ترجمة: ابتسام عبد اللهللمرة الأولى منذ عام 2001، بدأت طالبان بتدمير حقوق نبات الخشخاش، بدءا من شرق أفغانستان وكانت هذه المنظمة تعتمد سابقا من الناحية المالية على زراعة الخشخاش وبيعه، وقد لاقى هذا العمل ترحيبا من الحكومة الأفغانية والمنظمات المدنية العالمية.
وعلّق واصف الله واصفي المتحدث باسم الحكومة: "إنهم يفعلون حسب الدستور بمنع تجارة الحشيشة".إن الحكومة المحلية في كونار رحبت بخطوة طالبان لان الإسلام دين يحرم المخدرات ويمنع زرعتها، وأضاف واصفي أن طالبان قد دمرت حتى الآن أكثر من هكتار من المساحات المزروعة وانه يأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى السيطرة التامة على إنتاج المخدرات.وكانت أفغانستان تنتج النسبة الأكبر من المخدرات في العالم، مع توقف قليل عن الإنتاج في عام 2001، عندما حفرت حكومة طالبان المناطق المزروعة بالمخدرات والتي كانت تعتمد عليها ماليا.إن إنتاج المخدرات قد ازدهر بعد سقوط نظام طالبان إثر الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، مع تواصل إدانة هذا العمل المناهض للتعاليم الإسلامية.أما اليوم، فقد وجهت تعليمات إلى المزارعين كافة بعدم زراعة الخشخاش لأنه سيدمر من قبل الحكومة، وقد تم فعلا تدمير العديد من الحقوق وما يزال العمل متواصلاً لتدمير الحقول كافة، وقد جاء قرار الحكومة الأفغانية حول الموضوع كرد فعل إزاء الضغط المتواصل عليها من قبل زعماء القبائل. كما أكد مقاتل من طالبان له علاقة بالموضوع أن تدمير الحقول جاء لأسباب دينية مع عدم التغاضي مطلقا عن تفاصل الحالة المادية لأولئك المزارعين وحاجتهم إلى المال، فالأمر لا يقبل المساومة، وكانت تجارة المخدرات قد درت في عام 2011، 1.4 بليون دولار.وفي خلال الأعوام العشرة الماضية تعاملت طالبان مع موضوع المخدرات بشكل (عملي) ولم تنضم إلى حملات الحكومة.إن مركز زراعة الخشخاش هو جنوب أفغانستان حيث أن هذه التجارة تبدو مهمة بالنسبة للقرويين من الناحية المادية وكانت طالبان سابقا تؤخر حملاتها العسكرية حتى انتهاء الربيع كي تدع المزارعين يحصدون المنتج بسلام. يقول مدرس انكليزي في إقليم شايغال: إن الحكومة تدمر الزارع في عدد من المناطق، وتتولى طالبان تدميرها في المناطق الأخرى.rn عن: الاوبزرفر
أفغانستان.. تدمير حقوق المخدرات مطلب ديني
نشر في: 3 يوليو, 2012: 07:54 م