 بغداد /المدى اعرب البنك المركزي العراقي عن أمله باعتماد العملة المحلية الجديدة بعد حذف الاصفار في موازنة البلاد للعام المقبل ، فيما اكد انه وضع اللمسات الاخيرة لخارطة طريق لعملية حذف الاصفار .ويقول البنك المركزي أنه انتهى من وضع خارطة الطريق للتخلص من ثلاثة أصفار من العملة لاختزال الكتلة النقدية وسهولة التعاملات المالية بما يتلاءم مع الوضع الجديد للاقتصاد العراقي.
لكن الحكومة وهيئة الأوراق المالية أبديتا خشيتهما من أن تؤثر العملية سلبا على التداول المالي في سوق العراق للأوراق المالية.وقال نائب محافظ البنك المركزي مظهر محمد صالح ان "عملية تبديل العملة وحذف الاصفار ستستغرق قرابة السنتين والتحضيرات الجارية للعملية بدأت منذ أكثر من عام".وأعرب خلال استضافته في اللجنة النيابية المالية عن أمله ان "تكون موازنة عام 2013 بالعملة الجديدة".وبحسب بيان للجنة المالية النيابية فإنها ناقشت مع صالح الآلية التي سيتبعها البنك في عملية حذف الاصفار والمدة التي ستستغرقها هذه العملية والمتغيرات التي ستطرأ على تبادل العملة وقيمتها في السوق المحلية والعالمية وتأثيراتها على المواطن العراقي ومستواه المعاشي.وشدد على صالح ان "انجاز المشروع فيه تحسين للمدفوعات وتسهيل للتداول بالعملة"، مضيفا أن "العملية سترفع من تبادل العملة وتحسين قيمتها في السوق المحلية والعالمية".ونفى تسببها بأية تأثيرات على المستوى المعاشي للفرد العراقي، داعيا إلى تعاون الجميع كل من موقعه في سبيل إنجاح  المشروع كونه وطني ويخص الجميع.الى ذلك قال عضو اللجنة المالية هيثم الجبوري إن "شهر كانون الثاني من العام المقبل 2013 سيشهد حذف الأصفار الثلاثة واستبدال العملةوأضاف الجبوري أن "عملية استبدال العملة القديمة ستستمر عاماً كاملاً على أن يتم سحب القديمة بالكامل خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2014" ، مبينا أن "حذف الأصفار الثلاثة واستبدالها من شأنهما أن يحافظا على استقرار العملة العراقية وتقليل الطلب على العملة الصعبة".ولفت الجبوري أن "البنك المركزي  بدد جميع المخاوف المتعلقة بعمليات غسيل الأموال والتزوير أثناء عملية استبدال العملة القديمة بالجديدة" ، موضحاً أنه "يمتلك جهازاً خاصاً لمكافحة غسيل الأموال".وأشار الجبوري إلى أن "إصلاح نظام إدارة العملة من صلب عمل البنك المركزي وأن حذف الأصفار يعتبر من وظائفه الاستراتيجية"، مؤكداً أن "اللجنة المالية في البرلمان تدعم سياسة البنك المركزي العراقي في هذا الاتجاه".ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن العراق غير مهيأ في الوقت الحاضر لحذف الأصفار من الدينار العراقي ، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تحتاج إلى استقرار أمني وسياسي، إلى جانب الاستقرار الاقتصادي.وتشهد السوق العراقية منذ أسابيع تذبذبا في سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأميركي الأمر الذي أرجعه خبراء إلى القيود التي يفرضها البنك على مبيعاته من العملة الصعبة.وفرض البنك إجراءات أكثر صرامة في مزادها لبيع الدولار بعد أن قال إن العملة تذهب إلى دول الجوار وخاصة سوريا وإيران المفروض عليهما عقوبات اقتصادية.وتتلخص مهام البنك المركزي في إدارة السياسة النقدية في البلاد ورفع مستوى قيمة الدينار العراقي ومعالجة التضخم في البلاد.وللبنك المركزي العراقي أربعة فروع في البصرة والسليمانية وأربيل والموصل.