بغداد / مقداد الموسوي انتقدت عوائل شهداء منتسبي وزارة الداخلية آلية توزيع الشقق السكنية والمخصصات المالية التي تعتمدها الوزارة وطالبوا بنقل ملفهم إلى مجلس النواب، فيما وعدت الداخلية بإنهاء هذه الإشكالات.وقال مدير الرعاية الاجتماعية في الوزارة اللواء عبد الستار السعدي لـ"المدى" : إن الداخلية وزعت 363 شقة على عوائل شهداء منتسبيها الذين استشهدوا جراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ عام 2003 ولغاية 2009، خلال حفل أقامته، الأسبوع الماضي، على قاعة نادي الضباط في مبنى الوزارة. وأضاف: أن "هذه الشقق خُصصت من قبل وزارة الإعمار والإسكان وتم توزيعها على خمس محافظات حسب التوزيع السكاني وما جاء في تقارير مؤسسة الشهداء"، مبينا أن "حصة بغداد بلغت 22 شقة".
إلى أن "الداخلية تعتزم بالتعاون مع وزارتي الإعمار والمالية تخصيص أراضٍ وشقق سكنية لذوي الشهداء في الفترة المقبلة" ، إلا أن مصدراً في الوزارة أكد لـ"المدى" أن حفل توزيع الشقق السكنية على ذوي الشهداء "شهد مشادات كلامية بين عوائل الشهداء والمسؤولين في الوزارة". وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الإفصاح عن اسمه، أن "ذوي الشهداء اتهموا مسؤولي الوزارة بتوزيع الشقق وفق المحسوبية والواسطة"، مشيرا إلى أن "ذوي الشهداء رفضوا الخروج من قاعة الحفل وطالبوا الوزارة بصرف جميع مستحقات أبنائهم الشهداء". وتابع: أن "مسؤولي الوزارة قاموا بطرد الإعلاميين الذين حضروا لتغطية الحفل ومنعهم من نقل ما جرى من مشادات كلامية بين عوائل الشهداء وقيادات الداخلية" ، وهو ما أكدته لـ"المدى" والدة أحمد حسان، أحد شهداء الداخلية، بالقول: إن "الوزارة تفرّق بين شهيد وآخر من خلال منحه التخصيصات المالية وقطع الأراضي والشقق السكنية". وأضافت "لا توجد عدالة بين الشهداء، الوزارة توزع المنح والمخصصات وفق المحسوبية والتحزبية ودرجة القرابة"، مبينة أنها "منذ سبع سنوات تراجع الوزارة لاستحصال حقوق ابنها الشهيد ولم تحصل على أي شيء"، داعية الوزارة إلى "منح عوائل الشهداء مبالغ مالية بدلا عن توزيع الشقق أو قطع الأراضي التي تحتاج إلى الكثير من المراجعات الروتينية المتعبة". فيما وصف والد محمد عماد أحد شهداء الوزارة، الإجراءات وتوزيع الحقوق بــ"المهزلة"، مطالبا بـ"نقل قضية الشهداء من الداخلية إلى مجلس النواب". وأفاد في حديثه لـ"المدى" بأن "عدد عوائل الشهداء اللائي قدمن معاملات للحصول على الشقق في بغداد يتجاوز الستة آلاف"، متسائلاً "كيف يمكن توزيع 22 شقة المخصصة لبغداد على هذا العدد الكبير"؟وتابع بالقول: نحن نريد من الحكومة والوزارة المساواة بين ابنائنا الشهداء وشهداء حزب الدعوة الإسلامية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي، حسب قوله.
ذوو شهداء الداخلية يتهمون الوزارة بالتميز في توزيع الحقوق بينهم

نشر في: 2 يوليو, 2012: 08:11 م