حركة حسن سريع اعتقد انقلابيو شباط الأسود عام 1963 ، أن مجازرهم الدموية وبياناتهم لقتل خصومهم ، واستغلال جميع مقدرات الدولة العسكرية والأمنية لتحقيق ذلك ، كفيلة بإنهاء الحركة الثورية والديمقراطية في العراق ، بإيحاء أجنبي سافر ، كشف عن أسراره في ما بعد .
وكان الحزب الشيوعي العراقي الذي تركزت الحملة الدموية عليه ، بإعدام الآلاف من أعضائه وقياداته ، قد بدأ بالتحرك بعد أيام قليلة من الصدمة ، وأخذ عدد من أعضائه بالعمل بسرية تامة على إعادة الحزب وتنظيماته ، والرد على الانقلابيين بأي شكل من الأشكال . والاهم من هذا أن يكون التنظيم العسكري هو الذي اخذ زمام المبادرة ، فسعى إلى تشكيل خلايا جديدة للحزب والتخطيط لحركة انقلابية ثورية في أهم المواقع العسكرية ببغداد وأكبرها ، معسكر الرشيد ، الذي سيطر عليه الانقلابيون منذ الساعات الأولى لحركتهم . وفي مثل هذا اليوم حاولت ثلة من الجنود السيطرة على معسكر الرشيد والتحرك بقطعاته لإسقاط نظام الحكم البعثي الدموي ، وقد قاد هذه العملية الجريئة أحد مراتب الجيش ويدعى حسن سريع .غير أن إمكانات الثوار المتواضعة وعدم وجود قيادات عسكرية لتوجيه التحرك الذي نجح في السيطرة على أجزاء مهمة من المعسكر ، ساعد النظام على إعادة السيطرة على المعسكر بعد معارك عنيفة ، وتم اعتقال القائمين بالحركة ، وقدموا إلى محكمة عسكرية قضت بإعدامهم . إن تأثير حركة حسن سريع كان واضحا في دفع الحركة الثورية لتجديد النضال والكفاح على الرغم من التضحيات الجسيمة التي مرت .
حدث في مثل هذا اليوم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 يوليو, 2012: 07:25 م