إكرام زين العابدين قبل دخول منتخبنا الوطني في منافسات كأس العرب التاسعة لكرة القدم في السعودية كانت هناك العديد من الاصوات المطالبة بعدم المشاركة بسبب توقيت هذه البطولة المربك وكذلك استمرار منافسات دوري النخبة المحلي مع عدم الأخذ ومراعاة الاستحقاقات المهمة للمنتخبات الوطنية والتي ادت الى انسحابات عدة لمنتخبات قطر والامارات والاردن وتونس وعُمان ومشاركة مصر بمنتخبها الاولمبي .
اتحاد الكرة وبالمشاورة مع مدرب منتخبنا البرازيلي زيكو قرر ان يتخذ قرارا جريئا بالمشاركة من خلال الاعتماد على الاسماء الشابة التي لم تأخذ فرصتها الطبيعية بالتواجد بالتشكيلة الوطنية واللعب بمباريات لاقناع المدرب بمستوياتهم الفنية وامكانية ارتداء فانيلة المنتخب الوطني في المباريات المقبلة من تصفيات المرحلة الحاسمة لكاس العالم 2014.قرار المشاركة العربية كان صائباً 100 % لانه اسهم في ظهور مشاريع نجوم من لاعبينا الشباب من الممكن تطويرهم والاعتماد عليهم في المرحلة المقبلة بمساندة البرازيلي زيكو وبقية زملائهم اللاعبين.في قراءة لمباريات منتخبنا الوطني في الجولة الاولى من كأس العرب التي دخلها دون ان يلعب كفريق أي مباراة تجريبية بهذه التشكيلة من اللاعبين كانت مقنعة وواقعية لانه حقق فوزا متأخرا على لبنان بهدف من دون رد وآخر على الاولمبي المصري بهدفين لهدف وتعادل ايجابي مع السودان وضمن صدارة المجموعة بانتظار المنتخب المغربي.في الدور نصف النهائي تأهل منتخبنا لمواجهة المنتخب المغربي القوي حيث دخل لاعبونا الى المباراة وهم بوضع نفسي غير مستقر بغياب صمام امانه وقائده في البطولة سلام شاكر الذي حصل على بطاقتين صفراوين في المباريات الماضية وشارك بدلاً منه اللاعب وليد بحر الذي قدم امكانات بسيطة لكنه لم يسهم مع لاعبيه في وقف زحف المغاربة الذين تألقوا بعد ان استفادوا من اخطاء لاعبينا في المناطق الخطرة، وفي المقابل لم ينجح لاعبونا في استغلال الفرص السهلة التي حصلوا عليها طوال الشوط الثاني الذي انتهى بفوز المغاربة بهدفين لهدف.الاداء الفني للاعبينا كشف المستور وظهرت عيوب المنتخب عندما واجه منتخباً قوياً مثل المغرب، خط الدفاع بحاجة الى اعادة ترميم وكذلك خط الوسط الذي لم ينجح بربط منطقة الدفاع، والهجوم هو مسؤولية اللاعبين فريد مجيد ومثنى خالد اللذين كانا تائهين في الملعب ولم ينجحا في غلق منطقة الوسط امام المغاربة الذين صالوا وجالوا ونقلوا كرات جميلة وكانوا قريبين من تسجيل اهداف اخرى لولا تزايد الوضع تعقيداً. البعض ألقى باللوم على حكم المباراة الجزائري الذي اغفل ركلة جزاء لصالح كرار جاسم، لكننا يجب ان لا نلقي باللوم على التحكيم في أي خسارة بالمباريات التي لا ننجح فيها باستغلال الفرص وتسجيل الاهداف.يعاب على بعض لاعبينا وخاصة اصحاب الخبرة منهم عدم ظهورهم بالمستوى الفني المطلوب والمساهمة في تقديم اداء يدل على احقيتهم بالاستمرار والتواجد بالتشكيلة التي ستخوض مباراة قوية وحاسمة مع الساموراي الياباني خلال ايلول المقبل ضمن الجولة الرابعة التي نتمنى ان ينتبه اليها مدربنا البرازيلي زيكو ويضع لها الحلول المناسبة للخروج بنتيجة ايجابية او بأقل الخسائر لان منافسنا الياباني يعرف ما اهدافه ويملك لاعبين محترفين بمستوى فني عال.واخيراً يجب ان نؤمن ان كرة القدم فوز وخسارة وعلينا ان نتعلم من دروس بطولة أمم أوروبا الاخيرة (يورو 2012) التي قدمت لنا منتخبات كروية كبيرة لكنها لم تنجح في تحقيق الفوز والوصول الى الهدف المرسوم لها بسبب ذكاء المدربين وامكانات اللاعبين المحترفين.
في المرمى : فوز المغرب كشف المستور
نشر في: 4 يوليو, 2012: 08:38 م