TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > البغدادي في نادي الشعر..قصائد حديثة تستلقي على جسد العمود

البغدادي في نادي الشعر..قصائد حديثة تستلقي على جسد العمود

نشر في: 3 يوليو, 2012: 08:01 م

محمود النمر هي جلسة مميزة لا شك فيها، فهي تنطلق لكي نحتفي بشاعر عراقي أصيل، يكفي أن اسمه كان يتردد حتى في غيابه عن الوطن، ويكفي أن قصائده تصل إلينا، ويكفي أن مجموعة شعرية مهمة استطاعت  أن تصل إلينا رغم المسافات الطويلة التي تفصل بيننا ، فهو في اللحظة الشعرية قريب جدا من الوسط العراقي،
هو شاعر يعرفه الجميع، ويعيش معهم ويعيشون معه، كتب القصيدة ذات الشطرين بإبداعها الأصيل، وهو من الشعراء الذين وقعوا على بيان "قصيدة شعر" في بداية التسعينات، واسهم كذلك منذ بداية التسعينيات في تنضيج هذه الفكرة، وقد أحرز جوائز عدة في حقل الشعر، ولكنه لم يتوقف عند كتابة الشعر فقط، فهو كاتب مسرحي،  نال جائزة الإبداع  في حقل كتابة النص المسرحي  من إمارة الشارقة، كذلك هو قاص يكتب القصة القصيرة،  وفازت مجاميعه القصصية بجوائز عربية مهمة ، فهو أيقونة من أيقونات الإبداع  العراقي، انه الشاعر محمد البغدادي .بهذه المقدمة استهل الشاعر عمر السراي، جلسة نادي الشعر في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ، التي ضيفت الشاعر محمد البغدادي.لم يتعود لساني على المديح ولذلك سأكتفي بكلمة واحدة، شكرا لكم، وسأترك القصيدة تعرفكم بي، ثم بدأ بقراءة بعض من قصائده العمودية التي نالت إعجاب الحضور حيث تنتمي هذه القصائد إلى الشكل الجديد في كتابة القصيدة ذات الشطرين/  أنت يل الطفل في غيابة جب/ والعزيز الأخير غادر مصرك .ثم تحدث عن البيان التأسيسي لبيان "قصيدة شعر" وعن تلك الإشكالات التي انفرطت من خلال ذلك البيان قال : تحديداً في سنة 1991، تأسست رابطة الشعراء الشباب في بغداد ثم انتقلت إلى جميع محافظات العراق، لتأسيس فروع لها في تلك المحافظات، ومن حسن الحظ أنني كنت من الأعضاء الأوائل الذين انتموا إلى تلك الرابطة، كان هدف الرابطة منذ تأسيسها الأول، أن تخلق منصة للشعراء الشباب، لم تكن تهدف الى أن تصارع الأجيال أو تكون مؤسسة بديلة لاتحاد الأدباء، لكنها كانت تريد أن تجمع الشعراء الشباب، وان تعطيهم فرصة ليقدموا نتاجاتهم وإبداعاتهم، في تلك الأيام كان العراق وكما تعرفون يعيش أياما عصيبة في زمن الحصار المر، فقد خرج توا من حرب طويلة ، ودخل في نفق الحصار ، وان هذا المشهد اجبر الشعراء الشباب على أن يجدوا طريقة جديدة في كتابة  قصيدة العمود الشعري، ولا أقول شكلا جديدا،  ولكن هي طريقة جديدة للقصيدة، ربما هي تغرق في الرمزية، لكي تقول ما لا تستطيع أن تقوله في المباشرة التي كانت سائدة في ذلك الوقت ، وبتناقض للتجارب الشعرية للشعراء الشباب ، ظهر نوع جديد من الشعر فهو مختلف عن السائد، فهو ليس شعرا تقليديا من جهة، وليس شعرا حداثيا من جهة أخرى ولكنه ملتزم بأصول الشعر العربي، علما أن قصيدة الشعر ليست جديدة وقد نجدها كتبت في عصر ما قبل الإسلام.كانت قراءات محمد البغدادي لقصيدة العمود فيها دلالات جميلة تحاول أن تفلت من التقليد العمودي لما تحمله من انزياحات وصور متداخلة تلبس ثوب الحداثة وان كانت مستلقية على جسد العمود.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram