصول لكأس العالم 2014 خاصة وان النشامى كانوا يمنون النفس بتحقيق نتيجة ايجابية امام اسود الرافدين خاصة وان المباراة اقيمت على ملعبه وارضه وبين جماهيره الرياضية الكبيرة التي وقفت تسانده بوقت مبكر من يوم المباراة من اجل الخروج بفوز امام منتخب كبير يحمل لقب كأس آسيا 2007 ويعد العدة لمواصلة المشوار وصولاً الى شواطئ البرازيل 2014.
نقطة البداية لم تكن كما تمنى اغلب متابعي ومحبي منتخبنا لان الفوز كان مطلباً اساسياً وضرورياً طالبت به الجماهير منذ وقت مبكر لكي يواصل لاعبونا مشوارهم من دون منغصات خاصة وان الجميع يقرّ على ان الفوز على الاردن لم يكن بعيداً عن لاعبينا ، لكن الظروف في نهاية المباراة قالت كلمتها واعطت المنتخبين نقطة واحدة واخذت منهم نقطتين.في المقابل ضرب المنتخب الياباني بقوة في بداية مشواره امام عُمان وخرج فائزاً بالثلاث ليعلن عن نفسه كفريق قوي قادم من اجل المنافسة على المركز الاول بالمجموعة وينتظر ان يواصل نتائجه الجيدة من خلال تحقيق نتيجة جديدة امام الاردن غداً الجمعة خاصة وانه سيلعب بمساندة جماهيرية كبيرة ستتواجد بالملعب لتكون اللاعب رقم (12) مع الكومبيوتر الياباني الذي امتعنا في مباراته الماضية امام عُمان خاصة وان فريقه يضم اكثر من اسم محترف في الدوريات الاوروبية القوية في المانيا وانكلترا وايطاليا وروسيا.ان تحقيق حلم الوصول الى نهائيات كأس العالم ليس بالمهمة السهلة، بل انه يعد موضوعاً شائكاً لان منافسات المجموعة تستمر لاكثر من سنة يلعب خلالها كل منتخب من المنتخبات العشر في المجموعتين ثمان مباريات بطريقة الذهاب والاياب ، ومن يجمع اكبر قدر من النقاط يكون طريقه مفتوحاً للوصول الى البرازيل، والحال نفسه ينطبق على صاحب المركز الثاني بالمجموعة فيما سيدخل صاحب المركز الثالث متاهة كبيرة تتمثل باربع مباريات جديدة قد يكللها بالوصول اخيراً الى البرازيل.لذلك عندما نؤكد ونقول علينا ان نجمع اكبر عدد من النقاط من مبارياتنا امام منتخبي الاردن وعُمان الاربعة لانها ستكون طريقنا الاسهل والاسلم للتواجد في صدارة المجموعة بعيداً عن نتيجة مبارياتنا الاربع امام منتخبي اليابان واستراليا الصعبتين التي من الممكن ان تتلاعب نتائجها بمصير منتخبنا بعيداً عن النتائج التي تتحقق للمنتخبات المتنافسة الاخرى بالمجموعة.طريق الوصول الى نهائيات البرازيل يمر بعدد غير قليل من المحطات التي سنواجه فيها صعوبات وعراقيل ومطبات قد تكون حاسمة وتؤثر على فرصة منتخبنا الوطني الذي لا يجيد لغة لعب مباريات الذهاب والاياب التي تستمر لفترة طويلة لان الانسجام الذي يحصل في فترة ما او مباراة معينة قد يغيب في اخرى خاصة وان لاعبينا يمرون بظروف غير اعتيادية من خلال الاحتراف الخارجي وتمثيلهم لاندية مختلفة بالموسم الكروي الجديد.تقع على اتحادنا الكروي مسؤولية كبيرة ومهمة التخطيط بعيد المدى لهذا الاستحقاق العالمي المهم الذي نشارك به كل اربع سنوات لان حلم جماهير الكرة العراقية طال انتظاره خاصة وان اول وآخر مشاركة لمنتخبنا الوطني في مونديال كأس العالم كان في عام 1986 بالمكسيك ، بات لزاماً علينا ان نخطط ونفكر باسهل الطرق التي تمكننا ان نجتاز مرحلة التصفيات الحاسمة بوقت مبكر ونبتعد عن الحسابات المعقدة التي تضعنا بوضع محرج امام المنتخبات المنافسة الاخرى لان المجموعة تضم منتخبين يملكان خبرة كبيرة بالتواجد في بطولات كأس العالم الماضية وهما الساموراي الياباني والكنغر الاسترالي ، وكذلك لن يكون منتخبا الاردن وعُمان ارقاماً مكملة في هذه التصفيات الحاسمة.
في المرمى :ما زال المشوار طويلاً
نشر في: 2 يوليو, 2012: 07:01 م