يوسف فعل جاءت رياح نتائج مباريات المجموعة الثانية بما تشتهية سفن اسود الرافدين وفتحت الباب على مصراعيه لمنتخبنا من اقتحام بوابة التنافس في المجموعة بشرط تحقيق الانتصارات وكسب المزيد من النقاط بعد ان أذاق الكمبيوتر الياباني مرارة الهزيمة للنشامى الاردني بستة اهداف نظيفة وتعادل الاحمر العُماني مع الكنغارو الاسترالي ، وادت نتيجة المباراتين بخلط الاوراق في المجموعة وتقارب النقاط بينهما مع تربع اليابان على قمتها بجدارة.
وهذا السيناريو الوردي لمنتخبنا بحاجة الى ادوات فاعلة وافكار شجاعة لتحقيقه على ارض الواقع لكي تكون نهايته جميلة وحالمة تسعد الملايين المتعطشين لرؤية اسود الرافدين في اكبر محفل كروي ، وبداية الحلم لابد ان تنطلق شرارتها من مباراة منتخبنا امام الاحمر العُماني في الدوحة غدا الثلاثاء بانتزاع الفوز والتقدم بخطوات وثابة نحو المنافسة على خطف بطاقة التأهل ، وبما اظهره العمانيون من مستوى فني امام منتخبي اليابان واستراليا فانه بالامكان اجتيازه والتغلب عليه لوجود العديد من الثغرات في خطوطه الثلاثة باستشناء الحارس علي الحبسي.واحلام الوصول الى شواطىء مونديال 2014 لا تتحق بالتمنيات او بانتظار الهبات من الآخرين وانما من خلال استنفار طاقات الجميع وتوظيف زيكو مهارات اللاعبين بالشكل الأمثل مع تصحيح الاخطاء التي ارتكبت في المباراة الاولى امام النشامى لتجاوزها في مباراة عُمان لان تخطيها بنجاح يمنح اللاعبين جرعات معنوية هائلة في المباريات المقبلة ، وعلى الملاك التدريبي واللاعبين ان يدركوا ان الوصول الى المونديال بحاجة الى جمع اكبر عدد من النقاط وعدم التفريط بها من حصاد المباريات لقطف ثمار النجاح في نهاية المشوار لانه لا يعقل ان تطمح بالوصول الى المونديال والتنافس مع افضل المنتخبات العالمية ولا تستطيع من تتجاوز عُمان ،لانها ستعد تلك الامنيات ضرباً من الخيال واحلاما سرابية غير قابلة للتحقيق.وفق المعطيات فان اسود الرافدين كفتهم الارجح فنياً والافضل من النواحي الخططية والبدنية والنفسية لان لاعبي عُمان عند مواجهتهم لمنتخبنا الوطني يتعرضون الى ضغوط رهيبة بصورة لا ارادية تمتزج بين التاريخ وسمعة نجوم الاسود وخبرتهم الدولية في الملاعب ويؤثر ذلك على قدراتهم المهارية وهذه الخلفيات التاريخية تصب في نهر الترشيحات لمنتخبنا.ولا تحسم مباريات دور الرابع بالتوقعات او الحسابات المسبقة لان النتائج تسجل بما يسطره اللاعبون من نتيجة في المبارة ، لذلك لابد من التعامل مع كل مباراة على أنها نهائية وحاسمة قد ترفع حظوظ التأهل الى عنان السماء او تطيح بها الى الاسفل وهذا حال كرة القدم بالنسبة للفريق الفائز الذي يتقدم ترتيب فرق المجموعة بغض النظر عن المستوى الادائي، ولاعبو منتخبنا الوطني امام مهمة صعبة غداً الثلاثاء مع المنتخب العُماني عليهم التحلي بالشجاعة والصبر والتقليل من ارتكاب الاخطاء الفردية والاستفادة من هواجس التاريخ المزعجة للمنتخب المنافس لتحقيق الفوز في الدوحة لتكون نقطة الشروع للدخول بميدان التنافس للوصول الى مونديال البرازيل 2014.
نبض الصراحة: هواجس التاريخ
نشر في: 4 يوليو, 2012: 07:32 م