اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > مطرب مزج غناء الريف بالمدينة

مطرب مزج غناء الريف بالمدينة

نشر في: 4 يوليو, 2012: 06:42 م

محمود النمر من اجل أن نرسم صورة جديدة لمشهدنا الثقافي في العراق، ولكي لا ننسى مبدعينا الذين كانت لهم علامات واضحة في سفر الغناء العراقي، ضيف ملتقى الخميس الإبداعي  امس المطرب عبد الجبار الدراجي، هذا الفنان، الشاعر، الملحن، المطرب والمؤدي، هو من طراز خاص،  لا ينتمي إلى المقام أو الأبوذية، يمكن ان نسميه مدرسة عبد الجبار الدراجي في الغناء، بهذه الكلمات استهل الجلسة الناقد الموسيقي ستار الناصر، واصفا إياه فنانا لا تخلو بيوتات العراق من أغانيه وتسجيلاته التي تشكلت في ذاكرة الأم والأب والزوجة والحبيبة.
ذكريات عبد الجبار الدراجي عبر خمسة عقود من الغناء وتأليف الأغاني وإحياء حفلات وتلحين أغان الى مطربات عربيات ، وكتابة نصوص إلى فنانين محليين استفاقت حناجرهم على أنغام عبد الجبار الدراجي، وكانوا يرددون أغانيه، وقال: أنا أحب الأدب وللأدباء فضل عليّ، فقد بدأت حياتي بقراءة مؤلفات ارسين لوبين ثم تطورت اطلاعاتي في الأدب فقرأت لمكسيم غوركي وفكتور هيجو ودستوفيسكي وجبران خليل جبران وعباس محمود العقاد وطه حسين، وكان اخرهم  غاريثيا ماركيز في روايته الشهيرة (خريف البطرياك) ثم كتاب آخر لحيدر حيدر (وليمة لأعشاب البحر)  واستمررت في القراءة، فيما أنا الآن منقطع عن القراءة . وقال الدراجي : البلد الذي ينعدم فيها الفن والأدب والشعر والصحافة يتحول إلى غابة ، لقد جئت من محافظة كركوك عام 1958، وقد نزلت في احد الفنادق في شارع الرشيد ، وقد شاهدت دليل تلفون وقد اتصلت بالإذاعة، وطلبت منهم  مقابلتي فردّ علي المتكلم تعال إلى الإذاعة، وتصورت آنذاك أني أتكلم مع المدير العام، وعلى ما يبدو كان عامل الاستعلامات، وعندما وصلت إلى الإذاعة، تبين أن الموضوع طويل ويحتاج إلى انتظار طويل، ولكني صادفت الملحن عبد الفتاح حلمي وعرضت عليه الأغاني التي كتبتها وأخذها مني بعد أن استأذن مني ، وبعد مدة سمعت من الإذاعة أن المطربة – لميعة توفيق – تغني من ألحانه وكلماتي، وفرحت عندما سمعت اسمي يتردد في الإذاعة، وكانت أغنية "بعد الظلمة شفنه النور" و"من بعد الأحزان سرور".وأضاف الدراجي: وبعد ستة أشهر تأسست لجنة لقبول الأصوات  الجديدة مكونة من الفنانين جميل سليم  وروحي الخماش وغانم حداد وجميل بشير، هؤلاء عملاقة الموسيقى في العراق، وعند الاختبار غنيت للفنان حضيري أبو عزيز ورضا علي، ثم اختبروني على آلة البيانو لفحص صوتي بالآهات، وأنا لا اعرف ما يدور، وهذه بلغة الموسيقى تسمى الصولدج وقد قبلوني مطربا وكورس لسد النقص في الأصوات، وقد استفدت من عملي في الكورس لمعرفة المقامات التي كنت اجهلها، لأني كنت أعرف الغناء فقط ، وفي يوم من الأيام كتبت أغنية "تانيني صحت عمي يجمال" وكان المرحوم روحي الخماش وقد سألني عن كاتب الكلمات والملحن والمطرب، فأجبته كلها لي، فقال جيد جدا، وقال لي انك ستصبح مطربا مشهورا كما كان المطرب حمدان الساحر حيث كان يكتب ويلحن ويغني، واستمررت على هذا المنوال .وقال الدراجي أغنياتي كانت مشهورة في البلدان العربية، ففي دولة  الكويت كانت تباع أغنية – دكتور جرح الأولي عوفه.. جرح الجديد عيونك اتشوفه – بثلاثة دنانير، وكانت مسجلة على العود وكان جميل بشير يعزف لي ، بينما كانت  أغاني أم كلثوم تباع بدينار ونصف.واستمرت الأغاني "علمتني فاشلون احبك"، و"صبحه"، و"نازل يا قطار الشوك" التي غناها المطرب المصري إسماعيل شبانه .كانت هناك الكثير من المداخلات من قبل الحضور، ثم قدم بعض الأغاني بمصاحبة الفرقة التي كانت معه ، وفي ختام الحفل قدم الأمين العام لاتحاد الأدباء ألفريد سمعان "لوح الإبداع" تثمينا لجهوده الإبداعية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram