 عالية طالب للسنة الخامسة واهالي الناصرية يناشدون ويصرحون ويهتفون ويدخلون "دخيل" على الحكومة لانقاذهم من الافعى التي اشتهرت بأسم افعى "سيد دخيل" ، لكن على ما يبدو ان هذه الافعى هي إما من اخواننا " العرب السنة " أو من "الشيعة"  وعذرا فأنا الى الان لم افهم لماذا نقول السنة العرب والشيعة فهل الشيعة ليسوا عربا حسب  لغة الاعلام الاقليمي ؟ وعذرا مرة خرى فإن تساؤلي السابق هو خارج الموضوع ، لكنني لا ادري بالضبط مذهب ومرجعية هذه الافعى
  لكون الحكومة " السنية - الشيعية" لم تهتم  كثيرا لما تفعله بأبناء الناصرية وربما اكون متوهمة وهي افعى كردية أو تركمانية أو سريانية أو اشورية .. الى آخر مكونات الطيف العراقي، لذا لم تهتم الحكومة بصورة جدية بمعالجة الموضوع  كحالها مع كل قضايا انسان هذا الشعب المهمل لانه لم يعرف كيف يختار ممثليه وقادته ، هذه الافعى التي حالها حال الارهاب وجدت ارضا خصبة للعيش في الناصرية المنكوبة بها وتسببت قبل ايام بإلغاء عدد من المراكز الامتحانية بعد ان هاجمت مدارس الناحية ، وربما اعتراضا منها على  واقع العملية التربوية التي تشهد العديد من السلبيات المتوارثة وربما  لاعتزازها بالأمية الضاربة في مفاصل المجتمع العراقي بكل فخر واعتزاز.هذه الأفعى شغلت الحكومة يوما ما وقررت ان تستدعي خبراء من دول العالم والهند للقضاء عليها وطرحت كلية العلوم في جامعة ذي قار مشروعا للدراسات العليا يتعلق بطرق انتشارها وخطورتها، وشكلت وزارة الزراعة لجنة علمية للحد من انتشارها. وحذر مدير بيئة ذي قار منها معتبرا إياها واحدة من احد أربعة أنواع الأخطر في العالم والتي تفتك بأرواح البشر وداعيا مديرية الزراعة إلى أهمية رش المبيدات الخاصة وتحديد أماكنها ، بالإضافة إلى ضرورة توفير مديرية الصحة المصل الخاص بذلك!! ونوقشت عبر لقاءات "مسؤولة" افكار للقضاء عليها وجلبت امصال ومختبرات لانقاذ حياة الملدوغين بها بعد ان بلغ عددهم 121 شخصا توفي منهم 35 شخصا بحسب إحصائية المجلس البلدي لسيد دخيل في وقت سابق فيما تسببت بلدغ 8 اشخاص في الشهر المنصرم ومعهم العديد من الحيوانات ولم ينج منها الا الطيور لأنها في "السماء" ومعها من يسكنون "المنطقة الخضراء" سواء الموجودة في العاصمة أو في  بيوت المحافظين والمسؤولين في المحافظات الذين لا تجرؤ  لا الافاعي ولا المواطنين على الاقتراب منها حفاظا على ارواح سكانها من الحسد!!اهالي الناصرية الذين اصبحوا هم الخبراء بفعل كونهم ضحاياها الذين يرونها تتهادى بينهم يؤكدون انها تتصف بسيرها الأفقي دون الالتواء و طولها من 20 الى 30 سم ، وهي نوعان الأول من نوع الكوبرا وهي قاتلة اما النوع الثاني فهي " ام الصليب " ذات الحافة المنشارية ، كما إنها تبيض من 4 إلى 5 بيضات وفي كل بيضة 60 افعى صغيرة تخرج باعداد هائلة متجهة الى المناطق والبيوت لتقتل من تشاء خلال نصف ساعة ان لم يتم اسعافه بالمصل الملائم ، وكلنا نعلم مستوى خدماتنا الصحية وبُعدها عن المواطنين واجراءاتنا المتكاسلة بالانقاذ وطريقتنا الاستعلائية في التعامل مع المرضى وكأنهم يشحذون من الاطباء حياتهم ، فلنا ان نتصور كيف يتم انقاذ من يُلدَغ من اهالينا هناك.سؤال ليس بريئا .. كم من سكان المنطقة الخضراء لدغوا بهذه  الافعى وكم من محافظي ومسؤولي الناصرية ماتوا بسببها ؟ وكم من فقراء وفلاحي ومنكوبي اهلنا في الناصرية الذين انشغلت عنهم الحكومة بكراسيها ، لا زالوا يموتون بانتظار انتباه المسؤول؟؟ نريد جوابا !!